20-02-2011 04:13 PM
كل الاردن -
يتصاعد الشعور لدى الامراء السعوديين بالعزلة وبالقلق من فقدان دعم الولايات المتحدة في ظلّ انتشار الانتفاضات الشعبية المطالبة بالديمقراطية في العالم العربي.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر الأحد إن السعودية أقل عرضة للتحركات الديمقراطية مقارنة مع الدول الأخرى في المنقطة بسبب ثروتها النفطية وقوة المؤسسة الدينية فيها وشعبية الملك.
غير أن سقوط الرئيس المصري حسني مبارك، الحليف المقرب من السعودية هزّ القادة السعوديين، الذي يراقبون بقلق التطورات في البحرين واليمن الجارتين، بالإضافة إلى قلقهم من تنامي قوة إيران بعد سقوط نظام صدام حسين في العراق.
كما أن غياب الملك عبد الله البالغ من العمر 87 عاماً عن المملكة للعلاج زاد من شعور عدم الأمان.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي عربي قوله إن "السعوديين محاطون بالمشكلة تماماً من الأردن إلى العراق والبحرين واليمن".
وأشارت إلى أن السعودية تنظر إلى كلّ تغيير في المنطقة على انه نصر لإيران وسوريا وحزب الله، وهي قلقة من عدم مشاركة إدارة الرئيس باراك أوباما لهذا الرأي ودعمها لتحركات لا تعرف نتائجها، وزاد القلق في السعودية بعد سقوط مبارك، حيث قال مسؤولون سعوديون إنه كان يجب أن يخرج من السلطة بطريقة تحفظ فيها كرامته أكثر.
وقال المسؤولون إن الملك عبد الله تحدث مرتين على الأقل مع أوباما قبل سقوط مبارك وانتهى الحوار بينهما بخلافات شديدة.
وعقد وزير الداخلية نايف بن عبد العزيز لقاءً مع مفكرين وصحافيين مساء الأربعاء لمناقشة الوضع في المنطقة وأعرب عن ثقته في مناعة السعودية لأنها تستند إلى الشريعة التي لا يشكك فيها المواطنون.
وقالت الصحيفة إن السعودية قلقة من امتداد التحركات الاحتجاجية في البحرين إلى المنطقة الشرقية ذات الأغلبية الشيعية في المملكة، وقال دبلوماسي سعودي "قد تمنح انتفاضة البحرين المزيد من الشجاعة للشيعة في المنطقة الشرقية ليحتجوا، وقد يتصاعد ذلك في بقية البلاد".
غير أن محللين كثر يستبعدون حصول انتفاضة في السعودية على الرغم من تحكم مجموعة واحدة بالسلطة والفساد ووجود عدد كبير من الشبان المتعلمين الذين لا يحصلون على عمل جيد، ولكل المملكة غنية بالنفط والشعب مقاوم للتغيير ثقافياً.
كما يتفق المحللون على أن السعودية لن تسمح بالإطاحة بالملكية في البحرين.
ويقول المحللون إن السعودية تراقب تعامل الولايات المتحدة مع الأزمة في البحرين حيث ستعتبر أي اهتزاز في دعم الملكية بمثابة خيانة قد تؤدي إلى انشقاق لا سابقة له في العلاقات بين الدولتين.
(ميدل ايست)