أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


رجولة ام " ولدنه " ؟!

بقلم : ادهم غرايبة
26-01-2015 11:11 AM

أدهم غرايبة .
يربط رئيس الوزراء مفهوم ' الرجولة ' لدى حكومته برفعها للأسعار , هذا ما أكده تصريحه بالأمس في جلسة مجلس النواب بخصوص رفع أسعار الكهرباء, إذ قال ' نحن لسنا صبية وأنما نحن رجال مسؤولون ' .
فوق ذلك يلجأ دولته للتضليل و الإبتزاز – كعادته – لربط ضمان المساعدات الماليه الدولية للأردن برفع الأسعار محليا !
مفهوم المساعدات – بشكل عام – يرتبط بتخفيف الاعباء على الدولة و الشعب الذي تقدم له هذه المساعدات, فكيف يستقيم إذا ربط تقديم المساعدات بنقيض غايتها ؟!
إذا كان الأمر يتعلق ب ' رجولة ' و ' مسؤولية ' دولته و حكومته العتيده فإن أفضل طرق إثباتها لا يكون بمواصلة حرب الغلاء و تراجع الخدمات التي تشن على جمهور عامة الناس , بل بالتوجه لملاحقة بضع عشرات من كبار لصوص الدولة الذين يحظون بالرعاية , سيما ان تقديم هؤلاء للعدالة يعطي رسالة قوية للواهبين الدوليين و يطمئنهم أن أموالهم التي وهبوها ' لسواد عيوننا ' تذهب لغاياتها و لا يسرقها احد.
هؤلاء نفضوا جيوب الدولة و شعبها دون ان يحظون بالحد الأدنى من مجرد العتاب !
لدى الحكومة خيارات متعددة للبت نهائيا بخيارات الطاقة في الاردن , الأول أن تستعيد مواردها التي نهبت عبر حملة قضائية تحقق بشكل جدي بكل البيوعات الباطلة التي شهدتها الدولة و بذلك يتحقق وفر مالي للخزينة من جهة و تستعاد قطاعات هائلة لتشغيل الاردنيين بعقلية جديدة أساسها التطوير و المنافسة و إثبات الذات بعيدا عن الترهل الحكومي المعتاد و المتعمد !
ثانيا , لدينا خيارات الطاقة البديلة التي ينعم الاردن بوافر منها بحكم موقعه الجغرافي . ليس بالضروره أن يصبح إعتمادنا على هذه الطاقة بشكل كلي لكن الوصول لنسبة 25% منها فقط يحقق أريحية مالية حتى لو عاد النفط للصعود .
ثالثا , لم يعد مقبولا الرضوخ لمقولة و عقلية محدودية الموارد في بلدنا , هناك دراسات متعددة لأردنيين من أصحاب الخبرة تؤكد إمكانية وجود مصادر طبيعية للطاقة و بكميات تكفي لنقل الاردن لمستويات إقتصادية متقدمة ,من الواجب تنظيم ورشة وطنية لدعوة شركات النفط الكبرى صاحبة الخبرة و السمعة للشروع بالتنقيب و تسهيل عملها و عزل السماسرة عنها .
رابعا , حتى لو إفترضنا أن كل ما سبق غير متوفر و لا يمكن – لاي سبب كان - العمل به , هل بات دخل المواطن الاردني كافيا للعيش بالحد الأدنى حتى بدون رفع الأسعار من جديد ؟! و هل يعمل الأردنييون لمجرد دفع فواتير دون الحد الادنى من الرفاه و الامان الإجتماعي ؟!
لتنقطع المساعدات و القروض التي باتت تعد في هذا الزمن البائس و كأنها إنجاز يحسب للحكومات ! بماذا إستفاد الشعب الاردني من هذه القروض و المساعدات ؟! شوارع مهترئة , و خدمات نظافة متردية , و مستشفيات تنافس المسالخ , و مياه شحيحة , و مدارس حكومية تشبه معتقلات التعذيب . مع أننا اصلا ندفع رسوما و ضرائب تغطي كل تلك الخدمات و من المفترض أن تطورها اكثر المساعدات و القروض المزعومة !
إذا كانت ' الرجولة ' بمفهومكم هي تجويع الناس و التنكيل بهم , فلتكن الحكومة القادمة كلها من أطفال الحضانة !

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-01-2015 12:05 PM

كفيت ووفيت يا ادهم والوضع بحاجه لوقفة رجلٌ واحد للتصدي لهذا العدوان الغاشم علينا معشر الشعب الأردني من قِبل قوات الإحتلال الرئاسي الحكومي المتئردن , إن الحكومه المتمثله بزعيمها المغوار غارت علينا بكل ما تملك من وسائل القمع لتحولنا الى ناسٌ تركض وتلهث من شدة الركض وراء سراب ووهم إسمه تحسين الإقتصاد لتامين حد الكفاف للغنم الأردني كما يعتبرونا والغنم أحسن ربما اصبحنا صراصير لأن الضرب بعرض الحائط لكل الشكاوى والتذمر وقلة هيبة المواطن الأردني وتجويعه أكبر دليل وأذن من طين والثانيه صماء والجرب ناخرها.

2) تعليق بواسطة :
30-01-2015 04:35 PM

برأيي ان رئيس الوزراء الحالي على علاته افضل وأكثر صدقاً مع الشعب من كل رؤساء الوزارات السابقين الذين كانو يرحلو المشاكل الاقتصادية وعدم مواجهتهاحفاظاً على كسب الشعبيات الزائفة والبقاء في كراسي الحكم اطول مدة ممكنة، وهذا لايعني انني مؤيد لرفع اسعار الكهرباء مع انها قد تكون اهون الشرين ؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012