أنصار دحلان يطالبون بالتحرك ضد "عباس وزمرته"
18-12-2014 09:05 PM
كل الاردن -
خاص
تواجه حركة فتح اليوم الكثير من التحديات الداخلية والخارجية لكن أكثرها تعقيدا ثلاثة تحديات أما التحديات الخارجية فتتمثل في علاقتها باسرائيل، هذه العلاقة المعقدة التي لا يكاد المرء يفهم طبيعتها، ومن هنا جاء تفسيرها من قبل البعض في كونها 'تراجعا عن كل الاهداف والثوابت الوطنية الفلسطينية'.
أما التحدي الداخلي فيقسم إلى قسمين: الأول ذاك الذي يشير إلى الصراع بين أكبر فصيلين فلسطينيين وهما فتح وحماس، اما الثاني فالذي يشير الى الصراع الدامي بين معسكرين في فتح وهما معسكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس معسكر القيادي المفصول من حركة فتح، المقيم اليوم في دولة الامارات العربية المتحدة، محمد دحلان، وأنصاره.
ويتهم انصار عباس معسكر دحلان بانه كان يعد لانقلاب ابيض على عباس منذ سنوات طويلة، وأن أعضاء في اللجنة المركزية لـ'فتح' قد تحالفوا معه لتحقيق هذا الهدف.
وبينما كان الرئيس المصري حسني مبارك يناصر عباس وجد دحلان في عبدالفتاح السيسي نصيرا مهما، خاصة وأن السيسي تربطه علاقات وثيقة بدولة الامارات التي يعمل فيها دحلان مستشارا امنيا لولي عهد ابو ظبي.
وترصد الصحف الاسرائيلية الصراع الأخير بين جناحي فتح، متنبهة إلى ازدياد حدة الأزمة في صفوف حركة فتح وقيادتها. وعلى حد مصادر مقربة فان انصار دحلان ينتظرون ساعة الصفر للانقضاض على مفاصل فتح.
وكانت الأسابيع الأخيرة قد شهدت عراكًا حادًا بين أنصار الرئيس عباس من جهة، وأنصار دحلان من جهةٍ اخرى، ووصل في بعض الأحيان إلى الاشتباك بالأيدي والسلاح الناري.
ونقلت الموقع الاسرائيلية عن مفوضية الإعلام والثقافة، 'إن الدعوات التي وجهت الى أهلنا في قطاع غزة للتجمع الخميس في ساحة الجندي المجهول في غزة هي دعوات مشبوهة، هدفها بث الفرقة وتمزيق الصف الفلسطيني'.
وأضاف البيان 'تطل علينا فئة ضالة لتوجه دعوات مشبوهة، لتقدم خدمة مجانية لدولة الاحتلال ولأصحاب المصلحة في إدامة الانقسام، مستغلين معاناة أهلنا في القطاع'.
ونشر أنصار دحلان في غزة ملصقات مناهضة للرئيس عباس جاء فيها 'كفى .. آن أوان التصدي لعباس وزمرته' في تعبير عن حدة الأزمة بين الجهتين.
ونقلت الصحف الاسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن المجهود الذي يبذله دحلان خلف الكواليس لحشد التأييد لن يسعفه طالما يرأس محمود عباس السلطة. وأضافوا أن الرئيس عباس يخشى من تفاقم قوة دحلان لذلك هو يتعامل مع شأن دحلان بصورة جنونية.