أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الملك يمنح الشيخ مشعل قلادة الحسين بن علي بمناسبة زيارة الدولة لسموه للأردن ستستمر ضرباتنا،ابو عبيدة لنتنياهو : موتكم وزوال احتلالكم وسقوطكم هو موعدكم الملك وولي العهد يستقبلان أمير الكويت بزيارة تستمر يومين - صور العالمية للأرصاد الجوية: آسيا أكثر المناطق تضررا من الكوارث المناخية العام الماضي الجمارك تنفي استيفاء أي رسوم جديدة على المغادرين عبر الحدود المصريون ينتظرون أكبر زيادة للرواتب بالتاريخ خطة دمج وزارتي التربية والتعليم العالي أمام مجلس الوزراء قريبًا اتحاد كرة القدم يحدد مواعيد مباريات مؤجلة من بطولة كأس الأردن إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة أمير الكويت يغادر بلاده متوجهًا إلى الأردن - صور القوات المسلحة الأردنية تنفذ 7 إنزالات جوية شمالي قطاع غزة- صور عطلة للمسيحيين بمناسبة أحد الشَّعانين وعيد الفصح المجيد انخفاض الدخل السياحي للأردن 5.6% خلال الربع الأول الأمن: مطلوب ثالث من ضمن مطلوبي الرويشد يسلّم نفسه المبيضين: لم يعاقب أي أردني للتضامن مع غزة
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


طفل عربي سوري يضرب لانه جائع

بقلم : شحاده أبو بقر
25-01-2015 10:26 AM
أدمى قلب من لا قلب إنسانيا له ، وأذرف دمع من لا يعرف سر أن يبكي أنسان ما ، منظر ذلك الطفل العربي السوري المهاجر الى تركيا بحثا عن مأوى من جحيم نار لا رحمة فيه لصغير او كبير . يجلس ذلك الطفل المهان على درج مطعم ذي ماركة عالمية في تركيا، يمسح بيديه الصغيرتين دماءه بعد ان تعرض له مدير ذلك المطعم بالضرب ، جراء جريمة إقترفها ، فقد إمتدت يداه الى بقايا طعام يريد أن يسد بها رمقه ، ليتجمع حوله رحماء من المارة يجففون دمه ويتألمون لما أصابه .

إنه الحزن في أقسى تجلياته عندما يتعرض أطفال العرب الى الأهانة والقهر والذل في عواصم ومدن الارض بعد ان فروا هم واسرهم من أتون حروب عبثية تحصد الأخضر واليابس ، نعم هو الحزن الاشد مرارة في نفس كل أب عربي إذ يرى ويسمع ما يحطم كل ضمير حي أو حتى ميت ، عن حال طفولة بريئة لا ذنب لها يجري تدميرها والدوس عليها ولا يحرك ذلك الفعل الفظيع مشاعر احد في دنيا العرب ، فالكل يستجدي العالم الآخر لوضع حد لهذه الفوضى الشنيعة التي حصدت حتى الآن ملايين القتلى والجرحى والثكالى والمشردين والجوعى والغرقى في بحور الارض ، الهاربين من جحيم اوطانهم وجلهم اطفال ونساء وشيوخ وعجزة لا حول لهم ولا قوه .

يجسد حال ذلك الطفل العربي السوري الذي أثار حتى حزن الادارة العليا لسلسلة المطاعم المشار اليها لتعلن مشكورة طرد المدير الذي إعتدى بالضرب على ذلك الطفل العربي السوري الجائع ، حال العرب اليوم ، فهم اعجز ما يكونون عن حل مشكلاتهم ، ولذلك تتنازعهم مصالح القوى الاقليمية والعالمية التى لا مكان فيها لرحمة او تأثر لما يواجه اطفال العرب ونساء العرب اليوم من قهر وذل وقسوة ، وعلي ايدي عرب من بني جلداتهم ، في زمن عربي مؤلم لا احد يدري اين سيكون مآله ونتائجه ومخرجاته .

تتناقل وسائل الاعلام العالمية حادثة ذلك الطفل السوري الحزين ، ويقف بعضنا امامها قليلا بحزن وتأثر ، وربما لا يجد آخرون فيها ما يستدعي ادنى إهتمام ، لكنها والله أكثر إيلاما على النفس من الموت نفسه ، لسبب بسيط هو ان الضحية فيها طفل جائع . للانصاف تشكر الدول التي توفر الملاذ للاجئين العرب ومنها تركيا ، ويشكر المواطنون الاتراك الذين إلتفوا حول الطفل مواسين ومساعدين خلافا لذلك التصرف الفظ الذي أقدم عليه شخص ما ، وبالمناسبة يؤجر الاردن حتما وقد ظل طيلة العقود خير ملاذ للفارين بارواحهم برغم ضيق ذات اليد ، وقطعا فلو وقفنا بإنصاف امام هذا الكرم الذي لا يدانى ، لوضعنا بلدنا فورا فوق رؤوسنا ، ولتيقنا من حقيقة ان الاردن وبلا منازع ، افضل واجمل واكرم واصدق وارحم وأرأف بلاد الارض كافه ، ولا حول ولا قوة ألا بالله ، وهو من وراء القصد .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012