أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب صياغة مسودة تعليمات تتعلق بنظام دور الحضانة بيان أردني كويتي مشترك في ختام زيارة الدولة لأمير دولة الكويت إلى الأردن - نص البيان المعايطة: يؤكد جاهزية الهيئة للانتخابات
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


التقارير السنوية.. يا حيف!

بقلم : أيمن الشبول
26-02-2015 10:01 AM
التقارير السنوية ما زالت سكينا قاطعا مسلطا على أرزاق العباد منذ القدم ، وما زالت السيف القاصم لظهور الجادين والمجتهدين والمعول المثبط لعطاء المخلصين منهم في هذا الوطن الاردني الغالي .
فالتقارير السنوية رأيناها تبتعد وفي كل سنة عن منطق العدل والصدق والأمانة والشفافية ، ومع إقترابنا المتسارع من أشراط الساعة ومن آخر الزمان ؛ عوقب المخلص الأمين وكذب الصادق وقدم المرآئي وزكي الكاذب والعياذ بالله ؛ وألتبس على الناس الحق وغاب عنهم العدل وساد الظلم وعم الجور وخابت الاحكام وضلت التقديرات ...
ومن هذا الظلم السائد في دوائرنا كل عام : ( التقارير السنوية ) والتي قدمت المرائي وكافئت المنافق واحبطت معنويات الجادين والمجتهدين من فئة الموظفين .... وساتناول بعضا من مساوئ التقارير السنوية عندنا :
ـ شجعت على التملق والمداهنة وعلى الشكليات والتظاهر الصوري بغزارة العطاء ؛ وكل ذلك طمعا بالقربي وبكسب ود المدراء وطمعا بنيل رضا المسئولين .
ـ ومن مساوئها أيضا : وقوع الظلم الاداري على فئات اعتادت العمل الجاد والاجتهاد والعطاء المتواصل بصمت وهدوء ، وهذه هي الفئة هي التي تستحق التقدير والتكريم والاكرام من قبل الجميع ولكنها في الغالب وقعت فريسة للظلم وللاحباط والتهميش وعدم الاكتراث ،
والسبب الذي أوصل التقارير السنوية لهذا المستوى الخطير من الجور هو غياب الضمائر الحية وانحسار الكفاءات القيادية الجادة والصادقة عن الساحات والميادين .
ـ ولمن لا يعلم عن آلية وضع التقارير السنوية للمدرسين فإنني أذكرهم بأنها بيد المدراء يعبونها كيفما شاءوا ؛ وبما شاءوا ؛ فلا رقابة حقيقية من أحد عليهم سوى الضمائر المستترة والمتوارية في أغلب الأحيان ؛ ورغم أن الموجه التربوي المعني له نسبة 20 % من التقرير السنوي ، فان لم يحضر الموجه التربوي حصته التقيمية عند المعلم تسيد مدير المدرسة الموقف كاملا ، وتحكم بالتقرير السنوي للمعلم دون منازعة من أحد وبنسبة 100 % .
فسواء شئنا أم أبينا ؛ هذا هو الحال المزري في مدارسنا الاردنية : ( تأسيس هش للطلبة في صفوفهم الاولى ؛ واهمال شبه تام للجوانب الاخلاقية والتربوية للطلاب ، وتلاشي الدافعية عند الطلاب للتعلم ، ولا ننسى إستخدامهم الغش الفاضح لتجميع العلامات ولبلوغ النجاحات الكبيرة بأقصر الطرق واسهلها وبتسهيل من الاهل ومن بعض المراقبين ؛ وهذا مؤشر خطير على تقوقع الأدمغة وفقدان الدافعية وعلى اللهث وراء الشهادات لتحصيل المادة وللتستر بها فقط .
كذلك فقد إنحسرت دافعية المعلم للبذل والعطاء بسبب وجود كثير من المشاكل والمنغصات اليومية التي تواجهه في عمله ؛ وانحسرت دافعية واقبال الطلاب على الدراسةوالتعلم بسبب غياب المشجعات وغياب نظام الردع والعقوبات ؛ ولهذه الأسباب والاشكالات وغيرها فالتعليم الأردني اليوم في خطر داهم .
ولكي نتعرف على حجم المشكلة الحاصلة والتي جلبتها وتجلبها التقارير السنوية في كل عام دراسي ، فيجب علينا تحديد وجهة ومآلات التقارير المرتفعة إلى أين ! ثم تحديد وجهة ومآلات التقارير المتدنية إلى أين !
ففي كل مدرسة يوجد مجموعة أو مجموعات إعتادت على تقاريرها المرتفعة وعلى تحصيل الجدارات وعلى تحصيل كل ما تريده ، وهذه الفئات تلتصق عادة بالادارات الجديدة وتلازمها حنى تتمكن منها في نهاية الامر ؛ وتحاول جاهدة اكتشاف مفاتيح الاداراة الجديدة واقفالها حتى يسهل تدويرها وتقليبها .
وهذه الفئات تحوي من كل التخصصات التعليمية بلا استثناء ، ولكن السواد الأعظم من هذه الفئات هم المتفرغون والجالسون في مكاتبهم وفي مختبراتهم دون عمل ؛ وهذه الفئات مكشوفة للعيون ومعلومة للجميع ولا داعي للتفصيل أكثر .
أما الفئة الباقية والتي تشتمل على العاملين بصمت وهدوء ؛ فهي الفئة المظلومة من الادارات بالعادة ؛ وتشتمل على الجنود المجهولين في المدرسة وهم الذين يقدمون كل ما لديهم بعيدا عن كاميرا الإعلام وعن أعين الأدارات المدرسية ؛ لذا فقد تدنت تقاريرهم وقل شأنهم عند مدراء المدارس !
لكي يقتنع المسئولون بمديرية التربية وفي الوزارة بصدقية التقارير المدرسية المقدمة من المدراء ، فمن الواجب أن تحتوي على كل الفترات والمستويات ، لذا جاء القرار الاداري بأن تحتوي الفترات المتدنية والتي تشتمل على فئة العاملين بهدوء وبصمت .
إن التقارير المدرسة فقدت نسبة كبيرة من صدقيتها مع مرور الزمن ؛ فإذا كانت نسبة الصدقية قبل ثلاث عقود 50 % فإن نسبتها اليوم لا تتعدى 5 % وبكل أسف !!!
وقد تراجعت صدقية هذه التقارير عندما تراجعت المنظومة التربوية والاخلاقية لمجتمعنا الأردني بشكل عام ؛ ولكن الذي يدفع الثمن دائما هو الموظف المجتهد والذي لا يجيد الثمثيل ولا الصراخ أو التملق .
ولاثبات صحة قولي ؛ سأدعو كل من لديه حرص على تصحيح المسار التعليمي المعوج للقيام بدراسة سريعة للتقارير السنوية المرتفعة والمنخفضة في وزارة التربية والتعليم ؛ وأنا متأكد ومن تجربتي الطويلة بأن التقارير المرتفعة سيحظي بها أصحاب الأصوات المرتفعة والكلمات المنمقة ؛ وهم بالغالب من فئة المتفرغين الذين إستغلوا وقت الفراغ الكبير لمنادمة المدراء كسبا للود وطمعا بنيل الرضا ـ فحصلوا مرادهم ونالوه !!!
ان الواقع الاعوج يقول : عند كتابة التقارير السنوية . يجب أن تؤخذ في الحسبان ما يلي : ( درجة القرابة ، المصالح الشخصية ، العلاقات الشخصية ، والود المتبادل ؛ وهو البند الذي إستغله الجالسون بلا عمل ؛ .... وهناك فئة داءمة الحصول على تقاريرها المرتفعة وهي الفئة التي تجيد التهديد والوعيد والصوت المرتفع !!!أيها المتنطحون للقيادة طمعا بالعلاوة ودون كفاءة ; إنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة ...
والى كل مسئول تجاوز وتمادى وظلم ؛ أقدم له هدية اغنية المظلومين والعاملين بصمت ؛ أغنية بداية إنظلاقة الثورة السورية : يا حيف ـ ياحيف ـ يا حيف .....

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-02-2015 12:02 AM

صدقت التقارير السنوية بعيدة كل البعد عن النزاهة والموضوعية ومضمون التقارير السنوية ليس مقياسها العمل الجاد المخلص والصامت عنوانها التملق والتزلف وكسب الود والرضى والطاعة العمياء وليس ادل على ذلك مما حدث على مدى سنوات طويلة كنت اللقب بثعلب الصحراء بالعمل في اقسى الظروف وبنيت والكثيرين معي مشاريع اصبحت من اعمدة الاقتصاد الوطني والمدير القابع في عمان صاحب الضمير المستتر والذي لم يكن يرى الا من هم امام ناظرية ودائمي التملق والتزلف ومسح السيارات الخاصة وأحضار الافطار الصباحي من المطعم القريب

2) تعليق بواسطة :
27-02-2015 12:07 AM

يتبع،، وتوصيل الاغراض الخاصة في سيارة الحكومة الى البيت وأحياناً تزريق الاولاد الى المدرسة وأحضار الخضرة في طريق العودة هؤلاء كانت تقاريرهم السنوية بدرجة ممتاز اما نحن الذين نقارع غبار الصحراء ونعمل تحت اقسى الظروف ونتعرض للأخطار الجسيمة كانت تقاريرنا السنوية بدرجة متوسط ومقبول وزيادات الجدارة كانت تذهب لأصحاب توصيل اطباق الحمص والفول للبيوت في سيارات الحكومة !!!

3) تعليق بواسطة :
27-02-2015 05:04 PM

كلامك صح .ذات يوم كتبت تقارير 25 انسان يعملون بامرتي .كانت التقارير حقيقيه 100بالمئه .5 جيد جدا 17 جيد 3 مقبول .اعادوا لي التقرير ومعها نسخ فاضيه لاعدل تقرير مقبول الى جيد جدا .اعدت التقارير كما هي .طلبوا مني ان اعبي التقارير بقلم رصاص .اصريت على ما كتبت بالحبر .لم اكمل السنه واحلت على التقاعد .يا عموه اتمنى ان اشاهد شيى صحيح بنسبة 70 بالميه بهالبلد .نافق اكذب اسرق اعمل مناسف على حسابهم وطبايخ تصل المنصب والرتبه التي تريد وما عدا ذلك لن ولن ولن تصل وسلامتك ؟

4) تعليق بواسطة :
28-02-2015 08:20 AM

التقارير هي حق للمديره او المدير الظالم نفاق المعلمات وهذه مدرسه عممت على المدارس وهي ايها الملم والمعلمه نافق وكذب ونافق تنال مبتغاك وانت ايها الملم والمعلمه الصادقون والجادون بعملكم والملتزمون بخلقكم ودينكم التي تعلمتموه وتربيتم في بيوتكم على الطهر والعفه اذهبوا الى الجحيم وخليكم منعزلين واحصلوا على علامات التقرير السنوي تحت ال80 لانكم تكابرون ولم تنافقوا ولم تتوسطو اقترح الغاء التقرير السنوي نهائيا وحصره بنتيجة الطلبه السنويه في الصفوف اما الاداريين فتقيمهما بيد هيئة التدريس الى مدير التربيه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012