أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب الضمان: إتاحة الانتساب الاختياري التكميلي لمن علق تأمين الشيخوخة خلال كورونا مدعوون للتعيين في وزارة الصحة - أسماء
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


هل يجرؤ "داعش" على عقد الصفقة؟

بقلم : فهد الخيطان
02-02-2015 12:30 AM
يصعب على المتابعين، وحتى المتخصصين بشؤون الجماعات المتطرفة، تفسير سلوكها دائما. هذا ما يحصل حاليا مع تنظيم 'داعش' الإرهابي. في رسالته الثانية بخصوص الطيار الأردني معاذ الكساسبة والرهينة الياباني، هدد التنظيم بقتل الطيار إذا لم يفرج الأردن عن المجرمة ساجدة الريشاوي، ولم يرد في الرسالة ما يشير إلى مصير الرهينة الياباني. في اليوم التالي، أقدم التنظيم على قتل الياباني بطريقته الوحشية المعهودة، ولم يأت على سيرة الطيار الأردني.
هل نحن أمام لعبة شد الأعصاب التي انتهجها التنظيم مع الأردن، أم أنه بصدد مراجعة خياراته بشأن الطيار البطل؟
منذ أن أعلن الأردن استعداده لمبادلة الريشاوي بالطيار، واشترط قبل ذلك على 'داعش' تقديم دليل على أن الطيار الأردني ما يزال على قيد الحياة، انتهج التنظيم سلوكا مراوغا. في البداية، سعى إلى إحداث شرخ بين الموقفين الرسمي والشعبي، بالقول إن الحكومة الأردنية ترفض التفاوض لإطلاق سراح الطيار، وتمتنع عن الاستجابة لشروط الإبقاء على حياته. ولجأ إلى بث سمومه عبر اتصالات هاتفية من مجهولين خارج البلاد مع جهات عديدة في الأردن، وهو ما ساعد على كشف خططه.
قتل الرهينة الياباني عمل شنيع أدانه الأردنيون قبل اليابانيين. لكن الخطوة قد تشكل نقطة تحول في المفاوضات الجارية لتحرير الرهينة الأردني. فبعد مقتل الرهينتين اليابانيين، لم يعد أمام 'داعش' من أعذار لرفض صفقة 'الريشاوي مقابل الكساسبة'.
في المفاوضات التي بدأت عبر وسطاء قبل أسابيع، تقدم الأردن بمثل هذا العرض، ولم يتلق جوابا من 'داعش'. ثم، وفي وقت لاحق، بادر 'داعش' إلى عرض بديل؛ لم يرفضه الأردن، إنما طالب بتوسيعه ليشمل الطيار الأردني، وإلا أصبح بلا معنى.
الآن، عدنا إلى نقطة البداية؛ فهل هذا ما يريده 'داعش'؟
ليس واضحا بعد. لكن التفكير المنطقي -وهذا لا ينطبق بالضرورة على جماعة متوحشة كتنظيم 'داعش'- يقودنا إلى الاعتقاد بأن لا سبيل أمام 'داعش'، إذا كان يرغب حقا في إنقاذ الريشاوي من الإعدام، غير القبول بعرض التبادل.
لكن قبل ذلك، ينبغي التوقف عند مصير الطيار الأردني، وامتناع 'داعش' عن كشف ما إذا كان حيا، وهذا ما نتمناه، أم أن التنظيم ارتكب حماقة بحقه. الطيار الكساسبة هو الرهينة الوحيد عند 'داعش' الذي لم يظهر في فيديو؛ لا بالصوت ولا بالصورة. كل ما نقل على لسانه كان مجرد نص مكتوب نشرته مجلة 'دابق'، يروي فيه تفاصيل تتعلق بعمله كطيار، وقبل ذلك صور للحظة أسره. أما الصورة التي ظهرت له بيد الرهينة الياباني، فتدور حول صحتها شكوك قوية.
الاحتمالات في هذا الصدد كثيرة. وربما يكون الأمر مقصودا من 'داعش' للتلاعب بالأردن، أو هناك خلافات داخلية حول مصيره. فيما يبقى الاحتمال الأسوأ قائما بالطبع.
من المؤكد أن 'داعش' لا يتعامل مع قضية الطيار الأردني بنفس الطريقة التي تعامل بها مع رهائن دول أجنبية. الأردن دولة في جوار 'داعش'، ومشتبكة معه ميدانيا، وثمة حسابات كثيرة لا بد وأن تؤخذ بالحسبان قبل اللجوء إلى الخيار الذي اعتاد التنظيم اتباعه مع الرهائن الآخرين.
الأردن تجاوز كل الاعتبارات الخارجية والتحفظات الدولية، من أجل شيء واحد، هو ضمان عودة الكساسبة سالما. وأعلن رسميا استعداده لعقد صفقة مع 'داعش'. فهل يجرؤ تنظيم 'الدولة الإسلامية' على فعل يغاير سلوكه السابق، ويقبل بصفقة عادلة عوضا عن نهج التوحش الذي جلب له عداء العالم كله؟
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-02-2015 03:56 AM

I hope that everybody in Jordan will stop writing and analyzing this matter, because the Jordanian security forces, especially the Mukhabarat are handling this matter and they are better than anybody to deal with this matter. Let us all stay out of this and let the experts handle it. I am saying this because this is the right thing for the family of Muath, God bless Muath and his family

2) تعليق بواسطة :
02-02-2015 08:57 AM

الشتم والسباب لا يساعد على انقاذ معاذ -الرحاء التزام جانب الحكمه والتعقل في الخطاب في هذه المرحله على الاقل

3) تعليق بواسطة :
02-02-2015 02:35 PM

ينبغي التوقف عند مصير الطيار الأردني، وامتناع 'داعش' عن كشف ما إذا كان حيا، وهذا ما نتمناه، أم أن التنظيم ارتكب حماقة بحقه. الطيار الكساسبة هو الرهينة الوحيد عند 'داعش' الذي لم يظهر في فيديو؛ لا بالصوت ولا بالصورة.؟؟؟؟ هاجس الخوف موجود منذ اللحظة الاولى والله ولي الصابرين- طيار في الجو وفجأة بين يدي اعدائه لاتدري كيف ردة الفعل في تلك اللحظة؟! نسأل الله الخير والسلامة له.

4) تعليق بواسطة :
02-02-2015 04:15 PM

يا خيطان لن يكون هناك صفقه على الاطلاق .احلامي تصدق بنسبه تقارب 90 بالمئه .احدها ان طيارنا قتل يوم المغامره الاردنيه وعلى يد الدواعش .ثانيها ان طيارنا يؤم الصلاه بقوم من الدواعش .فكيف يكون هناك صفقه او حتى علوم عنه .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012