أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


أين هم أصدقاء وحلفاء الأردن؟

بقلم : فهد الخيطان
31-01-2015 02:02 AM
لا نعلم إن كانت هناك اتصالات خلف الكواليس، لكننا لم نسمع في وسائل الإعلام عن لفتة تضامن مع الأردن من حلفائه وأصدقائه في هذه الأيام العصيبة التي تخوض فيها المملكة لعبة عض أصابع مع تنظيم 'داعش'.
جل الأصدقاء والحلفاء شركاء لنا في التحالف ضد الإرهاب. لكنهم، ولأسباب مختلفة، لا يظهرون على رادار الأزمة. السعودية معذورة؛ فهي تعيش مرحلة انتقالية بعد وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتسلم الملك سلمان زمام القيادة. الملك الجديد في طور تشكيل فريق حكمه، وكان حتى يوم أول من أمس يجري سلسلة من التغييرات في أعلى هرم القيادة السعودية. ودول الخليج الأخرى تنتظر ما ستسفر عنه التغييرات في السعودية، وتأثير ذلك على البيت الخليجي برمته.
مصر تصحو وتنام على أصوات الانفجارات. الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، انسحب من اجتماعات القمة الأفريقية وعاد إلى القاهرة، بعد التفجيرات الإرهابية في سيناء أول من أمس، والتي حصدت أرواح ثلاثين جنديا مصريا. مصر غارقة في مواجهة داخلية، وليس في الوارد أن يجد رئيسها الوقت ليهاتف عمان ويتضامن معها.
لا أحد بالطبع يسأل عن موقف القيادة العراقية؛ فبلادها ساحة حرب مع 'داعش'، وميدان لتصفية حسابات طائفية لا تنتهي.
من تبقى من الأشقاء لنعتب على عدم سؤالهم؟ الكثير، لكنهم في وضع لا يحسدون عليه؛ ليبيا، اليمن، لبنان، سورية.
ماذا عن الأصدقاء في أوروبا؟ منذ هجمات باريس، قادة القارة الأوروبية منشغلون في الاستعداد لمواجهة الأسوأ. الهواجس الأمنية تهيمن على اجتماعاتهم، والتحسب من عمليات إرهابية جديدة يستحوذ على تفكيرهم. أوروبا بعد هجمات باريس صارت تفكر بأمنها أكثر، وتتطلع إلى ما وراء 'المتوسط' بحذر وقلق بالغين. لم تعد مياه البحر عنوانا للشراكة، بقدر ما أصبحت مصدرا للتهديد.
حليفنا الكبير والرئيس، وأعني الولايات المتحدة، لا تخفي تحفظها على أي صفقة محتملة للتبادل بين الأردن و'داعش'. المتحدثون باسم إدارتها المختلفة، دخلوا منذ يومين في جدل 'فقهي' بشأن الفروقات بين حركة طالبان وتنظيم 'داعش'. الإدارة الأميركية كانت قد أبرمت العام الماضي صفقة تبادل مع 'طالبان' عبر وسيط قطري، تم بموجبها مبادلة عناصر من الحركة في السجون الأميركية مع مواطنين أميركيين كانوا رهائن في أفغانستان.
لكن الإدارة الأميركية تعترض حاليا على أي صفقة تبادل أردنية مع 'داعش'، بدعوى أنه تنظيم إرهابي. وتقول أوساط دبلوماسية في عمان إن رجال الإدارة الأميركية يضغطون من أجل عدم إتمام الصفقة المقترحة. لكن المؤكد أن الأردن تجاهل تماما الموقف الأميركي، وأعلن على الملأ استعداده لمبادلة ساجدة الريشاوي بالطيار معاذ الكساسبة. غير أن تنظيم 'داعش' هو من يرفض هذا العرض حتى يوم أمس.
ما من شك في أن قوات التحالف العاملة في المنطقة لا تتوانى عن تقديم المساعدات الفنية واللوجستية للأردن في هذه الظروف. لكن على المستوى السياسي، الأردن يدير أزمته منفردا، وبقليل من الدعم المعنوي.
ربما وبعد أن يتجاوز الأردن أزمته الحالية مع 'داعش'، وبصرف النظر عن نهايتها، سيجد الوقت الكافي ليطرح عديد الأسئلة عن مواقف الأصدقاء والحلفاء؛ أين كانوا خلال الأزمة؟
الوقت مبكر على هذه الأسئلة؛ المهم في هذه المرحلة أن نبقى موحدين ومتضامنين داخليا. ذلك يكفي لنيل احترام العالم كله.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
31-01-2015 05:22 AM

Mr. Khaitan, collectively, this is a very weak article. The fact of the matter is that the US doesn't not mind any deal with ISIS for bringing back the Jordanian pilot to Jordan. The American administration and the American people are care a lot about maintaining a safe and secure Jordan

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012