أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


مخافة الله منجاة من عذابه

بقلم : شحاده أبو بقر
04-03-2015 10:21 AM
لنتذكر جميعا كبشر وأيا كانت مواقعنا ووظائفنا على سطح هذا الكوكب ، أن لكل بداية نهايه ، وأن العمر محدود لا محاله ، وان يوم الحساب آت ، فإما الى جنة وخلود ، او الى نار وخلود ، والقرار بأيدينا ، فمن إهتدى وخاف مقام ربه ، فله جنتان ، ومن غفل وضل ونسي أو تناسى مخافة الله جلت قدرته ، فأمه هاويه ، ونار حاميه .

في غمرة الحياة وشؤونها وخيرها وشرها ولهوها وشهواتها ، ينسى كثير من الناس أن رقابة الحق جل في علاه ، فوق كل رقابة ورقيب ، وأنه سبحانه يسمع ويرى كل السكنات والحركات والقرارات والكلمات وما يدور في الخلد ، وأنه تعالى يمهل ولا يهمل ، ويعفو ويعاقب ، ويرضى ويغضب ، وأنه لا إله إلا هو لا سلطان فوق سلطانه ، يبدأ الخلق ثم يعيده ، بيده ألامر كله ، لا راد لقضائه ، ولا عدل كعدله ، ولا خير ولا شر الى بتقديره سبحانه .

من إهتدى وأدرك أن رقابة الله مستمرة لا تنقطع ، خافه جل في علاه ، ووزن كل قول أو فعل بميزان مرضاته وحده ، وتجنب الهلاك المحقق بلا شك ، ومن جنحت به الدنيا وزينتها الزائلة عن مخافته ونسي ، فهو بالضرورة مسكين سلبيا ، فقد وقع في الضلالة من حيث يدري ولا يدري ، واوقع النفس الأمارة بالسوء في المهالك ، ولينتظر لحظة الحساب يوم لا ينفع مال ولا بنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم ، يوم ينصرف القوم كل الى مبتغاه عقب التشييع ، ليجد النفس وحيدة بين يدي خالق عظيم لا عظيم سواه ، تسأله الملائكة عن عمله وماله ونتاج حياته ، فإن خيرا فاز ورضي ، وإن شرا، والعياذ بالله ، فلا يلومن إلا نفسه .

هي الحياة الدنيا رحلة قد تطول أو قد تقصر ، بحلوها ومرها ، وهي لا تدوم لأحد قط ، بل هي إبتلاء وإمتحان يفضي الى نتيجة ابديه ، فإما خلود في الجنة أو خلود في النار ، وما علينا إلا أن نختار ، وشتان بين الخيارين ، فمن خشي عاقبته المحققة بالتأكيد ، صلح عمله وإختار حسن العاقبه ، ومن ساء عمله فظلم وإفترى وحسد ونافق ونم وإتبع هواه بغير هدى ، فقد ضل ضلالا بعيدا وحسبه جهنم وساءت مصيرا ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . أساله تعالى أن يهدينا جميعا سواء السبيل ، وأن يحفظ بلدنا من كل شر ، وأن يديم علينا نعمة الامن والاستقرار ، وأن يجنبنا المهالك كلها ، أنه سميع قريب مجيب الدعاء ، وهو سبحانه في عليائه من وراء القصد .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012