أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
125 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة الصفدي: يجب وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل 72 مليون دولار قيمة المساعدات النقدية لـ 330 ألف لاجئ في الأردن العام الماضي الاقتصاد الرقمي تحجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص في الأردن الاحتلال يمنع مئات المسنين من الدخول للمسجد الأقصى ارتفاع حصيلة عدد شهداء قطاع غزة إلى 32623 شهيدا برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم بسبب دعمه إسرائيل وبحضوره واوباما وكلينتون .. محتجون يقاطعون حفل تبرعات لحملة اعادة انتخاب بايدن للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! وفيات الجمعة 29 -3 - 2024 “أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


سورية والعراق.. مدن لا دول

بقلم : فهد الخيطان
07-03-2015 12:32 AM
في وقت ليس ببعيد، سيختفي اسم سورية والعراق في الأخبار. لن يعود وصف الأزمة السورية أو العراقية متداولا كما كان في السابق. ستغدو حرب مدن هنا وهناك، لا حروب دول.
لأشهر مضت، اختُصرت أزمة سورية ببلدة صغيرة اسمها كوباني 'عين العرب'، فاقت بشهرتها في وسائل الإعلام كل سورية. هدأت 'كوباني'، فتصدرت مدينة حلب المشهد، تماما مثل حمص قبل سنة وأكثر.
الرقة مدينة منسية في شرق سورية، تحولت بعد سيطرة تنظيم 'داعش' عليها إلى مدينة عالمية. وعندما يحين موعد المواجهة مع 'داعش' في الرقة، ستتحول هذه المدينة إلى مركز استقطاب دولي وإعلامي.
سورية الدولة والكيان، تفقد وجودها ومكانتها شيئا فشيئا، وتحل مكانها أخبار مدن وبلدات تحولت إلى ساحات مواجهة بين قوى محلية وإقليمية، وحتى دولية.
المجتمع الدولي؛ بمنظماته الأممية، وقواها النافذة، يكرس بسلوكه شرعية المدن على الدول. منذ أشهر، لا حديث في سورية سوى عن الهدنة في حلب، والقصف الجوي على الرقة، وأخيرا معركة درعا بين قوات النظام والمعارضة. أين سورية؟
العراق كان سباقا في تدشين عالم المدن على حساب الدول. المواجهة مع تنظيم 'داعش' الإرهابي فقدت طابعها الوطني في العراق. في الشمال، هي حرب الأكراد دفاعا عن مدنهم وإقليمهم؛ حرب يحضر فيها الأميركي وأحيانا الإيراني.
في الأنبار، هي حرب العشائر السُنّية ضد المتطرفين من أبناء جلدتهم. والمواجهة تصغر في بعض الأحيان لتصبح بحجم بلدة صغيرة اسمها البغدادية، باتت اليوم أكثر شهرة من بغداد العاصمة.
في وسط البلاد، صار اسمها معركة تكريت ضد 'داعش'. أميركا تغيب عنها تماما، بينما تتصدر إيران، بصورة جنرالها ذائع الصيت قاسم سليماني، المشهد كله. حرب إيران في تكريت، وحرب أميركا على حدود أربيل. وقريبا، معركة 'أم المدن'؛ الموصل. والموصل ثاني أكبر مدن العراق، لكنها اليوم أكبر من العراق كله، بعد أن أصبحت عاصمة دولة الخلافة المزعومة.
في غضون أشهر، سيخوض العالم حربه الثالثة على تخوم هذه المدينة. أي قيمة للعراق مقارنة بالموصل اليوم وغدا؟ هي حرب الموصل العالمية.
واللافت في حروب المدن هذه، أنها فصائلية بامتياز؛ حتى في العراق، المدينة أو البلدة التي تتحرر تصبح في قبضة فصيل أو مليشيا. لم يعد هناك ذكر للجيوش الوطنية، وإن ورد اسمها يكون في معرض التغطية على الحقيقة؛ حقيقة الجماعة الطائفية أو الفصائلية التي دانت لها السيطرة.
في سورية يحدث شيء مشابه؛ الفصائل المحسوبة على جماعات المعارضة، تخوض حربا ضروسا للسيطرة على المدن والبلدات. وفي المناطق التي يسيطر فيها جيش النظام، عادة ما تبرز جماعات محسوبة على النظام لتختطف شرعية الدولة، وتحول المدينة والأحياء إلى مناطق نفوذ لتجارتها.
من يصدق أن هذه المدن التي اكتسبت شهرة عالمية، ومكانة إقليمية، يمكن أن تعود إلى حضن دولها؟ هل هناك في الأصل دولة كي تعود إليها؟!
سورية والعراق في طريقهما لأن يتحولا إلى مدن وبلدات، أو هما تحولا بالفعل؛ لا يربطها رابط، ولا تجمعها هوية أو كيان سياسي. أصبحت كيانات بحد ذاتها؛ لها جيوش وحدود وزعماء. وعلى الطريق ذاتها تمضي دول عربية؛ ليبيا أسرعها.
استعدوا لعالم عربي جديد؛ عالم المدن لا الدول التي أصبحت من الماضي.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-03-2015 12:30 AM

Syriya staying and you outside you are deleting

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012