أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المبيضين: لم يعاقب أي أردني للتضامن مع غزة وزير الأشغال يتفقد مشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري 170 مركبة تطبيقات ذكية جديدة في الربع الأول من العام محافظة يكشف تفاصيل التوجيهي الالكتروني .. واختبار الجامعة بـ4 مواد فقط أورنج الأردن ووزارة الصحة تحتفيان بدور الإبداع والابتكار في القطاع الصحي في ملتقى الابتكار العمل: زيارات تفتيشية لـ 7539 منشأة حررت خلالها 1004 مخالفات الجمارك تحبط محاولة تهريب 73500 حبة كبتاجون في مركز حدود جابر تحديد موعد وأماكن انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم - جدول الإفتاء تصدر اكثر من 39 ألف فتوى خلال شهر رمضان أكثر من 12 ألف عملية لعلاج السمنة في الأردن سنويا 39% نسبة الإنجاز في تركيب عدادات الكهرباء الذكية إنجازات قطاعي الصناعة والتجارة خلال الربع الأول من 2024 في البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث انخفاض سعر الذهب نصف دينار في السوق المحلي سياحة الرحلات تنعش محافظات الشمال ضبط مركبة تسير بسرعة 195 على طريق المطار
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


أكل الناس، إمساك الحكومة واسهال النواب

بقلم : د. علي المستريحي
20-12-2014 06:53 PM
يعرف قطاع كبير من الأردنيين أن قانون الصوت الواحد (أو ظله الذي يشبهه، أو أي نسخة محسّنة منه) هو شجرة عقيمة لا تثمر .. وإن أثمرت، فثمارها هزيلة ضعيفة، لا طعم أو لون أو رائحة لها .. لكن الناس مساكين .. 'يساهمون' بزرع شجرة دفلى وينتظرون ثمر الدراق منها ..! يزرعون الملح وينتظرون براعم السكر ..! أجل، 'يساهمون' لأن الزارع ليس هم وحدهم .. فمن يزرع شجر الدفلى هو أحلامهم عند اليقظة، هو جهلهم وانتماؤهم العائلي العشائري الضيق، هو ضعفهم وضيق ذات يدهم وظروف معيشتهم القاسية، و .. معهم يد الحكومة المرتجفة تحمل البذر وتلقيه تحت التراب ..

لكن الناس مساكين .. هم كالغرقى الذي يتشبثون بقشر موز يطفو على سطح بحر متلاطم الموج، ينافسهم عليها قرود تنتظر على الشاطئ! قبلوا برقصة الحكومة على بيدر أمنياتهم العتيقة المتهالكة .. وقبلوا بطبالها البلطجي الأهوج الأعوج الذي لا يدر لمن ولماذا يطبّل .. وقبلوا بمغنيها صاحب 'الصوت الواحد' الذي ينوح كما تنوح الغربان .. وأخيرا قبلوا بصوت إضافي 'يمسك' عن الغناء إلا لمن يحشو حنجرته بكبسولات 'الإسهال' المركبة من فتات السلطة والمال!

هي معادلة صعبة غريبة في بلدنا الحبيب: تأكل الحكومة حد التخمة، يضرس الناس، ينتظر النواب لعق ما يسيل من 'أشداق' الحكومة .. وهناك تقف المعارضة بعيدا تأكلها الحسرة والأمنيات أن تتبادل الأدوار مع كل هؤلاء ! ثم على الناس مسح المائدة بعد الوليمة ..

ترى، متى تتغير هذه المعادلة الصعبة الغريبة في بلدنا الحبيب .. متى يأكل الناس حد التخمة، لتضرس الحكومة ويمسح النواب المائدة بعد الوليمة .. عندها، لا بأس أن تبقَ المعارضة تقف بعيدا تأكلها الحسرة والأمنيات أن تتبادل الأدوار مع كل هؤلاء ! ولأن هذه الأمنية بعيدة المنال في الوقت الراهن، فلا حول لنا ولا قوة الا أن ندعو الله أن يأكل الناس حد التخمة وتمسك الحكومة ويسهل النواب .. وذلك أضعف الايمان !

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012