أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
آيزنكوت : أضعف أعداء إسرائيل كبدها أفدح الأضرار يحتوي على ملجأ نووي:اتهامات لنتنياهو بتلقي "هبة محظورة" باقامته بقصر ملياردير امريكي السفير الروسي لدى واشنطن:امريكا حولت أوكرانيا إلى ساحة اختبار لتنفيذ البرامج العسكرية البيولوجية حماس: لا صفقة دون انسحاب الاحتلال من غزة وعودة النازحين البنك الدولي: الاقتصاد الاردني أظهر مرونة وسط صدمات خارجية متتالية المنتخب الأولمبي يتعادل سلبيًا مع أستراليا في افتتاح كأس آسيا الملك يحذر من خطورة الدخول بدوامات عنف جديدة تهدد الأمن الدولي الملك يتلقى رسالة من سلطان عُمان فيضانات جنوب روسيا.. حاكم مقاطعة كورغان يهيب بالسكان النزوح إلى مراكز الإيواء "تايمز": لندن تتفاوض مع 4 دول لترحيل اللاجئين من بريطانيا إليها بلاغ رسمي : الخميس 2 أيار عطلة عيد العمال الملك: ما تشهده المنطقة قد يدفع للتصعيد ويهدد أمنها واستقرارها العمل: العفو العام لا يشمل غرامات تأخير تجديد التصاريح إتلاف نحو نصف طن مواد غذائية بينها لحوم في إربد القوات المسلحة الأردنية تنفذ 3 إنزالات جوية على غزة بمشاركة دولية - صور
بحث
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024


اليونان تحت الضغط!

بقلم : د. فهد الفانك
26-02-2015 11:58 PM
عندما وقعت اليونان في أزمة إفلاس مالي استنجدت بالمؤسسات الإقليمية والدولية ذات العلاقة ، فهب لنجدتها كل من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي اللذين أطلق عليهم مجتمعين اسم ترويكا.
تعهدت هذه المؤسسات بتمويل اليونان بمبلغ 240 مليون يورو ، وهي أكبر صفقة إنقاذ في التاريخ ، ولكنها لا تلقي الأموال في الشارع ، فلها شروط صارمة تستهدف علاج الاختلالات وسوء السلوك الذي أوصل اليونان إلى هذه الحالة.
برنامج الإصلاح الاقتصادي أطلق عليه داخل اليونان اسم التقشف ، فقد هبطت الدخول والرواتب وانخفض الدعم المباشر وغير المباشر ، وجرى رسم موازنات عامة تستهدف تخفيض العجز تدريجياً.
التقشف وفر فرصة سانحة للاحزاب الشعبوية المتطرفة التي تتبنى شكاوي الجمهور من ارتفاع الأسعار وانخفاض الرواتب وارتفاع البطالة ، فقادت المظاهرات الشعبية الهاتفة ضد الترويكا كما يهتف بعضنا ضد صندوق النقد الدولي!.
المهم أن اليسار المتطرف حصل على الأصوات ، وفاز في الانتخابات ، وشكل حكومة تحت شعار إنهاء التقشف وشطب الديون ، ولم تمض ِ أيام حتى ذهبت السكرة وجاءت الفكرة.
فالخزينة فارغة ما لم يأت ِ المدد من الترويكا التي ليست على استعداد لإلقاء المال الجيد وراء المال الرديء ، فإما أن تقبل الحكومة الجديدة العمل لإصلاح الوضع وإلا...
عملياً تم إعطاء مهلة أربعة ايام لتقديم برنامج إصلاحات اقتصادية تقبل به الترويكا ، وهنا بلع رئيس الحكومة شعاراته وقـدم البرنامج الذي لن تعتبره الترويكا كافياً ، وسيتم تعديله لتعود الأمور إلى مجراها الطبيعي.
تستطيع الحكومة اليونانية أن تشتري مهلة أربعة أشهر يتم خلالها التفاوض لينتهي إما بالرضوخ للشروط أو بخروج اليونان من الاتحاد الأوروبي والإعلان عنها دولة مفلسة ، علماً بأن النية للالتزام بالإصلاحات ليست متوفرة.
سياسة جديدة أخذت بها المؤسسات الدائنة وهي أن لا تكتب الشروط بل تطلب من الدولة المأزومة أن تعد البرنامج ، وهي تعرف طبعاً ما تريده هذه المؤسسات ، ولكن من الأهمية بمكان أن تأتي الشروط ظاهرياً على الأقل كقرار حر من المدين الذي يستطيع أن يسمى العملية الإصلاحية برنامجاً (وطنياً) للإصلاح وليس إملاءً.
الحكومة اليونانية الجديدة حققت (انتصاراً) إذ غيرت اسم الترويكا الذي حاربته وهي في المعارضة واكتسب سمعة سيئة ، واستبداله بالمؤسسات!.
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-02-2015 01:29 AM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012