أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب الضمان: إتاحة الانتساب الاختياري التكميلي لمن علق تأمين الشيخوخة خلال كورونا مدعوون للتعيين في وزارة الصحة - أسماء
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


السعودية: الحكم على اردني بالقتل تعزيراً ؟!!

بقلم : فتحي المومني
26-02-2015 10:19 AM
‏في البداية ؛ انا لا اعترض على تطبيق شرع الله على هذه الأرض ، والتي خلقت جميعها من أجل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم -هادي البشرية ، وسيّد الاخلاق ، وواضع كل إشارات الاستفهام أمام سياسات العالم المقولية بكل مفاهيمها ، ونختصر كل السياسات التي تتعارض مع سياسة الاسلام ( الشرع الوحيد على هذه الارض ) والحافظ للجنس البشري ، والمادة ، والعقد الدينامي الذي يربط بينهما .... بأن الماديات وسياسات النفعية هي التي تأخذ مصداقيتها في ظل بندقية ومأجور ، وبالتالي - كيف هذا العدل يتم ؛ إذا ما أصبح العالم - حكاماً من زناة وقتلة ومأجورين ، وأيدي تتسابق لصنع الاسلحة ، وتسويقها كفاعل فقط على الساحة العربية - ذات الصراع الموجود ؟!

حواري من هذا العنوان اليوم ، والذي وجد على رؤوس صفحات المواقع الاعلامية متصدراً ما يسمّى بالبروباجاندا لتعني بطريقة موجهة أحادية المنظور ، أن شرع الله ، ومنفذيه هم من اليوتوبيا المنفردة ( المثالية ) ونسوا للحظة أن الديستوبيا هي من صنعهم ( الجوع والتشرّد والمرض والانفكاك من الذات نفسها ، وما يسمّى بالدولة الفاسدة ) واذا ما قلت أن الفصام المحزن الذي يقع اليوم تحت ظل الحكام العرب المسلمين بشهادة الولادة المكتوبة بحبر مستورد ؛ قد انعدمت اسبابه سابقاً في المجتمع الاسلامي ، وتحت ظل الدولة الاسلامية العميقة بمفهومها في كل مناحي الحياة المتجددة ، ما يعني أن تشويه صورة الاسلام هو الهدف الأسمى القذر في داخل من يمتهن المرأة وعذريتها ومملكتها ، ويرعى اللقطاء الموجهين منهن في بيوت الدعارة للقتل والزنا وصناعة الجريمة ، وهذا ما يحصل الآن ، ونحن مشغولون بالغرائز - طائفي سني شيعي ماروني مسيحي ، ثم درزي عميل لكل من يعطيه نزواته المادية في اسرائيل وسوريا ولبنان وكل البلدان المكتظة بالسواد الفكري ... فمعادلة المنطق انصهرت بين هذه التفككات المصنوعة من أجل مصالح مادية ، وتفكيك للعقل الناطق بالعربية ؛ حتى غدت الجريمة بحق الابرياء هي العدالة ، والفضيلة بحق القتلة هي منطق الفلاسفة والسياسة ، وعبدة المال والفرج ...!!!

أسئلة تطرح نفسها عنوة ، أمام ما نشاهد من خلال العنوان السابق وهي : -

- من الذي يتاجر بالمخدرات ، والاعضاء البشرية ، وصناعة العهر وبيوت الدعارة في المنطقة العربية جميعاً ، ودعم المحطات التي نالت من المرأة والمجتمع ككل ؟!

- هل ’يطبَّق القانون على من هم بحاشية الحاكم ، وعائلته وزمرته ، في ظل القبض على السلطات الثلاث بأيديهم - تنفيذية وقضائية وتشريعية ؟! وقد وضعت السلطة التشريعية في ذيل الثلاث ؛ لأن نظام الحكم هو عميل استبدادي صاحب 'خلق وثبات ' !!

- كم عدد الذين يموتون من الاطفال والنساء والاجيال والشيوخ من البرد والجوع داخل دولنا المفككة بدءاً من فلسطين وانتهاءً بها ، وفي ظل دولة ودول نفطية ، تدّعي تطبيق شرع الله وهي الاغنى من كل دول العالم مالاً ونفطاً ومقدرات طبيعية ؟!

- كم تبلغ مقدرات هذه الدول - عفواً - مقدرات وحساب حكامها وحاشيتهم ، في البنوك الاوروبية وسويسرا تحديداً ، وتقدر على علمي ب40% من موازنة الدولة نفسها ، ولا يحق للدولة التصرّف بهذا الحساب أبداً ، فهو ضريبة توضع بالقوّة ؛ حفاظاً على كرسي الحاكم ذاته ؟! فتخيل ال 60% المتبقية ، وما نشاهده وبكل الاشكال من ترف وتبذير في كل المجالات دون ذكرها !!!

الانظمة العربية جميعها تفتقد لمشروعيتها ؛ لأنها تمارس كل أنواع الكذب البوّاح والمخفي بمسميات أنتجتها سلبية العقلية العربية ، والتي سرعان ما تعود إلى عبوديتها وكذبها ونرجسيتها المفرغة ، ما أصبح الاسلام فيها بعد حين ، مجرّد كلمة نعلّق عليها شماعة الفشل والانحطاط .

- اسئلة كثيرة تثبت انعداميّة العدل وتطبيق القانون ، وكذب الحكام العرب ومجونهم ومؤسسة أمنهم ، ولكن لندرك جيداً أننا ما دمنا نتعامل بالايديولوجيات المستوردة ، والفكر العدمي غير المسؤول كقول أحدهم من الفاشلين - نحن دولة لا دينية ولا علمانية - فنحن دولة مدنية ! وأمام هذا القول ؛ هل مِن المثقفين ليعلل هذا القول الفاقد حتى للمفهوم وأدب السياسة ، فصمت دهراً ، ونطق كفراً ، كالذي يحكم على مهرّب للمخدرات بالاعدام ، وهو الراعي والقاتل المأجور الوحيد لها في المنطقة ، وفي ظل ضعف ، وعمالة ، وسخف ..... سنبقى على هذا الحال ...!
قال تعالى : ' وقفوهم إنهم مسئولون ' وقال أيضاً : ' وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ ' والحديث يتبع

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-02-2015 01:58 PM

اولا انسان جايب مخدرات تعرف شو مخدرات يعني شب عمره عشرين ينضرب مخة للابد بيوت تفككت وتدمرت وجاي تبرر لواحد لاذمة ولاضمير شو بدك يعطوة بالسعودية ورد مثلا!!
ثانيا السعودية تدفع نصف ميزانية 15 دولة عربية النصف تعرف شو النصف ماهو لولا الله ثم كرمهم دول عربية تعلن افلاسها وماتقدر تدفع رواتب موظفيها اربع شهور

2) تعليق بواسطة :
26-02-2015 05:39 PM

صدقت..الأنظمة هي وراء كل فساد مادي أو خلقي، وهذا هو دورها الذي وكلت به من أربابها..لا توجد دولة في عالمنا ولدت ولادة حقيقية منبثقة من الناس وثقافتهم، بل جاءت لتفسد هذه الثقافة وتقتل الناس ..والسبب معروف..!!

3) تعليق بواسطة :
26-02-2015 10:14 PM

نعتذر

4) تعليق بواسطة :
28-02-2015 08:24 AM

فتحي هههههه !

5) تعليق بواسطة :
28-02-2015 11:29 AM

انت رائع بحق اخي الكاتب فتحي المومني ولكن وش بدك تعمل اذا المجتمع كله بكره وبحقد وجاهل

6) تعليق بواسطة :
28-02-2015 02:43 PM

الله يعطيك العافية، موضوع مهم ويشخص اسباب مصائب الامة العربية.
شكرا لك على الطرح الجرئ

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012