واصل الفيصلي مطاردته للصدارة في دوري كرة المحترفين - المناصير - بعد ان  عاد من اربد بفوز ثمين سجله على العربي 3-1 في اللقاء الذي جرى على ستاد الحسن ليرفع الفيصلي  رصيده الى 32 نقطة وتجمد رصيد العربي عند 15في حين قلب المنشية خسارته امام  اليرموك  الى فوز 4-2 في اللقاء الذي جرى على ستاد البتراء ليرفع المنشية رصيده الى 23 نقطة ودخل المربع الذهبي واحتفظ اليرموك برصيد 17نقطة في الوقت الذي اوقف فيه شباب الاردن انتصارات الجزيرة بهدف عمار الشريدة في اللقاء الذي جمعهما على ستاد الملك عبد الله ليرفع رصيده عند 27 .

الفيصلي (3) العربي (1)

سعى الفيصلي للهجوم الضاغط من كافة المحاور وان جاء تركيزه على الاطراف عبر انطلاقات المطالقة والحناحنه فيما تولى بهاء عبدالرحمن ومبيضين مهمة البناء الهجومي من عمق الميدان. ليفرض سيطرته على منطقة العمليات الامر الذي منحه الأفضلية فوق ارض الميدان من جانبه التزم العربي بالواجبات الدفاعية للحد من اطماع الفيصلي الهجومية فحاول ابو عليقه وذيابات والرواشدة وارشيدات تشكيل طوق لمحصارة ومراقبة ثنائي المقدمة محمد خير وانس حجي واجتهد احمد ادريس وشهابات في ضبط ايقاع الفريق وسط الميدان وتمويل تحركات الرواشدة والبكار.

لكن خطورة الفيصلي بدأت تتضح رويداً رويداً من خلال تحركات وحيوية لاعبيه الأفضل والانشط ليضعوا مرمى الهزايمة تحت دائرة التهديد الحقيقي فسدد مبيضين كرة قوية ابعدها ابو عليقه على حساب ركنية وارتقى حجي لعرضية مطالقة وسدد كما يجب برأسية انحرقت قليلاً عن زاوية المرمى وسدد بني عطية كرة اخرجها الهزايمة على حساب ركنية هذه المقدمات انذرت بأن الفيصلي بات الاقرب للتسجيل والذي تحقق عند الدقيقة "23" عندما مرر مبيضين كرة نموذجية جعلت بني عطية يواجه المرمى وحيداً فكان عند حسن الظن فسدد ارضية زاحفة عانقت شباك الهزايمة.

وعزز حجي من تقدم فريقه بالهدف الثاني الدقيقة "26" عندما توغل داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية حسب الاصول لاقت طريقها الى الشباك.

بعد الهدف دفع مدرب العربي بورقة سعيد مرجان لاعادة التوازن لمنطقة وسط الميدان ليتحسن اداء العربي لكن محاولاته الهجومية كانت خجولة وفقيرة ولم تشكل الخطورة المطلوبة على مرمى العمايرة باستثناء كرة طارق صلاح التي تصدى لها العمايرة ورغم ذلك بقي الفيصلي الطرف الافضل لكن كراته كانت تبعد على مشارف منطقة الجزاء لينتهي الشوط الاول بتقدم الفيصلي 2/صفر.

تأكيد

بادر العربي الى صياغة العديد من الجمل الهجومية في الحصة الثانية ودفع مدربه بورقة كوبي ابراهام والزبون بهدف انعاش الشق الهجومي لكن الطلعات الهجومية احتاجت لمزيد من الدقة والتركيز لترجمتها الى شباك العمايرة كاهداف.

هذه المعطيات ورغم انها لم تؤثر كثيرا على سير اللقاء الا انها اجبرت الفيصلي الى اخذ الحيطة والحذر والعمل على افشال هذه الالعاب فبدت الدفاعات متماسكة.

مع مرور الوقت تحررت العاب الفيصلي وامتدت صوب المواقع الامامية للعربي طمعا في زيادة الغلة التهديفية مستغلين خروج لاعب العربي يوسف رواشدة لنيله الانذار الثاني..

فعادت الهجمات الزرقاء تتسم بالقوة والخطورة ومنها احدها كاد المدافع المتقدم وسيم البزور ان يعزز تقدم فريقه عندما قفز فوق الجميع مستقبلا عرضية الحناحنة  لكنها مرت بجوار القائم.

واجرى مدرب الفيصلي تبديلات حيث دفع اللاعبين زعترة وابو عامر لزيادة الفاعلية الهجومية واستلغلال المساحات التي اتضحت من اندفاع لاعبي العربي الذين بحثوا عن منافذ مؤدية لمرمى العمايرة من اجل التعويض لكن البزور وشريف عدنان تكفلوا بافشال هذه الهجمات.

قبل ان تشهد الدقيقة "88 ولاده هدف العربي الاول عندما عكس الزبون كرة عرضية وصلت محمد البكار الذي سددها داخل الشباك "د 88".

لكن الفيصلي عاد مجددا في الدقيقة 90 لتثبت تقدمه وتعزيز عبر قذيفه عصام مبيضين من داخل المنطقة لتعانق سقف الشبكة ولينتهي اللقاء بفوز كبير للفيصلي 3/1 .

شباب الاردن ( 1) الجزيرة ( صفر)

مرت دقائق الشوط الاول بطيئة وثقيلة بعد ان سيطر الحذر المبالغ فيه على اداء لاعبي الفريقين وغابت الفرص الحقيقية عن مجرياته باستثناء بعض المحاولات الفردية والعشوائية التي ازعجت حارسي المرميين.

الجزيرة وان بدا نشيطا في الربع الاول من اللقاء افتقد الى التنظيم في العمليات الهجومية بحيث غاب الانسجام عن تحركات الشعيبي ومقابلة وعمران الذين بدوا في غير حالتهم الطبيعية وبالتالي افتقد الجوهري الذي لعب وحيدا بين فكي الكماشة الدفاعية للشباب الى الدعم والاسناد الامر الذي غيب الخطورة الحمراء على مرمى معتز ياسين.

شباب الاردن لم يكن حالة أفضل بعد ان لعب بطريقة فردية خاصة في منطقة المناورة وغاب العمل الجماعي على ارضية الملعب فغاب عبد الله ذيب عن المشهد تماما وكذلك علاء الشقران اللذين يشكلان القلب النابض للشباب , وبما ان القلب النابض تعطل فان عملية الضخ الهجومية جاءت متعثرة لم يتم تغذية كابلنغو بالكرات اللازمة لتهديد مرمى الاسمر بصورة حقيقية رغم ان هذا الاخير كان الاكثر نشاطا في التشكيلة الشبابية وكاد ان يفعلها ويسجل لولا التدخل السريع من الاسمر في ابعاد الكرة الى ركنية.

الربع الاخير من الشوط شهد تحسنا على اداء الفريقين وبدأت الفرص في الظهور فتحرك الجوهري في الركن الايسر وسدد بقوة ابعدها معتز لتجد عمران يتابعها لكن في العلالي وهو على فوهة المرمى.

رد الشباب على هذه المحاولة جاء سريعا وعبر عرضية  جودت التي احدثت دربكة في منطقة الجزاء لتصل الكرة الى كابالنجو الذي سدد بقوة لكن تدخل لاسمر جاء في مكانه وابعد الخطر في اللحظة المناسبة لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

هدف حاسم

استفاق الفريقان من سباتهما العميق مطلع الحصة الثانية من المباراة  وسرعان ما طرحا خياراتهما الهجومية بعد ان تخليا عن الحذر الدفاعي.

الجزيرة اندفع مهاجما بعد أن احدث فراغات في ملعب شباب الأردن فسدد لؤي عمران كرة بعيدة سيطر عليها ياسين على دفعتين وشباب الأردن اندفع من كافة لمحاور وتمكن من تهديد مرمى الاسمر عبر سلسلة من الكرات حتى نجح عمار الشريدة في ترجمة الاندفاع الى هدف الحسم في الدقيقة 56 من ركلة حرة مباشرة استقرت في الزاوية البعيدة لمرمى الجزيرة.

شباب ألاردن واصل اللعب بذات الرتم الهجومي فيما ارتبكت صفوف الجزيرة بعد الهدف , لكنه لم يستسلم وحاول جاهدا أن يعود إلى المباراة من جديد لكن اللمسة الاخيرة التي افتقدها حرمته من ذلك.

لجأ مدربا الفريقين بمرور الوقت الى استثمار اوراقهما البديلة فتم الزج باكثر من لاعب بهدف تعزيز قوة الاندفاع من طرف الجزيرة لوتمتين الخط الخلفي لشباب الاردن والاحتفاظ بالتفوق وكاد المدافع محمد الباشا ان يحقق مراد الجزيرة في الوقت بدل الضائع بتسديدة زاحفة لكن معتز ياسين كان على الموعد وحرمه من ادراك التعادل لتنتهي المباراة بوفز ثمين لشباب الاردن.

المنشية (4 ) اليرموك ( 2)

 غلب الحذر على اداء الفريقين مع بداية الشوط الاول جراء التغطية الدفاعية والاعتماد على مبدا السلامة مع افضلية للمنشية بفضل تحركات حسام الشديفات والشطناوي ونبيل ابو علي وفادي عبيدات وعمر عدنان الذين نجحوا في ضبط الايقاع ودعم انطلاقات ابراهيم الرياحنة واشرف زايد فظهرت الفرص التي بدأها نبيل أبو علي بتسديدة مرت بجانب القائم الايمن لحارس اليرموك صلاح مسعد, ما دفع اليرموك الى احتواء الهجمات وفق اداء متوازن واخذوا بالوصول الى مرمى محمود المزايدة عبر تحركات احمد ابو عالية ونائل الدحلة ومحمد نائل وايكي وكاد ايمن ابو فارس ان يسجل بعدما ارتقى لكرة محمد نائل وغمزها براسه علت العارضة بقليل الا ان ايكي انستا سجل الهدف الاول في الدقيقة 21من ركلة حرة مباشرة وسددها بقوة خدعت المدافعين والحارس وبعد الهدف اندفع لاعبو المنشية لادراك التعادل خلال الاعتماد على انطلاقات اشرف المساعيد وعمر عدنان وعلى عواد وابراهيم الرياحنة إلا ان دفاع اليرموك اوقف الخطورة على مرمى صلاح مسعد معتمدين على المناولات الطويلة ورغم ذلك غابت الخطرة الحقيقية عن المرمى باستثناء تسديدة نبيل أبو علي التي مرت بجانب القائم ليواصل اليرموك رحلة البحث عن التعزيز وتمكن ايمن ابو فارس من احراز الهدف الثاني في الدقيقة 28 بعدما استلم كرة نائل الدحلة التي اخطأ المدافع بتقديرها ليواجه الحارس ويضعها في الشباك وكاد المنشية ان يقلص الفارق بعدما ارتقى عمر عدنان برأسه لعرضية اشرف المساعيد لكن الحارس تألق وابعد الكرة إلى ركنية مامنح زملاءه الثقة لمواصلة الهجوم مع دخول احمد السلمان , إلا ان دفاع اليرموك احكم السيطرة على المنطقة واجبر مهاجمي المنشية على التسديد من بعيد مع اعتماد اليرموك على الهجمات المرتدة التي شكلت بعض الخطورة على مرمى المزايدة, مع نهاية الشوط الأول الذي انتهى بتقدم اليرموك بهدفين .

 ودفع مدرب المنشية بورقة هاني عياش مع بدايه الشوط الثانيولم تمض دقيقتان وتمكن عمر عدنان من تقليص الفارق بعدما استلم كرة وهيأها لنفسه وضعها في شباك صلاح حسن مسجلا الهدف الاول في الدقيقة ,47 وكاد أشرف المساعيد يدرك التعادل بعد ان سدد كرة قوية مرت فوق المرمى بقليل, ليفرض المنشية سيطرته المطلقة بفضل تشديد القبضة على منطقة المناورة ونجح لاعبوه في تهديد المرمى واخذت الفرص بالظهور من جديد بدأها رضوان شطناوي بتسديدة خطيرة مرت بجانب القائم , إلا ان اليرموك نظم صفوفه مع دخول محمد جابر وعمار ابو عواد واخذت الهجمات المرتدة تشكل خطورة على مرمى المزايدة عبر انطلاقات محمد نائل الذي مرر كرة إلى ياسين البخيت الذي بدوره راوغ المدافعين وسددها تصدى لها المزايدة باقتدار .

لكن لاعبي المنشية واصلوا نهجهم الهجومي واسفرذلك عن هدف التعادل بعد هجمة قادها ابراهيم الرياحنة ومررها إلى أشرف المساعيد داخل المنطقة ليسددها الأخير بقوة داخل المرمى مسجلا هدف التعادل في الدقيقة 60.

وعاد رضوان شطناوي وسجل هدف التقدم بعد ان سدد كرة قوية نفذها من ركلة حرة مباشرة على يسار الحارس في الدقيقة 69 ما دفع اليرموك الى البحث عن التعادل وكاد محمد نائل ان يفعلها من ركلة حرة مباشرة تصدى لها المزايدة ببراعة لكن المنشية واصل حضوره وتمكن اشرف المساعيد في احراز الهدف الرابع بعد ان استلم كرة الرياحنة وسددها قوية على يمين الحارس في الدقيقة 86 لينتهي اللقاء بفوز المنشية 4-2.

(العرب اليوم)