أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
400 جثة و2000 مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خان يونس بيلوسي تشن هجومًا حادًا على نتنياهو لسياساته وتعتبره “عقبة” أمام حل الدولتين وتطالبه بالاستقالة الفايز يتفقد واقع الخدمات للمواطنين في العقبة زراعة لواء الوسطية تحذر مربي الثروة الحيوانية من ارتفاع درجات الحرارة تقارير: زيادة كبيرة في معدلات هجرة الإسرائيليين العكسية طائرة منتجات زراعية أردنية تغادر إلى أوروبا البنك المناخي الأردني سجل قيم جديدة لدرجات الحرارة العظمى في 2023 الملك وأمير الكويت يبحثان توسيع التعاون الثنائي الاقتصادي والاستثماري - صور مي كساب تعتذر من صلاح عبدالله.. ما السبب؟ تعرف على أشهر توائم النجوم بالوسط الفني هشام ماجد يكشف كواليس"أشغال شقة" وسر انفصاله عن شيكو نيللي كريم تحسم حقيقة جزء ثانٍ من مسلسل بـ 100 وش محمد سامي يكشف تفاصيل مسلسله الجديد مع مي عمر إجراء جديد لهنا الزاهد بشأن طليقها أحمد فهمي المفتي الحراسيس: 5 فتاوى تفيد بحرمة التسول
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


مسامير الصحن!!!

بقلم : انيس الخصاونة
18-12-2014 08:59 AM
مصطلح 'مسامير الصحن' من المصطلحات التي كانت شائعة الاستخدام في الماضي في الاردن وسهول حوران حيث كان يستخدم للإشارة الى دعامات وعاء المائدة التي تحفظه من السقوط أو فقدان التوازن. وفي الوقت الذي قد يعتقد بعض الشباب أو الصبايا أن مسامير الصحن هو عرض جديد لمطاعم ماكدونالد أو بيرغر كينغ على غرار 'دلع كرشك' فإننا نشعر أن من واجبنا أن نبين لهم أن مسامير الصحن هي 'تباشيم' تعمل على بقاء الشيء أو الصحن قائما ومتوازن وقد تم استعارة المصطلح فاستخدم في عالم السياسة والإدارة ليشير الى بعض النفر المحيطين بالمسؤول أو ولي الأمر أو رئيس الوزراء ممن يعملون على سنده والمحافظة عليه دون الانقلاب والسقوط . مسامير الصحن يزودون المسؤول بالمعلومات التي يجمعوها من خلال التجسس أو التنصت على المواطنين وهواتفهم أو من خلال تبادل المعلومات مع اسرائيل وأمريكا ونظام السيسي تحت عنوان التبادل أو التنسيق الأمني ويقومون على تأمين احتياجات المسؤول وتنقلاته وإعداد أوراقه وسفره وترحاله. مساهمات مسامير الصحن وادوارهم تعتمد على حجمهم فمنهم مسمار نمرة عشرة ومنهم مسمار نمرة خمسه ومنهم مسامير صغيرة جدا لا تكاد ترى بالعين المجردة .ومن جانب آخر فإن مسامير الصحن أنواع فمنها ما هو انجليزي أصلي قوي ولكنه قابل للكسر والفعط والتمرد على ولي النعمة ومنها ما هو الصيني رخيص الثمن وهو مطواع ويطعج بسهولة ويأخذ الشكل الذي يريده الشاكوش أو المسؤول وولي الأمر . دور المسامير هؤلاء مساعدة المسؤول على ممارسة مهامه وتقديم الخدمات التي يريدها لكنهم ليس لهم صلاحيات في اتخاذ القرار ويستمدون أهميتهم وشعورهم بالقيمة والذاتية من مدى قربهم من المسؤول.
في الأردن هؤلاء هم ركائز النظام والمسؤولين تجدهم في الديوان الملكي، والمخابرات، ومكتب الملكة، ومكاتب الأميرات، والتشريفات الملكية ،ورئاسة الوزراء ، كلهم يقدمون أنفسهم بكبرياء عالية مبينين مكان عملهم مع 'طعجة وعنجهية' كأن يجيب السائل عن مكان عمله 'في الديوان' 'في الدائرة' أو بمكتب جلالة الملكة أو بشتغل مع سيدي حسين أو سيدي حسن أو 'ستي فضه أو حمده أو مهرة'. يتحدثون بعنجهية ربما أكثر من أسيادهم وهم ملكيون أكثر من الملك ويشتمون من ينتقد الملك وربما أن الملك أكثر تسامحا منهم. يتعاملون مع الناس وكأنهم هم الملوك أو الأمراء أو المسؤولين مع أن وظائف كثير منهم في خدمات الحلاقة والمساج والتنظيفات والمسح والكوي والنقليات والزراعة في الديوان أو المخابرات ولكنهم يتصرفون بكبر عالي يفوق كبر أسيادهم. هؤلاء هم مسامير الصحن سحيجة بامتياز يعارضون كل ناقد أو منتقد لأولي الأمر وهم هامشيون في وظائفهم ومستقبل أحدهم يعتمد على إشارة من سيده كأن يقول 'غيروه' أو 'انقلوه' أو 'روحوه'. إنهم حواشي صغيرة تشبه تماما الحواشي التي تكتب بخط صغيرا على شكل توثيق في كتيب أو نشرة .هم من الصغر لدرجة تجعلهم يعتاشون على تزلفهم لأولي الأمر وتسحيجهم له. هم يشنفون آذان المسؤولين ويسمعوهم ما يطربهم ويرقصون لهم ويستميتون للبقاء قريبين من أسيادهم .هم لا يحكمون الوطن ولكنهم يتحكمون بأبناءه... هم فقط يحفظون الصحن من الوقوع أو الانقلاب أو فقدان التوازن .نعم إنهم مسامير الصحن الذين بهم ومن خلالهم ترتكب الموبقات ، وتحتجز الحريات ، وتنصب محاكم أمن الدولة للأبرياء، وتمنح حقوق بغير وجه حق وتمنع حقوق بغير وجه حق .إنهم يزورون الحقائق والمعلومات للمسؤول ...إنهم يضللونه ويصورون الباطل حقا والحق باطل ..إنهم يزينون لأولي الأمر أو يغلضون قلبه على الناس ...إنهم أدوات يتم استعمالها واستغلالها لجعل الناس يتجبرون ببعضهم ويبطشون ببعضهم وأحيانا يشتكي المظلوم لأولي الأمر صاحب الشأن فيصبح حكما ويتم تمجيده لإنصاف مظلوم من مسامير صحنه الذين يأتمرون بأمره.
على أولي الأمر أن يحذروا من مسامير صحونهم فهم أحيانا وقود الثورات ومفجريها لكثرة ظلمهم وتجبرهم بالناس باسم ولي الأمر .الثورات الشعبية في ليبيا وتونس ومصر واليمن وسوريا تفجرت معظمها ثورة على الظلم الذي مارسه أعوان الأنظمة ومسامير صحونها بغض النظر عن أسماء وظائفهم البراقة مستشارين، وأئمة حضرة ملكية ، وحراس شخصيين ،ومرافقين ، ورؤساء ديوان ، وناطق رسمي ، ومندوب إعلامي ، ومدير مكتب ، وحتى موظفين الاسطبلات الملكية يستثمرون في مسمياتهم ومسؤولياتهم حتى لو كانت هذه المسؤوليات تمارس على الخيل والجحوش وتوابعها من مخلوقات الله الأخرى. احذروا يا أولي الأمر مسامير صحونكم ففيها بقائكم أو سقوطكم!

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-12-2014 09:11 AM

سؤال بسيط جدا لو ان هذا المقال تم كتابته من قبل كاتب عراقي او سوري او اي دولة عربية اخرى في زمن ابطال العروبة صدام وحافظ او حتى الان في زمن الشيعة في العراق وسوريا ماذا كان مصير الكاتب واهله وابنائة وعشيرته ززز اكيد دكتور في احدى الجامعات الاردنية واشقائه مسؤولين في اهم وزاردات ودوائر الدولة ويبحثون عن المزيد من المناصب من النيابة والاعيان وغيرها 0000000 ارحم يا دكتور 000

2) تعليق بواسطة :
18-12-2014 09:12 AM

كلام سليم وبه كل الوضوح وانصيحة...

3) تعليق بواسطة :
18-12-2014 10:00 AM

الى اردني رقم ١ تسلم يمينك و شمالك اذ بتكتب في شمالك
بس لو مره يا انيس بيك تغير الثوب مش معقول انت بعد خراب مالطا عند
الاخوان ،الاخوان صارو مكشوفيين على الجميع حتى على نفسهم
ما عمرك كتبت مقال متوازن لا شمال شمال لا يمين يمين

4) تعليق بواسطة :
18-12-2014 10:13 AM

تحية لهذا الكاتب الرائع الذي يعكس نبض كثير من الاردنيين.

5) تعليق بواسطة :
18-12-2014 04:12 PM

الى من ينتقد المقال معتقدا أن الكاتب هاجم الملك او الامراء او كبار قادة الاجهزة الامنية والعسكرية والوزراء فهم فهموا المقال خطاء , فالاستاذ الكاتب وبطريقة غير مباشرة حمل مسؤولية كل الفساد وكل مساويء الممارسات للخدم والحرس والسائقين والسعاة , وبراء أصحاب المسؤولية الفعلية وهم أصحاب القرار الذين يجرم القانون بالبلد المس بهم لانهم هم مسامير الصحن الحقيقيين حسب وصف الاستاذ لهم , ولمن تسائل ما مصير من يكتب نفس الكلام بزمن صدام او الاسد او سواهما , فقطعا لن يلقى سوى ما يحصل مع الكاتب كونة براء المجرم الحقيقي وطبق مقولة ضرب البردعة وترك ....

6) تعليق بواسطة :
18-12-2014 04:16 PM

ربما كان الوصف للمقصودين في المقال فى عقود ماضية فة بعض الصحة ولو كان لبعض الدول العربية صحيح بالتاكيد اما في الاردن وهو بلد صغير الناس تعرف بعضها هو مجانب للحقيقة والواقع الكاتب المحترم نحن وانت نعيش في المجتمع لك انطاعتك المشحونة بالنقد والمعارضة وربما الايدلوجيا لم نري اونسمع ما ذكرت فكل المؤسسات التى تعنيها مؤسسات وطنية لا تختلف عن اخواتها من مؤسسات الدولة الا ببعض الخصوصيات حسب طبيعة عملها وهذا مبرر في كل الدنيا ولن يتجاوز احد من منتسبها لصرامة تعليماتها وسهولة مقاضاتهاان تم التجاوز اما جنوحك لضرب مؤسسات بعينها والتعرض لها بمناسبة وبدون منا سبة فاني اضعة في خانةانك تستطيع ان تقول ما لا يستطيع الاخرون قولة ارضاء للجهات الراعية واستغلالا لهامش الحرية المتاح في البلد

7) تعليق بواسطة :
18-12-2014 06:28 PM

مقال رائع في غاية الدقة والرونق والوصف الحقيقي لمساميرنا التي لا تنتهي فاعليتها رغم انها من الصناعه الصينيه الرديئه على مختلف أحجامها .

عشره ؛ خمسه ؛ إثنين سم ستينلس او توت ولكن معظمها توت وليس فولاذ وهي الأفضل بالرداءه ليسهل طعجها بدون عنف او قوه.

شكرا دكتور وصلت الرساله ولكن .

لقد افلحت لو ناديت حيا

ولكن لا حياة لمن تنادي

8) تعليق بواسطة :
18-12-2014 07:37 PM

المقال تحدث عن الواقع الذي نعرفه ويعرفه اي مواطن مهما كانت ثقافته واطلاعه

9) تعليق بواسطة :
19-12-2014 01:21 AM

واالله مقال من قاع الدست..الف الف الف شكر للكاتب

10) تعليق بواسطة :
20-12-2014 04:51 AM

تعريف الدكتور لمسامير الصحن المثل الأردني. المعروف خطاء



من يعرف على من تطلق مقولة مسامير الصحن ؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012