سليمان الحراسيس : منذ عصر الامس الاربعاء جدد الاردن طلبه من تنظيم داعش الارهابي تقديم اثبات بأن الطيار الكساسبة على قيد الحياة، الطلب الاردني معقول جدا، لماذا ؟.

اعتاد التنظيم الارهابي على بث تسجيلات صوتية او فيديو للرهائن لديه،بالعودة الى لحظة أسر الطيار معاذ وتتبع ما يصدر عن 'داعش' وجدنا ان التنظيم لم يرسل اي رسائل تثبت أن طيارنا معاذ على قيد الحياة، حتى في التسجيلات الاخيرة التي بثها التنظيم والتي تخص قضية الكساسبة ،والمهلة التي جددها من أجل الافراج عن الكساسبة عبر تسجيل صوتي للرهينة الياباني لا الاردني.

ان طلب اثبات ان الكساسبة على قيد الحياة معقول ولا يوجد فيه أي مبالغات او تخبطات ،ويشير الى ان غرف صنع القرار واعية وتأخذ طريق محدد وصلب في التعامل مع التنظيم الارهابي.

الدولة الاردنية بما فيها الاجهزة الامنية تتعامل بكل ذكاء وحذر مع قضية الكسياسبة، رفض الافراج عن الارهابية ساجدة الريشاوي لاقى ارتياح شعبي واعتبره الكثيرون قرارا صائبا ، خاصة وان داعش لم يشمل الكساسبة في تلك الصفقة.

الاردن ينتقل الى مراكز اكثر قوة في المفاوضات الجارية ، القرار الاردني بالامس اثار حفيظة التظيم الارهابي ما دفعه للقول :' نحن من نضع الشروط لا الحكومة الاردنية' جاء ذلك برسالة صوتية بثتها مجلة تابعة للتنيظم الارهابي 'دابق'.

اما ما يتم نشره في مختلف وسائل الاعلام المحلية عن الافراج عن الريشاوي وانها اصبحت في العراق ، فقد نصح مصدر مسؤول في الحكومة المواطنين بعدم الانجرار وتداول الاخبار والشائعات والاعتماد على الصحف ذات المصداقية.