أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة سلطنة عُمان: ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 طفلا نقابة الصحفيين تدعو لحضور اجتماع الهيئة العامة غدا الجمعة 30 شاحنة تحمل 100 طن مساعدات تدخل معبر رفح لقطاع غزة مجلس الامن يصوت الليلة على مشروع قرار بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة عودة مطار دبي لطاقته الكاملة خلال 24 ساعة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


ماذا بعد انهيار اسعار النفط؟

بقلم : د. أيّوب أبو ديّة
01-02-2015 09:59 AM
لم يستقبل العالم تراجع اسعار النفط بالتعجب او الاستغراب فقد كان ذلك متوقعا منذ ان بلع سعر البرميل ١٤٦ دولارا في شهر تموز من عام ٢٠٠٨ ولكن المفاجأة كانت متمثلة في انهيار الأسعار الى هذا القدر حيث اخفض الى ما دون الخمسين دولارا مع مطلع عام ٢٠١٥ فما هي نتائج ذلك على بعض الشؤون العالمية في مجالي الاقتصاد والسياسة؟
على صعيد السياسة والاقتصاد في الدول النامية المستوردة للنفط فهذه فرصة ذهبية لسد عجز المديونية وزيادة النمو وخفض الأسعار الى حد يتناسب مع تراجع دخول الافراد مقارنة بالإنفاق الامر الذي سوف ينعكس باستقار سياسي ومجتمعي فيها. ولكنها أيضاً حاسمة فيما يتعلق بالتحول المفاجئ من مصدر للطاقة الى اخر خلال زمن قياسي! فمثلا لنفترض ان الحكومة وقعت على شراء الكهرباء من شركة تستثمر في الصخر الزيتي لمدة عشرين عاما وبسعر ثابت فلنقل انه ثمانية قروش للكيلواط ساعة فيما سوف يكلفها العودة الى استخدام الوقود الأحفوري التقليدي من غاز او ديزل اقل بكثير فلماذا يتحمل المواطن هذا العبء الإضافي؟ وما ذنب المواطن اصلا في ان يتحمل خطا احد المسؤولين الذين وقعوا على اتفاقية الغاز مع مصر من دون وضع غرامات ضمن شروط الاتفاقية تلزمهم بالتعويضات في حال انقطاع الغاز. لذلك فان البحث عن المصادر الوطنية المستدامة هي الحلول الطويلة الامد ولا غنى عنها. فتخيلوا لو ان الحكومة وقعت على عقود طويلة الأمد من الغاز المتوسطي او غيره فماذا ستكون النتيجة بعد سنوات؟
اذاالحل يكمن في البحث عن المصادر الوطنية من الغاز والبترول والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الجوفية والغاز الحيوي وما الى ذلك من طاقات متجددة فضلا عن الشروع فورا في نهج سياسة ترشيد الاستهلاك في الطاقة على صعيد الوطن ولعشر سنوات قادمة على الاقل.
اما في الدول النامية فالاثار طبيعتها مختلفة لان الدول المتقدمة في اوروبا مثلا وكذلك تركيا سوف تنعكس عليها اثارا ايجابية بفعل انخفاض اسعار النفط عالميا وسوف تغزو سلعها الاسواق العالمية بأسعار منافسة. ولكن هناك دولا كروسيا سوف يتراجع فيها النمو وتزداد البطالة لان اعتمادها كبير على بيع الغاز والنفط. وفي ظل العقوبات المفروضة عليها من الغرب سوف تكون معاناتها كبيرة جداً وكذلك حال ايران التي بادرت الى تهديد المسؤولين عن انهيار اسعار النفط بانهم سيدفعون الثمن.
وعلى الصعيد السياسي فربما يؤدي تراجع دخل روسيا وإيران وبعض دول الخليج الى انفراج الأحوال في سوريا أخيرا وربما في العراق كذلك بسبب النفوذ الفارسي. ولكن الخطر الاكبر سوف يكون على مصادر الطاقة المتجددة والمستدامة التي ربما سوف تتراجع الاستثمارات فيها في المدى القريب ولكن في المدى البعيد فان الاستثمار في المصادر الوطنية المستدامة، وعلى رأسها الطاقة المتجددة، هي الوحيدة القادرة على استقرار سياسة واقتصاد اي دولة في العالم حلّق سعر النفط في العالم ام هبط الى الحضيض.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-02-2015 10:39 PM

لماذا تراجعوا عن صفقة الغاز هل هو الضغط الشعبي ام ماذا؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012