أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


(الفيفا) يلقي الضوء على مشاركة النشامى الآسيوية

18-02-2011 02:00 PM
كل الاردن -

ألقى موقع  الاتحاد الدولي لكرة القدم الضوء على مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في قطر ونجح منتخبنا فيها من بلوغ الدور ربع النهائي ثم ودعها مرفوع الراس بخسارة صعبة أمام أوزبكستان.

   بعد تأهل صعب لمونديال القارة الآسيوية, عم الفرح الشارع الرياضي الأردني بعد أن حقق منتخبه ما يشبه الإعجاز بالتأهل لنهائيات كأس آسيا "قطر 2011", فقد كانت الطريق شائكة وصعبة منذ البداية المتعثرة حتى تغيرت المعطيات تدريجيا مع قدوم "القائد الماهر" عدنان حمد لتولي زمام الأمور.

لكن سرعان ما تحولت تلك الفرحة لتوجسات ربما كانت محقة "نظريا" بعد أن سحبت القرعة وأوقعت الأردن في مجموعة عملاقي "النهائيات" السعودية واليابان دون إغفال قوة المواجهة مع المنتخب السوري وبات "التشاؤم" حقيقة ملازمة لفترة الصيف التي كان يتحضر فيها المنتخب  , حتى تضاعفت تلك المخاوف لتصبح أقرب للحقيقة بعد الخروج من بطولة غرب آسيا التي أقيمت في عمان ومن دورها الأول!.

لكن تلك العثرة كانت نقطة القوة لدى عناصر الفريق وربما كانت "حسنة" متوارية خلف جبل هذا "التشاؤم", فقد مضى عدنان حمد ورفاقه في مرحلة التقييم وتحديد الأولويات القادمة, كانت عيونهم ترقب الجميع فوق المساحة المحلية وتتابع باهتمام المحترفين خارجيا, دون تجاهل المنافسين.

انتظر الجميع إعلان حمد لقائمته النهائية, ورغم مطالبات الكثير بتواجد أكبر للاعبي الخبرة والمهارة, كان حمد "يفاجئ" الجميع بإبعاد المزيد من الكبار مبقيا على عدد من نجوم الخبرة تعدى إثنين منهم حاجز الثلاثين "حاتم عقل وبشار بني ياسين" فيما جاءت البقية ما دون ذلك حتى أنه "أتخم" الفريق بقائمة شابة "11" لاعبا لم يتجاوزوا "24" عاما, التساؤلات كانت تلاحق حمد "لماذا?" أين هذا النجم وأين ذاك, لكن إجاباته كانت دائما تزيد من قوة الفريق "لدي أفضل العناصر القادرة على تنفيذ ما نريد في آسيا, هناك سيكون الأمر مختلف تماما, جاهزن للتحدي وقادرين على المواجهة مهما كان المنافس".

إنخرط المنتخب بتدريباته محليا والغيت مباراته الودية مع المنتخب المصري, ولم يتبق  أمام حمد وابناءه سوى معسكر دبي ولقاءي البحرين وأوزبكستان, هناك كان الجميع بعيدا عن الضغط, تحول الفريق بسرعة لما يشبه "العائلة".

وجد حمد المساحة لزرع المزيد والمزيد من الثقة والمعنويات, طمأن لاعبيه بأن الخسارة أمام البحرين والتعادل مع أوزبكستان, ليست إلا تجهيزا أخيرا للتحول لأرض "المعركة".

هناك في قطر وصل  النشامى , كانت الحافلة المخصصة مجهزة بالعلم الأردني وقد كتب عليها الشعار الذي إختاره المنتخب ليرفعه في مسيرته الآسيوية الثانية "النشامى قادمون".

كثيرون قالوا أنها شعارات رنانة ليس إلا, وسيعود الفريق بسرعة بل وكانت بعض الأقاويل تدور حول عدد الأهداف التي سيقبلها الفريق وكان التساؤل هل يمكنهم الحصول على النقطة.

كل ذلك كان معلوما بالتأكيد لعناصر الفريق, وهو ما زاد من الروح القتالية, كان حمد يؤكد للاعبين دائما "هذه فرصتكم لا تتركوها, قاتلوا في كل دقيقة, لا ترهبكم الأسماء, فأرض الملعب هي من تقرر الفائز, ولو خسرنا فدعونا نؤكد للجميع أننا بذلنا ما في وسعنا ونكون سعداء بما نقدمه للوطن والجميع هناك".

حانت اللحظة ودقت ساعة الصفر, كانت مواجهة اليابان هي الأولى في مسيرة "النشامى" تكتيك عال ومواجهة "إلكترونية" مع العقول اليابانية التي تتحرك بتنظيم يحسدون عليه, هناك على أرض ملعب نادي قطر بدأت "جحافل" النشامى بالتقدم المدروس لاستكشاف هدف المنافس حتى إهتزت الشباك بكرة حسن عبدالفتاح, كان الحفاظ على النتيجة صعبا أمام بطل يريد إستعادة التاج, ومضت الدقائق ثقيلة, حتى جاءت لحظة النهاية بهدف ياباني ألغى أول المفاجآت "الرقمية" لكنه لم يلغي حضور النشامى.

تعالت الروح القتالية وكانت المواجهة السعودية في "أم الأفاعي" هناك كان الضغط كبيرا, لكن حمد أدرك خبايا منافسه وإنتظر كل التعديلات وعمل عليها وهو ما نفذه النجوم فوق أرضية الملعب, حتى جاء هدف بهاء عبدالرحمن الذي كسب به الأردنيون إنتصارهم الثمين على بطل كبير, لتكون الجائزة مضاعفة بالنقاط الثلاث والإقتراب خطوة من التاهل.0

(العرب اليوم)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012