أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم بسبب دعمه إسرائيل وبحضوره واوباما وكلينتون .. محتجون يقاطعون حفل تبرعات لحملة اعادة انتخاب بايدن للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! وفيات الجمعة 29 -3 - 2024 “أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


علاقة النظام الحاكم بالمؤسسة الأمنية ...( وجهة نظر )

بقلم : فتحي المومني
20-12-2014 06:36 PM
العلوم السياسية ثوابت متغيرة ، وبالتالي ليس من الضرورة أن نقول القاعدة كذا ، وفلان قال ، وفي القرنين الأخيرين تمحورت المفاهيم السياسية لتحاكي لسان الغابة ، ومن هو الأقوى ، وما هي عقيدة الحيوان المفترس ، والحمل ، والثعبان وما إلى ذلك ، والواقع يقودنا إلى نوعين صريحين من أنواع الحكم في العالم القوّة والتابع ، والنوع الثالث الذي يخطر على بال الكثير وهو الضعيف - ليس موجوداً ، و’يعاقب سابقاً والآن على فعله أنه لم يكن من التوابع ، والامثلة كثيرة حتى لو لم تكن هذه الانظمة تقوم على ابجديات العدالة مثل سوريا ، لبنان ، العراق ، مصر ، وأما فلسطين فهي جوهر المحركات ، وقلب الصراع وهنا يكمن الانسان الحقيقي ، وفي الخليج يتحقق الكفن ، وأدوات القتل ، والعبث بمفهوميه القاتل والمقتول .... ويكفي !

النظام السياسي يستمدّ’ شرعيته من القوّة ( السلاح والجندي) ) وبين كل واحد منهما ( النظام والجيش ) منفعة تتلخص بالقتل الخطأ على الدوام سواءً كان ذلك في الداخل أم الخارج ، والدولة التي تخلو من السلاح والقوّة ، وتتمتع بالسلميّة البشرية والتفكير والانتاج هي خارج اطار الدماء وقلب المفاهيم - مثل ( النرويج ، اليابان ، ايسلندا ، سويسرا الخ )، وهي ملاذ الزنادقة العرب حين ’يكملوا عَبثهم ولصوصيتهم في إطارهم الجيوسياسي على شعوبهم المنهارة ..

إن فكرة واحدة تتكرر كثيراً وبأشكال متعددة تؤكّد علاقة التناقض بين القوّة والانسان - بين النظام والشعب - بين عبث السلطة وهامشية الشعوب ما يخلق فيما بعد نفوراً مبطّناً من العوام ( الشعب ) للحاكم الذي يستمد شرعية قراره المصنوع شهوةً من المؤسسة الأمنية ، ويستحضرني معنى القوّة والتابع ، فالقوّه هي سيطرة الدولة الأحادية ذات المصالح والتحالفات المتناقضة في اطار المصلحة والاحتلال ، والتابع هو كل نظام مصنوع وجِدَ من أجل القيام بمهام وظيفية لهذه الأحادية وهي الولايات المتحدة الامريكية - مقابل ضمانات البقاء ، وانتاج كل وسائل الدعم المادي ، واللوجستي ( الاستخباري ) والاساليب الحديثة ضد شعوبهم ومصالحها للحفاظ على المصالح المشتركة بين القوّة والتابع ، بين امريكا وكلابها - بين السلاح والمقتول ثم بين النظام والمؤسسة الامنية في أي بلد ’منتهَك بالظلم والقهر !!

’تنتَج المؤسسة الامنية للنظام التابع على أساس الولاء بغير فهم ، وتستمد كل مكوناتها التدريبية والادوات بعمومها من النظام الحقيقي الاوحد في السيطرة على العالم ، وتستخدم بذلك سلاح الفقر والجوع مقابل التضحية من أجل النظام ولو على حساب وطنهم وحياة أبنائهم ، ومن أجل بقاء النظام السياسي الحاكم واستمراره بكل تناقضاته وصراعه الفردي ؛ فتخلق جميع الازمات ، وما قبلها تكون الحلول مكتوبة على شكل قواعد ثابتة لا تتغير إلا بتغير المراحل والانسان وثقافته - فمثلاً ؟ هناك أرض مليئة بالمقدرات ،و’سبل الحياة كاملة - فيوضَع عليها نظام يحكم هو - تابع مصنوع لممارسة كل أشكال القلب في المفاهيم فينتج الفقر ولا وجود له ، وينتج القحط ! والارض غنيّة بالماء والموارد ، وينتج العهر ! ومرجعية الشعب نظام اسلامي متكامل لحفظ الانسان وكيانه وديمومته ، ويخلق من الوحدة عامل التشتت والتشظي، ومن فِطرة الانسان - عبداً ضعيفاً لا يقوَ على العيش إلا بممارسة الصمت حتى الموت ..

غالباً وبل كلاً متكاملاً ما تكون العلاقة بين المؤسسات الامنية ، والانظمة المصنوعة علاقات براغماتية بحتة -( مصالح ماديّة من مال الشعوب ومقدراتهم ) ، باعتبار ان الانسان الذي يؤرقه عامل الجوع المفتعل ، والرغبة في العيش هدفاً يتجدد بممارسة الظلم على المحكومين ( الشعوب ) - مقابل بقاء النظام ، وفي هذه الحالة فإن المفاهيم السياسية والثقافية والاعلامية التي يجري وراء تحقيقها العوام( الشعوب المشرّدة ) غالباً ما تتقلص أمام ثقافة العبوديّة التي نشأوا عليها من ممارسة النظام في البدايات كدراسة نظرية ميدانية تكاملت مع توافق وثبات العلاقة بين النظام السياسي الحاكم والمؤسسة الأمنية ، وتكتشف الشعوب كل يوم أنها هامشيّةٌ إلى درجة القدرة على الكلام عن كل شيء !! فتارة يجري الكلام على النظام وأخرى على المؤسسة الامنية المنقسمة على نفسها من النظام حتى تصل لأداة القمع وهي العصا لضرب الشعوب ويلحق الانتقاد إلى السلطة فالمجتمع فالشرطة ثم الجيش ثم ماذا ؟

يظهر أن أل التعريف تجمع بين كل المعوّقات السابقة - فبئس المفعول به ؛ لأنه بلا ذات ؟!

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-12-2014 06:43 PM

ممكن بس كيف ثوابت متغيرة؟؟

2) تعليق بواسطة :
20-12-2014 08:00 PM

سأجيب على التعليق رقم 1 - السياسة كعلوم قديمة متجددة من عهد الخلفاء الراشدين ولللآن هي -ثوابت - السياسةوالحكم ثوابت ومن الآية الكريمة نثبت ذلك - ولقدجعلنا في الارض خليفة - لكنها تتغير سلبا او ايجابا تبعا لتبدّل وتغيّر المصلحة والظروف - تحياتي لك وللكاتب العزيز

3) تعليق بواسطة :
20-12-2014 11:16 PM

اباع وتقييم صحيح

4) تعليق بواسطة :
21-12-2014 08:17 AM

بالله شو يعني " ثوابت متغيره " ؟!!!!

5) تعليق بواسطة :
21-12-2014 10:44 PM

اشكرك وكل حرف بمنتهى الوضوح

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012