انقذ احمد عبد الحليم فريق الوحدات واعاده الى سكة الانتصارات بتسجيله هدف اللقاء الوحيد امام اليرموك ليرفع الوحدات رصيده الى (34) نقطة في صدارة دوري المحترفين مع ختام الجولة الثالثة عشرة التي شهدت ايضا نجاح الفيصلي في اجتياز عقبة المنشية (2/1) الذي تقدم مع بداية اللقاء بهدف خيل للجمهور ان سطوته ستتواصل على الفيصلي سيما وانه تغلب عليه ذهابا ويدين الفيصلي بفوزه الى لاعبه الشاب خليل بني عطية الذي سجل هدف الفوز عند الدقيقة (68).

وفي اربد عاد شباب الاردن بنقطة نتيجة التعادل امام الرمثا بهدف لهدف فرفع الشباب رصيده الى (24) نقطة وتقدم الرمثا خطوة على سلم الترتيب ب¯ (17) نقطة.

الوحدات (1) اليرموك ( صفر)

فرض الوحدات منطقه الهجومي مع انطلاقة المباراة  من خلال الرسم التكتيكي 4-5-1 واحكم قبضته على وسط الملعب بتحركات رأفت علي واسامة ابو طعيمة الذي لعب دورا حيويا الى جانب محمد جمال رجل التغطية واحمد عبد الحليم الذي شكل حلقة الوصل مع محمود شلباية الذي عمل على رصف الطريق الى المرمى بهروبه الى الاطراف.

اليرموك حاول مجابهة التفوق الوحداتي من خلال اللعب بذات الطريقة وتكثيف التواجد في منطقة المناورة حتى لا يتمكن الخضر من طبخ الهجمات على نار هادئة وهذا ما نجح الدحلة وابو عالية والعتيبي في تحقيقه في الشق الدفاعي من دون ان ينجحوا في وضع دفاع الوحدات في مواقف محرجة رغم محاولات ياسين البخيت الذي غرد وحيدا في الطرف الايسر من دون اي اسناد لتغيب الخطورة عن مرمى قنديل لفترات طويلة.

العنديلب احمد عبد الحليم ترجم تفوق الوحدات بعد ان غرد بصوت عال في الدقيقة 14 من خلال ركلة حرة مباشرة نفذها على الطريقة البرازيلية تجاوزت حائط الصد واستقرت في الزاوية المستحيلة للحارس صلاح مسعد معلنة تقدم الاخضر.

تحرك اليرموك للرد على هذا الهدف جاء متأخرا للغاية على عكس تحركات لاعبي الوحدات الذين بحثوا بجدية عن هدف التعزيز وكاد رأفت علي ان يسجل الهدف الثاني بتسديدة قوية من حافة الجزاء ابعدها مسعد بصعوبة متناهية قبل ان يعود مجددا ويطلق صاروخا اخر مر بجوار القائم خارج الملعب.

في الدقائق الاخيرة استعاد اليرموك رباطة جأشه وتمكن من مبادلة الوحدات الهجمات فسدد ابو عالية كرة قوية استقرت في احضان قنديل قبل ان يجرب ابو فارس حظه بتسديدة قوية عانقت الشباك من الخارج لينتهي الشوط بتقدم الوحدات بهدف دون مقابل.

تراجع اخضر

ادرك نجوم الوحدات ان مواصلة الاندفاع الهجومي هي الضمانة الوحيدة لتحقيق الفوز ومن هذه القناعة تولد الاندفاع نحو مرمى اليرموك ما اسفر عن فرص مباشرة وحقيقية للتهديف بدأها رأفت علي بتمريرة نموذجية لعيسى السباح الذي شارك مكان العتال لكنه سدد رأسية بجوار القائم قبل ان يغامر الياس بهجمة عنترية انهاها بتمريرة رائعة للسباح الذي عانده الحظ مجددا وسدد في الشباك من الخارج.

اليرموك هو الاخر ادلى بدلوه الهجومي بعد ان تخلى عن حذره الدفاعي وبعد ان تعززت ثقة لاعبيه بقدرتهم على الضغط على مرمى القنديل ووقفت العارضة في طريق كرة ابو فارس الرأسية وارتدت الى ارض الملعب من دون ان تجد من يتابعها قبل ان يعود ابو فارس نفسه ويخترق الجدار الدفاعي الاخضر ويسدد ولكن بين يدي قنديل.

وساهم التراجع غير المبرر للاعبي الوحدات وخوفهم من هدف مفاجيء والتبديل الذي اجراه مدرب اليرموك بالزج بابو عواد في ارتفاع المد الهجومي لليرموك الذي تصاعدت وتيرة هجماته بصورة خطرة لكن تراجع اداء البخيت اوقف الخطورة عند حافة الجزاء, في مقابل ذلك مرر ابو طعيمة كرة بينية الى شلباية الذي غاب طويلا عن المشهد الهجومي ليسدد كرة زاحفة بجوار القائم.

دفاع الوحدات كان صمام الامان في الدقائق الاخيرة بعدما صمد امام المحاولات التي نفذها اليرموك فيما وقف القنديل ببسالة امام تسديدة الدحلة التي كانت بمثابة المحاولة الاخيرة لادراك التعادل الذي لم يتحقق ليعلن الحكم النهاية السعيدة للوحدات.

 الفيصلي( 2) المنشية ( 1)

غابت فترة جس النبض عن البداية وجاءت عرضية محمود صالح التي انبرى لها الرياحنة برأسه ضربت الكرة الشباك العلوية لمرمى العمايرة كإعلان عن النوايا الهجومية هنا وهناك اذ سريعا ما انفتح الاداء وتقاسم الفريقان السيطرة على منطقة العمليات لاحراز هدف مبكر يبعثر اوراق الآخر المنشية كعادته فالرهبة لم تكن موجودة وسارع في بناء هجماته على نار هادئة من الخلف معتمدا على الكرات الطويلة فأخذ الجبور والرياحنة من الاطراف بتحركات سريعة فيما تقدم ابو علي من العمل حيث تواجد حسام والشطناوي وارهق قويدر الذي لعب كمهاجم وحيد في المواقع الامامية. المنشية لم يغفل اغلاق المنطقة الخلفية فشكل غابة من السيقان امام مرمى المزايدة لتغيب الرؤيا عنه تماما ذلك الزخم المنشاوي اخذ يترجمه على ارض الواقع بشكل تدريجي فنفذ الجبور الكرة الثابتة انسل قويدر برأسه سيطر عليها العمايرة ولان الجبور كان في يومه فسدد كرة قوية في احضان العمايره وغاب التفاهم في دفاعات النسر الازرق فتقدم قويدر من المنتصف وتخلص من اكثر من لاعب ودخل المنطقة المحرمة الا ان العملاق الامين العمايرة كان له بالمرصاد في تلك الاثناء كان النسر يدخل الاجواء بسرعة فله حساب يريد تسديده الا ان التسرع لازم اداء بعض لاعبيه فأمسك مايسترو والوسط ببهاء وساعده مبيضين في بعض الاوقات وتنقل الحناحنة في اكثر من موقع وحسب الحاجة فيما لا زال المطالقة يطلق ابداعاته وكذلك حسين زياد في ظل حركة دؤوبة للحجي خاصة وان خير كان فعلا خيرا على زملائه بعد ان فرغ لهم مساحات واسعة لاستغلالها لذلك عمد المحارمة للتقدم والارتداد للتسديد محمد خير سدد رأسية مباغتة المزايدة التقطها بسرعة وجلد المطالقة كرة قوية ابعدها المزايدة لركنية وصلح الحجي كرة لزميله محارمة سددها بالعلالي المنسق الهجومي للازرق اخذ بالارتفاع فسدد الحناحنة الكرة الثابتة قوية ابعدها المزايدة بحضور تام.

سرعة وفوز

سارع الفيصلي الى القبض على مجريات الامور مطلع الحصة الثانية فلا تهاون مع الامور بعد ان اشرك اليماني خليل بني عطيه فاخذت الجدية تعود لهجمات النسر الذي اخذ بالتحليق رويدا رويدا فنوع من اساليبه وترابطت خطوطه بتسريع اللعب تارة على الاطراف واخرى من العمق فاخذ المطالقة والحناحنة بطلعات مكوكية يصعب ايقافها فيما واصل عبدالرحمن ومبيضين بامساك البوصلة وقيادة دفة الالعاب من العمق فسدد انس كرة قوية سيطر عليها المزايدة واخرى سددها محمد خير علت العارضة اشرك الفيصل ابراهيم الزواهرة ومن كرة طويلة داخل المنطقة لحق بها خليل بني عطيه اراد المدافع علي صبحا ابعادها غالطت المزابدة وسكنت شباكه هدف الفوز للنسر د68 ظن البعض بأن المنشية سيعود الا ان الفردية ظلت مسيطرة على اداء لاعبيه وظهر واضحا انخفاض منسوب اللياقة البدنية ومع ان البدلاء السلمان ومروان فتحركاتهم لم تأتي بالشكل المطلوب وظل الاداء صاحب رتم بطيء وتلاعب اللاعبون بالكرة في المنطقة الخلفية كثيرا مما كان سيكلفهم الكثير فسدد المحارمة كرة قوية ابعدها المزابدة وعاد اليماني واشرك خميس لتمتين المنطقة الخلفية بدوره ظل المنشية منغلقا ومنطويا حتى مع تقدم الرياحنة وقويدر فالرياحنة صلح كرة لقويدر اخذها بسرعة ضربت قائم العمايرة وعمد الازرق لزيادة الغلة الا انه اعطى زخما اكبر للمواقع الخلفية حتى المحافظة  على النقاط الثلاث وهو الذي كان.

الرمثا (1)  شباب الأردن (1)

كشف الفريقان عن نزعة هجومية واضحة من البداية حيث لعب الطرفان بذات الاسلوب فالشباب اعتمد على جبارات والشقران في صناعة الالعاب وتوزيع الكرات من عمق الميدان وشكل تقدم عمر غازي وعبدالله ذيب مثلثاً رباعياً بالهجوم مع تشيلبو وكابو لتخيبو حيث مرر الاخير كرة ماكرة بين المدافعين سددها تشيلبو أبعدها الزعبي قبل ان يعود كابولنيجو فتسلم كرة عبدالله ذيب على مشارف الجزاء وارسل كرة ارضية زاحفة على يمين الحارس الزعبي هذف الشباب الدقيقة »3«

هذا الهدف استفز لاعبي الرمثا الذين امتدوا صوب مرمى معتز ياسين بحثاً عن هدف التعديل فنشط اللحام والحوراني وابو القاسم والدردور في منطقة المناورة لتحضير وبناء الطلعات الهجومية وتمويل تحركات ثنائي الهجوم الاحمد والنوينجي ليرسم بعدها الفريقان لوحات متعددة امام المرميين باداء اتسم بالسرعة والقوة والتمرير المنظم والتي جاءت من كافة المحاور فمرر اللحام كرة وصلت الاحمد الذي سدد بقوة علت العارضة بقليل ليرد عليه صالح نمر الذي تفذ كرة من موقف ثابت وصلت ذيب الذي سددها حسب الاصول لكن الزعبي ابعدها بالوقت المناسب لتعود الى كابو لينجو غير المراقب فارسل كرة لوب لكنها ابتعدت عن الشباك بقليل.

الحوار الهجومي استمر بين الطرفين اللذين تبادلا معالم السيطرة والافضلية فنفذ ابو زريق كرة من موقف ثابت ارتقى لها الاحمد وسددها بقوة رأسية مرت خارج المرمى وعاد ذات اللاعب وأرسل كرة طويلة تعدت الجميع وصلت المدافع المتقدم شادي ذيابات الذي سدد بتسرع امام بوابة المرمى وتكرر المشهد ذاته فارسل كرة سددها ذيابات بقوة ابعدها معتز ياسين عادت الى المدافع جاسم النوينجي الذي سدد خارج الخشبات.

الشباب نجح باحتواء هذا الاندافع الرمثاوي المكثف وسط تمريرات بطول وعرض الملعب للبحث عن منافذ مؤدية لمنطقة جزاء الرمثا فلجأ الى التمريرات البينية من العمق تارة والتسديد البعيد تارة اخرى فسدد عمر غازي كرة ذهبت فوق العارضة وكاد علاء الشقران ان يعزز من تقدم فريقه عندما سدد كرة على مشارف الجزاء تألق الزعبي في ابعادها على حساب ركنية بصعوبة وكرة مماثلة لانس جبارات علت العارضة وسنحت للحام اكثر من فرصة لتعديل الكفة لكن معتز ياسين ابعدها بالتعاون مع مدافعيه لينتهي الشوط الاول بتقدم الشباب بهدف دون رد.

وفي الشوط الثاني دانت الافضلية النسبية لفريق الرمثا الذي اجتهد لاعبوه برحلة البحث عن هدف التعديل رغم ان الدقيقة الاولى في الشوط الثاني كادت تشهد هدف التعزيز للشباب عبر كابو لينجو الذي استلم كرة ذيب ليواجه المرمى لكنه لم يحسن التصرف بالكرة ليبعدها المدافع ذيابات بالوقت المناسب ليبدأ مسلسل الفرص الضائعة للرماثنة بدأها جاسم نوينجي الذي سدد كرة طويلة رأسيه قوية مرت بجوار المرمى ونفذ الدردور كرة ثابته احدثت دربكة ابعدها الكرنز وكرة مماثلة للحام ابعدها دسيلفا وسدد كرة قوية امسكها معتز ياسين وعكس كرة عرضية امسكها الياسين قبل ان تصل للمهاجمين واضاع النوينجي اخطر الفرص واثمنها عند ما وصلته كرة اللحام واستدار وسددها على الطاير اصطدمت بالقائم اتبعه الدردور برأسيه وكرة ارضية زاحفة عن طريق اللحام.

من جانبه تعامل الشباب مع هذا الاندفاع بواقعية واعتمد بشكل واضح على الهجمات المرتدة والمناولات الطويلة للاستفادة من المساحات التي اتيحت من اندفاع الرماثنة فسدد كابو لينجو كرة علت العارضة بقليل وامسك الزعبي تسديدة الشقران على دفعتين قبل ان تترجم افضلية الرمثانة على ارض الواقع د. 82 عندما استقبل الدردور كرة البديل عبيدات خلف المدافعين وسدد كرة ارضية زاحفة على يسار معتز ياسين هدف التعديل.

بعد الهدف استمر الرمثا بنسقه الهجومي المكثف والذي جاء من كافة المحاور طمعاً بخطف هدف التعزيز لكن دفاعات الشباب ومن خلفهم الحارس الياسين افشل هذه الهجمات لينتهي اللقاء بالتعادل الايجابي 1/1.

(العرب اليوم)