أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


"حرب داخل الإسلام"

بقلم : د.محمد ابو رمان
23-12-2014 12:50 AM
تصدّر موضوع 'مكافحة الإرهاب' اهتمامات الدبلوماسية الأردنية والملك شخصيا، خلال الآونة الأخيرة. وهو ما أكّد عليه في لقائه مع رؤساء الحكومات السابقة أول من أمس، بأنّ 'الحرب ضد الإرهاب هي حرب داخل الإسلام بالدرجة الأولى'.
قبل ذلك، كان الملك في زياراته إلى كلّ من السعودية والبحرين، وقبلهما مصر، يتشاور مع الحكام العرب في تدشين التحالف المقصود لمواجهة 'الحركات الإرهابية'. وهو الأمر الذي قد يسفر، لاحقاً، عن عقد مؤتمر عربي-إسلامي، في العام المقبل، تحت عنوان مكافحة الإرهاب.
ينطلق الملك في هذا التوجّه من تقدير الخطر الذي بات يمثّله صعود التيارات السلفية الجهادية في المنطقة، في كل من سورية والعراق. إذ باتت تمتلك قدرة هائلة على التجنيد والتعبئة والتمدّد. فهي تختطف عشرات الآلاف من الشباب العربي والمسلم، وتمتلك قدرة على تجنيد شباب آخرين من دول ومجتمعات غربية، بصورة غير مسبوقة. كما أنّها تحمل تشويهاً مخيفاً للإسلام وروحه ومقاصده وصورته في الداخل والخارج، ما يعني أنّ من عليه أن يخوض المعركة مع هذه الجماعات هي المجتمعات العربية المسلمة أولاً وقبل غيرها.
لا نعرف بصورة محدّدة، بعد، ما هي مهمات التحالف أو مخرجات المؤتمر المقترح؛ فيما إذا كانت ذات أبعاد إعلامية وسياسية بدرجة رئيسة، أم أنّ هناك تفكيراً في تطوير المشاركة العربية في الحرب الراهنة على تنظيم ما يسمى 'الدولة الإسلامية' في العراق والشام (داعش)!
لكن على هامش هذا الخط الدبلوماسي العريض، من الضروري الإشارة هنا إلى ملحوظات أحسب أنّها على درجة من الأهمية في الخطاب الإعلامي والسياسي، أو حتى في وضع الاستراتيجيات المطروحة، وإن كانت كل نقطة من هذه النقاط تحتاج بحدّ ذاتها إلى شروحات عريضة وواسعة.
أولاً، صعود الحركات الإسلامية المتشدّدة هو نتاج لشروط وأسباب موضوعية، هي التي تفسّر ذلك بالدرجة الرئيسة، وليست بالضرورة ذات أبعاد أيديولوجية، بل هي اجتماعية-سياسية، عنوانها الرئيس 'فقدان الأمل'؛ وتتلخّص بالأزمة السُنّية في العراق وسورية ولبنان، والشعور الحقيقي لدى السُنّة بتهديد الهوية، وبغياب الفعالية الرسمية العربية، مقابل نشاط الدول الإقليمية الأخرى، إيران وتركيا.
لذلك، لا يمكن هزيمة 'داعش' ثقافياً وسياسياً واجتماعياً، في حال بقيت حالة انسداد الآفاق السياسية أمام الناس. فالسُنّة يحتاجون إلى 'ضوء' في نهاية النفق، والحرب الدائرة اليوم تعزّز دعاوى 'داعش' ولا تضعفها، بأنّ الطرف الآخر، وهو الإيراني والنظام السوري، هو المستفيد الرئيس من ذلك، حتى باعتراف الولايات المتحدة الأميركية.
ثانياً، لا يجوز اختزال الأزمة السُنّية عبر تشكيل 'الصحوات' ودعم العشائر في مواجهة تنظيم 'الدولة' في جنوب سورية وغرب العراق. فهذه الفكرة سبق أن جربت أولاً، وهي ثانياً لا تغني عن الخطاب السياسي الإقليمي العربي الذي يجلس إلى الطاولة ويطالب بحلول جوهرية واستراتيجية ترضي الأطراف جميعا.
ثالثاً، مرة أخرى، من الخطأ، بل خطيئة كبرى، أن يتم الزج بجماعات الإسلام السياسي جميعاً في خندق التطرف والإرهاب، فهذا سيؤجّج الأزمات الداخلية ويضعف أي تحالف مفترض لهزيمة التشدد. فمن الضروري إعادة النظر في هذا الموقف الذي يحكم مواقف الدول العربية المحافظة، إذ هو على المدى البعيد كفيل بحدّ ذاته بتخليق نماذج متطرفة ومتشددة جديدة.
رابعاً، من الضروري أيضاً عدم تغول مفهوم مكافحة الإرهاب والتطرف على الحريات العامة وحرية التعبير، وتغليب المنظور الأمني على الإصلاحي تحت هذه الذريعة؛ فذلك سيثير الشكوك الهائلة حول مشروع الحرب على الإرهاب.
خامساً، من الضروري تقديم مقاربة عربية إسلامية لموضوع الإرهاب، بما يشمل كل أصنافه وألوانه، وعدم اختزاله ببعض الجماعات السُنّية.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-12-2014 12:09 PM

ليس صحيحا! رؤية الملك للموضوع هي رؤية غربية يهدف من ورائها لمغازلة الغرب من جهة، وعدم تحميله مسؤولية ما يحدث في العالم الإسلامي من جهة ثانية. أنظمة الحكم الجائرة التي تأسست في أعقاب سقوط الخلافة الإسلامية هي التي أسست لما يسمى اليوم بالإرهاب. الجور والظلم، وضعف الخدمات الأساسية من طبابة وتعليم، وتوريث المناصب، والفساد، والإثراء على حساب الشعوب المستضعفة، وغياب التداول السلمي للسلطة، وتهميش دور صندوق الاقتراع هي أسباب "الإرهاب". من يقاتل تحت هذا العنوان يقاتل ضد ذلك ولكن مدفوعا بدين يرفض الظلم.

2) تعليق بواسطة :
23-12-2014 02:01 PM

الاصخ ان ى تقول حرب على الاسلام هذه ليست حرب داخل الاسلام . وستفشل فشلا ذريعا .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012