أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


عن السوري الذي احتضن طفلته حتى الموت

07-01-2015 11:49 AM
كل الاردن -
فلاح يوناني يكتشف صدفة بالقرب من نهر إيفروس جثة شاب سوري في الثانية والثلاثين، يحتضن ابنته لحمايتها من البرد وهي لم تبلغ سوى 4 سنوات. أية مأساة تترك أثرها في تلك الطفلة؟!
أي خيال يمكنه أن يعبر حجم تراجيديا عربية جاوزت في حدودها بروندي والبوسنة والحرب الأهلية اللبنانية وحالة العراق، الذي لم يجر على الأقل تهجير نصف سكانه إلى الخارج والنصف الآخر تحت شبح الهيمنة الجغرافية المتبادلة.

مأساة الطفلة السورية التي مات والدها وهو يحاول تدفئتها بالقرب من نهر يفصل دولة عن دولة، ليست سوى اختزال مكثف لمآسي سوريي عام 2014، وما تحمله سنة جديدة افتتحت أيامها بمزيد من تجارة تهريب قاتلة بكل انعكاساتها الاجتماعية والنفسية.

لعل مآسي السوريين لا ينقصها مشهد زائد لتظهير صورها، لكن فاجعة آثار الحرب التي يخرج منها البعض، سرعان ما تكشف عما هو تحت رمادها.

شباب يحاولون الانتحار احتجاجاً على رفض طلباتهم في اللجوء، مئات يخاطرون بحيواتهم بحراً وبراً، أخ ينحر شقيقته اللاجئة في الدانمارك، تشتت أسري تعج صفحات فيسبوك بأمثلة عنه.. الابن في اليونان، البنت والزوجة في تركيا، الأم في مصر، وأولاد موزعون بين هذه وتلك من دول الجوار ومناطق الحصار.

وتلك لم تصل بعد إلى حالة الترانزستور، حين كان الفلسطيني يلملم شتاته بحثاً عن أخ أو أخت وحتى زوج: 'أهدي سلامي إلى أختي فاطمة... وأتمنى أن يكون عمي سعيد بخير ومن يعرف مكانه فليبلغه سلامنا'.
فحال فلسطينيي أشهر وسنوات ما بعد النكبة، حال السوريين اليوم بلا ترانزستور ولا كروت إعاشة الأونروا.

القسوة في واقع هؤلاء السوريين، وهم بالملايين، تأبى الشهور والسنوات إلا أن تعيد نفسها بصورها المأساوية في تراجيديا طويلة.

مجتمع كامل يجري تفكيكه ويتشظى مكوّنه البشري. تتراكم على هؤلاء صدمات كثيرة، نتائجها أخطر على أطفال ويافعين قد لا ينتبه إليها كثيرون اليوم. كيف تجري تسمية شعب بـ'متسولين' (شحاذين)؟ وأية تأثيرات نفسية تلك التي تترك بصمتها في حالة قهر يعيشها الأب والأم والأخ عند طفل أو طفلة؟
تنقل السنة الجديدة 2015 السوريين إلى حالة ليست أفضل من سابقتها.

وليست قصة المجتمع السوري الذي تتقاذفه كل أنواع الصدمات تنتهي عند طفلة واحدة، نحن نقف عند أطلال تَحطُم قيم كثيرة، تصيب كل ناظر إلى واقع مجتمع لم يبخل يوماً على غيره، ليصار تسميته باللاجئين والنازحين والعبء والخطر والـ'شحاذين'.

هذا الموت على عتبات دول أوروبية لن تكون ارتداداته بسيطة ما لم ينتبه المعنيون بالإنسانية لمخاطر مسبباته ونتائجه الكارثية.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-01-2015 12:50 PM

الله يرحم الاب والله يلطف بجميع اشقاءنا في سوريا وفلسطين والعراق . هذه ثمرات الانظمه التي لا تقيم للحياة البشريه اي معنى ، ما كان يضر بشار الاسد لو استمع لشعبه ،ما كان يضره لو ضحى لشعبه ، للاسف ان كل الانظمه العربيه دون استثناء لا تقيم وزن لحياة مواطنيها ،فقط عند العرب لا يمكن الحوار واذا تحاورنا النتيجه معروفه لا حل ، والمحصله ان الافراد هم الضحايا نعم ستبقى الشعوب تدفع ثمن الاستبداد والتفرد بالقرارات واحتكار السلطه الله يرحم الاب ويصبر ويعين كل لاجئ ومشرد من وطنه ،صغر الوطن العربي الكبير ف

2) تعليق بواسطة :
07-01-2015 02:06 PM

مع الاسف هذا الذي يحصل في سوريا الشقيقة والشعب السوري الأبي هو نفسه ما حصل في مصر وفي العراق وفي اليمن اية محاولة من الشعوب العربية للمطالبة بالاصلاح السياسي ومحاربة الفساد ستواجه من الحكام واعوانهم من الطغم الفاسدة المستفيدة من انظمة البطش والظلم والفساد ستواجه بالنار والحديد وحرق الاخضر واليابس حتى تبقى تلك الطغم المجرمة مسيطرة على مفاصل السطوة والقرار ولن ترحل حتى تدرك انه لم يبق لها أمل في الاستمرار بالحكم وان بقائها يعني فنائها عندها تفر فرار الوحوش من قسوره بعد ان تكزن اهلكت الحرث والنسل

3) تعليق بواسطة :
07-01-2015 02:46 PM

لماذا لاتنشرون مافعلته هذه الصحيفة من كلام بذيء عن القرآن الكريم ونشر العداء والكراهية تجاه الإسلام والمسلمين؟

4) تعليق بواسطة :
07-01-2015 02:49 PM

أرجو إزالة تعليقي عن الصحيفة الفرنسية الذي لايخص هذا النبأ مع الشكر

5) تعليق بواسطة :
08-01-2015 12:26 AM

هذا هوس وجهل وحرب مصالح وشعوب مغفلة أودت بهم الى هذا المصير ويكفينا مكابرة على خازوق ماذا جنينا من تدمير العراق او ليبيا وسوريا واليمن والصومال وحتى مصر غير الدما والدمار والقتل والتشريد لشعوب هذه البلدان ولا نزل وأمام كل هذه المصائب نقول ونصر على جراىم القاده هي السبب هذا كذب وخداع ونفاق وجبن واصطياد في مستنقعات الصرف الصحي بلدان دمرت وشعوب شردت ولم يبقى منها سوى الأطلال ونحن لأنزل مصرين على حريتهم وعلى الحفاظ على كرامتهم التي دمرت عن اي حريه نتجبص ونتعهر في تنظيرنا عن القادة الطغاة كفنا دماء

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012