لله درك وحفظك الله القدير من كل سوء

أخي الحبيب بسام..تحية وشوقا لكم ولوطني المظلوم.
جميل أنت يابسام فنان أنيق حين تغضب وترسم ذلك بالكلمات .. وطني أرض مرجة خضراء مزركشة بزهور برية ملونة كما في ربيع جرش من الطرة للدرة ..أهلها نشاما ونشميات أناس طيبون قانعون عابدون سلط الله عليهم حفنة من البغاة الأفاقين و اللصوص فتحكموا برقابهم.
أرضنا الطيبة الوادعة الساكنة أتخيلها تهتز وتميد ..سماؤها ملبدة بدخان قاتم كأن بركان خامد ينفث بغضب ما بجوفه نحو السماء منذرا باقتراب إنفجاره ليصب حممه لتحرق الأخضر واليابس.

نعم أخي بسام وطني الجميل غدا كسجن كبير حشر به أهلي وعشيرتي الطيبين ..جوع وضنك وفاقة وتكميم أفواه يكتم
الأنفاس ..والسجانون بأبراجهم العالية يقتاتون على مخصصات السجناء لتزداد كروشهم انتفاخا وعضلاتهم تورما ليزدادوا قوة وبأسا للفتك بالسجناء الجائعين الذين يرمون لهم الفتات من بقايا موائدهم.
نعم أخي بسام ..لك الحق أن تغضب على الإستبداد الذي ترك خيرات وطني نهبا للفاسدين وزمرتهم اللعينة.

لك الحق أن تغضب وأن تجلد بكلماتك هؤلاء السفلة الذين يتنعمون بما نهبوه من جيب المواطن البائس بعد أن أثقلوه
بالضرائب وبعد أن احتكروا المناصب لهم ولذريتهم فجعلوا التوريث سنة محمدية فابن الوزير سفير على درب التوزير
وابن الخفير يبقى خفير حتى يحرس قصورهم ومزارعهم وممتلكاتهم.
نعم أخي حروفك وسطورك هي لوحة غضب ..مرجل يغلي يكاد ينفجر ولك الحق أن تسأل أين يكمن خلاصنا
قبل أن نهوي والوطن للحضيض.

للكاتب الانسان عاشق الوطن بسام الياسين وللمعلق العزيز طايل البشابشه ، تمنياتي أن يتم الله عليكما نعمة الصحه والعافيه وأن يبقيكما سهمان ماضيان تصيبان بهما كل الطغاه المتجبرين الذين يعيثون فساداً دون هوادةٍ ولا رحمه ، حسبنا الله ،أستودعكم الله وبرعايته إن شاء الله .

اتمنى من الكاتب المحترم جمع مقالته في كتاب او اكثر لانها تؤرخ لمرحلة بالغة الاهمية

صدقت