أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الملك يمنح الشيخ مشعل قلادة الحسين بن علي بمناسبة زيارة الدولة لسموه للأردن ستستمر ضرباتنا،ابو عبيدة لنتنياهو : موتكم وزوال احتلالكم وسقوطكم هو موعدكم الملك وولي العهد يستقبلان أمير الكويت بزيارة تستمر يومين - صور العالمية للأرصاد الجوية: آسيا أكثر المناطق تضررا من الكوارث المناخية العام الماضي الجمارك تنفي استيفاء أي رسوم جديدة على المغادرين عبر الحدود المصريون ينتظرون أكبر زيادة للرواتب بالتاريخ خطة دمج وزارتي التربية والتعليم العالي أمام مجلس الوزراء قريبًا اتحاد كرة القدم يحدد مواعيد مباريات مؤجلة من بطولة كأس الأردن إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة أمير الكويت يغادر بلاده متوجهًا إلى الأردن - صور القوات المسلحة الأردنية تنفذ 7 إنزالات جوية شمالي قطاع غزة- صور عطلة للمسيحيين بمناسبة أحد الشَّعانين وعيد الفصح المجيد انخفاض الدخل السياحي للأردن 5.6% خلال الربع الأول الأمن: مطلوب ثالث من ضمن مطلوبي الرويشد يسلّم نفسه المبيضين: لم يعاقب أي أردني للتضامن مع غزة
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


وتبقى المقاومة

بقلم : جهاد المنسي
01-02-2015 01:24 AM
عندما سقطت في تموز، صواريخ المقاومة على حيفا المحتلة، ويافا وتل ابيب، ولاذ الصهاينة بالملاجئ، عرفت اسرائيل وداعموها وقتذاك، أن في الأفق تغييرا ليس بالحسبان، وأن هناك رجالا صدقوا وعدهم، يتحدثون ولا يكذبون، يعدون ويفون، وعرفوا أنه رغم زمن السقوط والدمار.. ورغم زمن التراجع الثوري والفكري، والتراجع القومي، واللصوص والتجار، ورغم زمن الفرار، ورغم أن الكلمات أصبحت للبيع والإيجار، لم يبق الا المقاومة وسيدها.
ومن هناك، كان قرار الغرب والصهاينة بخنق المقاومة، وتجفيف منابعها، فانتدبوا أشخاصا وتنظيمات ودولا لتنفيذ المهمة، فكانت البداية بتصريحات تنتقد 'مغامرة المقاومة!!'، وأخرى 'تستهزئ!' وثالثة 'ترفض!'، ورغم ذلك نجحت المقاومة بتسطير ملحمة نصر، كان بعيدا عن كل العرب، فدحُر جيش كان الى حين يتعامل معنا من منطلق القوي، الذي لا يلين له جناح، يصول ويجول في السماء، ويفترس الأرض وقتما يشاء.
ظهر في الأفق رجال صدقوا وعدهم، آمنوا بمقاومتهم، ذهبوا للشهادة، دفاعا عن وطنهم، بلا خوف أو وجل، فانتصروا، وسطروا ملحمة رجولة، فأصبح اسم المقاومة، يتردد من مراكش إلى القاهرة، مرورا بتونس فليبيا فالسودان، فالخليج فصنعاء، ودمشق والقدس وغزة فعمان.
بعدها، عرف الغرب والصهاينة، أن لا سبيل لقتل المقاومة، إلا من خلال خنقها وتعرية ظهرها وتجفيف إمدادها، ومن أين يأتي المدد إلا من سورية، فالموصل فطهران، فكانت سورية الهدف، والوسيلة، خلق قلاقل واضطرابات تحت مسميات شتى، وكان 'ربيع العرب' مدخلا للتنفيذ.
صحيح، بدأ ربيع العرب في تونس، مرورا بليبيا فمصر، فاليمن ومن ثم حط في سورية، ولكن كانت الشام هي الهدف، وكانت العواصم الأخرى بروفات للحفلة الحقيقية في دمشق.
في سورية، فتحت طاقة جهنم، إمدادات بالرجال والعتاد، ومعسكرات تدريب لإرهابيين من كل دول العالم، أرسلوا إلى الشام، والهدف تقطيع أوصال الدولة السورية، ومنع وصول المدد، وضرب المقاومة من الخلف.
في الأثناء، لا ضير من زيادة العزف على التفرقة المذهبية، والطائفية، وزيادة حدة الانقسام الشيعي- السني، فالوسيلة والأدوات لذلك موجودة، تنفذها وسائل إعلام، تابعة لهذه الدولة أو تلك، وأشخاص أعماهم التحريض المذهبي، ولا ضير من تصوير ما يجري بأنه اقتتال شيعي – سني تارة، وتارة ثانية، سني – علوي، وثالثة صفوي- عربي، فالهدف في آخر المطاف، هو ضرب شعبية المقاومة في حواضن العواصم العربية، وإبعاد الناس عن التفكير بوجود اسرائيل أصلا.
فجأة، بتنا نسمع ممن كان يهتف باسم المقاومة تراجعا وتخوينا للفكرة، فبات، حزب الله مثلا عند البعض 'حزب اللات!'، وبات حسن نصرالله، 'شيطانا رجيما'، بعد أن كان اسمه يلمع في كل عواصم العرب.
أولئك قادهم الإعلام غير المحايد، وأعماهم بعض من تسنم المنابر والساحات بهدف تشويه الفكرة، وإبعاد الناس عنها، وترك المخطط الصهيوني– الأميركي، الرامي لخنق المقاومة، وضربها من الخلف، يعمل دون توقف.
ولأن حسابات الحقل تكون مختلفة أحيانا عن حسابات البيدر، فإن المقاومة عرفت ذلك، وكشفت المخطط منذ بدايته، فآثرت حماية ظهرها، ولكنها في الوقت عينه أبقت العيون، مفتوحة على هدفها الأول وهو فلسطين المحتلة.
وعندما اعتقد الصهاينة أن المقاومة هانت، من الضربات، التي تلقتها في الظهر، وجدوا فرصتهم مواتية لتنفيذ رغبتهم في الانتقام، ففعلوا، ولكنهم وجدوا ردا مقاوما، عنوانه، العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم.
يا أيها المهر، الذي يصهل في برية الغضب... إياك أن تقرأ حرفاً من كتابات العرب... فحربهم إشاعة... وسيفهم خشب.. وعشقهم خيانة .. ووعدهم كذب... إياك أن تسمع حرفاً من خطابات العرب... فكلها نحو .. وصرف وأدب.. وكلها أضغاث أحلام، ووصلات طرب.

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-02-2015 09:48 AM

صحيح هنالك تنافس بين الصفويين والصهاينة ويحدث إشتباكات بينهم في بعض الأحيان. لكن الحشاشون الجدد يعيثون في سوريا والعراق والبحرين واليمن فساداً.

2) تعليق بواسطة :
01-02-2015 10:03 AM

تقول في تموز سقطت صواريخ على تل ابيب. لعلم سيادتك حزب ايران لم يطلق فشكة واحدة على تل ابيب. القسام أطلق صواريخ على القدس وتل الربيع بعد ساعات من إغتيال الجعبري. أما حزب ايران لم يأخذ الإذن من الولي الفقيه باطلاق صواريخ على الصهاينة عند إغتيالهم لمغنية. فرق كبير بين قرار القسام وأتباع ايران.

3) تعليق بواسطة :
01-02-2015 10:28 AM

يقول الكاتب ولكنهم وجدوا ردا مقاوما، عنوانه، العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم. ليس صحيحاً. فالصهاينة قتلوا مئات السوريين واللبنانيين ودمروا الكثير بالطائرات ولم يعطي قاسم سليماني الاذن بالرد. لكن عندما مات جنرال ايراني جاء الاذن برد باهت في مزارع شبعا. والصهاينة فهموا بأن دم العربي مباح لكن دم الفارسي خط أحمر عند جماعة الممانعة.

4) تعليق بواسطة :
01-02-2015 10:44 AM

يقول الكاتب في سورية، فتحت طاقة جهنم، إمدادات بالرجال والعتاد، ومعسكرات تدريب لإرهابيين من كل دول العالم. ونسى الكاتب بأن الذي حكم سورية بالحديد والنار لم يُبقي شيئا للشعب الا الثورة المسلحة.هذا النظام الطائفي العفن الذي كان ومازال الركن الرئيسي في مشروع الحرس الثوري الفارسي لإحتلال وإذلال العرب هو الان اصبح رهينة عند المليشيات الايرانية والشيعية.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012