أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المعايطة: جداول الناخبين ستصدر الأسبوع القادم الحوثيون: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أميركية 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


ارفع راسك فوق يمّه...

بقلم : جمال الدويري
07-03-2015 10:12 AM
قالتها والدة الجندي أحمد موسى الدقامسة موجهة كلامها له, وذلك في قاعة المحكمة التي كانت تقوم بمحاكمته على قتله عدد من المجندات الإسرائيليات, في 12.03.1997, بعد أن قمن باستفزازه والسخرية من صلاته, خلال وظيفته العسكرية بحراسة حدودنا في منطقة الباقورة الأردنية.
ألجندي أحمد موسى الدقامسة...الى متى؟؟؟
الجندي أحمد موسى الدقامسة, مواليد 07.03.1972, في بلدة إبدر/اربد, التحق بسلك الجندية في الخامسة عشرة من عمره ولم يُعرف عنه الا حبّه لوطنه والتزامه بواجب الدفاع عنه وحمايته من كل معتدي.
الدقامسة اليوم في عقدة الخامس من العمر, ليس بكامل صحته, وقد أنهى محكوميته ونفذ به حكم القانون الأردني, بغض النظر عن حيثيات الحكم وأسباب الفعل, والتي لن أتطرق لها هنا لأسباب تخص ظروفنا الوطنية الحالية.
اليوم وبعد سجنه ثلاثة أعوام 'على البيعة' يعني 'طباشة البيّاع' يعني بدون وجه حق وبلا مشروعية او قانونية, فالرجل ليس مطلوبا في قضية أخرى وليس خطرا على المجتمع حتى يصار الى سجنه احترازيا او حماية للعامة, أفلا يجوز لنا أن نرفع الصوت بالأسئلة: الى متى؟؟
الى متى يبقى الدقامسة ضحية لعنجهية الصهاينة وضعف الدولة الأردنية؟
الى متى يبقى خلف القضبان 'مظلوما' بعد إنهاء فترة حكمه القانونية؟
الى متى ينتظر الأطفال والأم والأهل والوطن خروج أحمد من زنزانته الى الحياة من جديد؟
الى متى سنقبل أن يقتل الصهاينة أهلنا فيُكرّمون وتُصنع لهم التماثيل والمزارات, ويردّ الواحد منا استفزازا وسخرية وبطفرة وجدانية, فيُترك في سجنه وعذابه وزوايا النسيان الى ما لا نهاية؟
وإلى متى ستنتهي هذه الدراما والمعاناة المستديمة وفقدان الوزن والسيادة حتى على قانوننا وأحكامنا وقراراتنا الوطنية.
والى متى...والى متى...والى متى...
يصادف بعد غد السبت 07.03.2015, يوم ميلاد الجندي الأردني أحمد موسى الدقامسة من بلدة إبدر/اربد, وبعدها بأيام تصادف الذكرى الثامنة عشرة لحادثة الباقورة, فهلّا ترى دولتنا من ضرورة حقيقية لإعادة حساباتها وحكمها على هذا الملف البالغ الحساسية والشديد الإيلام لنا جميعا, هذا الجرح النازف في وجداننا وضمائرنا, حيث يذكرنا دائما بأننا قصرنا بحق هذا الرجل.
إن انعدام القناعة الشعبية بترك الدقامسة في سجنه بعد ثلاثة أعوام من إنتهاء فترة حكمه, يفتح العشرات من الأسئلة التي تحتاج لمن يتصدى من الرسمية الأردنية للإجابة عليها, ولا يعتقدنّ أحدكم ايها السادة اننا نسينا أو قد ننسى او نتناسى أحمد الدقامسة حتى ترضى اسرائيل, ولن ترضى.
كفى والف كفى...
أطلقوا أخيرا سراح أحمد موسى الدقامسة, وأعيدوه الى أهله وبيته ووطنه, لا مكرمة بل حقا وقانونا.
لقد دفع أحمد من عمره وشبابه وصحته فوق ما رأى القانون, وكثيرا فوق ما يقبل الشعب والوطن.
وقد صدقت 'كاملة الدقامسة' وهي تنادي على ولدها: ارفع راسك فوق يمّه' .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012