أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


النظام يريد اسقاط الشعب !

22-02-2011 08:04 AM
كل الاردن -

 

 
ادهم غرايبه
 
العناد الثوري !
 
هذه هي كلمة السر في نجاح الثوره في محطتيها التونسيه و المصريه , من الواضح تماما ان النتيجه النهائيه للثوره لا يمكن ان تكون تعادلا , اما ان تحقق انتصارا و اما ان تخسر !
 
القبول بنصف انتصار ليس انتصارا اطلاقا , في المنافسه الثوريه ان تحل ثانيا يعني ان تكون اول الخاسرين !
 
ان عدم قبول الجماهير الثائره بفتات التنازلات و الاصرار على تحقيق كامل الاهداف و عطب جينات المساومه و التردد كان السبب الاساسي في الخلاص من طغات تونس و مصر.
 
في الفتره من 18 – 19 شباط هذا العام نظم الحزب الشيوعي اللبناني " اللقاء اليساري العربي الاستثنائي " في بيروت و استضاف عديد اليساريين العرب كان ابرزهم الوفدان التونسي و المصري اللذان قدما تلخيصا للثورتين و اجوائهما العامه . اكثر ما لفت انتباهي هو ليس تشابه البيئه الداخليه بل تطابقها في كل الدول العربيه من حيث نهب الشعب العربي و اقصاء اصحاب الاراء الوطنيه الحره لحساب سطحيين جهله من المخبرين الوصوليين و تتطابق ادوار زوجات الحكام لا بل ومرورا حتى لادوار المعارضات العربيه التقليديه البائسه وصولا الى سياسات التفتييت الداخلي استنادا الى العشائريه كما في تونس مثلا .
 
اكثر من ذلك لفت انتباهي شيئ من المهم ان تعيه الاجهزه الامنيه الاردنيه التي تقرأ " كل الاردن " بأهتمام , في كل من مصر و تونس لم يكن احد على الاطلاق يحلم مجرد حلم بسقوط النظامين و لم يكن ذلك مطلبا لأي من المحتجين اساسا في ايام الاحتجاج الاولى ! لا بل ان المطلب تخمر على نار هادئه حتى اصبح مطلب العامه من الناس لا النخب ! و بفعل اخطاء ارتكبها النظامين من حيث انه لم يكن جديا في تعامله مع المطالب الجماهيريه منذ البدايه و ظن انه بتجاهله للاحتجاجات و لانهماكه لاحقا بمحاولات خنقها على حساب التعاطي معها سيمتص الموجه و يحاصرها و صولا لملاحقة المنظمين و البطش بهم بعد حين !
 
في المحطه الاردنيه نقول ان بوادر الحراك بدأت قبل المحطتين التونسيه و المصريه بأشهر عديده و عبرت عدة تنظيمات ذات طابع اجتماعي اكثر منه سياسي عن رفضها لسياسات الخصصه و النيوليبراليه و نفوذ قوى الكمبرادور التي نهبت المقدرات الاقتصاديه للشعب الاردني مثل بيع الفوسفات و البوتاس و الميناء و الاتصالات مرورا باغراق الاقتصاد الاردني بدين عام  بمليارات الدولارات لا يعرف احد اين صرفت !! و الحقيقه ان ما حدث منافي للمنطق تماما . فأنت تستدين لتشتري و تبني و لا تستدين كي تبيع !! سيما و ان لا مشاريع كبرى منتجه يتم بناءها بحيث ان منتجاتها تستطيع سد الدين و رفد الميزانيه و تشغيل مئات الاف القدرات الشبابيه المؤهله و المعطله . لكن كل مؤشرات الاحتجاج الداخلي تم تجاهلها و تحديها كما حدث مع عمال المياومه و " العسكر" مثلا .
 
بصراحه , من الواضح ان الاخطاء التي ارتكبتها الانظمه المنهاره في تونس و مصر و الانظمه التي تنهار حاليا في غير بلد عربي ترتكب هنا في الاردن !
 
من الناحيه الامنيه الامر مختلف , الاجهزه الامنيه الاردنيه اثبتت انها تعالج الامور بحكمه اكبر و من الواضح انها تدرك ان الطوفان يتوقف على نقطة دم , لكن الاخطاء الادرايه – التي هي ليست من اختصاص الامن – مشابهه لاخطاء الانظمه الاخرى من حيث ان كل محفزات الانفجار الداخلي تتكاثر بدل ان تتقلص !
 
ما حدث داخليا هو اقالة حكومة  " الفتى سمير " فقط ! و هذا غير كاف اطلاقا , فالنهج الاقتصادي و السياسي ما زال قائما و تدخلات قوى منبوذه اجتماعيا و غير مؤهله وطنيا ما زالت مستمره و المطالب الشعبيه بالعوده لدستور 52 يتم تجاهلها و الاسعار لم يطرأ عليها اي انخفاض و اللصوص بلا محاسبه و اموال الشعب تسفك على طاولات القمار و الحكومه الجديده لم يترك لرئيسها ان يختار كامل طاقمها بأرادته لتتم محاسبته لاحقا بحكم انه مسئول عن اختياراته و خياراته ! و للاسف فأن اخر المفاجأت كانت عودة احد ابرز اتباع نهج "عوض الله" الى منصب اعلامي حساس !
 
نحن لسنا معنيين بالاسأه للحكم في الاردن و لا نضمر له شرا و هذه فارقه مهمه , لكننا لا يمكن ان نقبل بأن تتحول حقوقنا في التعليم و الصحه و الوظائف و السكن و الخدمات العامه الى مكارم , و لا يمكن ان نقبل بأن تكون هويتنا الوطنيه بلا ملامح واضحه , و لا يمكننا ان نقبل بسياسات التوارث , و لا يمكننا ان نقبل بالاصول و المنابت بوصفها مربعات امنيه تحمي اللصوص . و لا يمكننا ان نقبل بوطن هش مجرد من مقدراته و مكبل بنظريات كاذبه نصها " الاردن محدود الموارد " من حيث اولا ان الموارد ليست بالضروره ان تكون طبيعيه فقط و من حيث ان الاردن اصلا غني بموارده الموارد الطبيعيه و الاقتصاديه المسلوبه و التي عبر عنها خير تعبير الورقه الاقتصاديه للجنه الوطنيه العليا للمتقاعدين العسكريين . و لا يمكننا ان نقبل بمجتمع يتم تكبيله بالولاءات الضيقه استنادا لمقولة فرق تسد !
 
اننا و ان كنا بضع مئات من الشباب متمسكين بعنادنا الثوري الاردني الطابع من حيث اننا لن نتخلى عن مطلب العوده لدستور 52 مع بعض التعديلات التي تتطلبها المرحله و متمسكين باستعادة اموال الشعب المسروقه و محاسبة كل اللصوص و مع انتخاب مجلس نيابي حقيقي بقانون توافقي يمثل كل الاردنييين و بمراجعة النظام الضريبي البائس و عودة وزارة التموين .
 
النشيد العربي الموحد و الذي كلماته " الشعب يريد اسقاط النظام " لم نهتف به في شوارع الاردن و اتمنى ان لا نصل الى هذا الحد و هذا الامر مرتبط كليا بتحقيق مطالب جماهيريه اردنيه ملت دورها التقليدي , و لا داع للتوضيح اكثر!
 
ثورة " الشعب يريد اسقاط النظام " هي ثوره مضاده و ناجحه على ثورة " النظام يريد اسقاط الشعب".. اليس نهب خيرات الاوطان و تزوير الاراده الشعبيه و التعالي على المواطنيين و سياسات التوريث و تغييب الدستور اسقاطا للشعب ؟؟!
 
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-02-2011 09:27 AM

الاخ ادهم
ما بين السطور في مقالك مرفوض
ارجو ان لا تتبع الاسلوب الدائم التشكيك
لتكن واضح ومحدد لان هناك الكثير مما نحتلف معك عليه وشكرا

2) تعليق بواسطة :
22-02-2011 09:38 AM

أحسنت يا ادهم بوضع النقاط على الحروف.

3) تعليق بواسطة :
22-02-2011 01:43 PM

لماذا التباطؤ في تنفيذ الإصلاحات العالم يغلي من حولنا وهم في سباتهم يعمهون ،،،،عندها سيخرجون علينا بأنهم الآن فهمونا
هذا ما سيحصل،،عندها سيكون قد فات الأوان ،،،ونرجو إلغاء كلمة مكرمة من القاموس لأنها تعني الاستجداء وهذا لا يليق بشعبنا
لا أحد يتكرم علينا من خيرات بلدنا التي لم تبقي فيه جماعة البزنس غير الفتات.والله يا أدهم صدقت في كل كلمه قلتها

4) تعليق بواسطة :
22-02-2011 02:29 PM

أحسنت وأبدعت ولكن للأسف كأن أصحاب القرار ما زالوا يتجاهلون كل شيء كأن الشعب في كوكب وهم في كوكب آخر

5) تعليق بواسطة :
22-02-2011 05:59 PM

يمه خوفتني وخوفتهم
طول بالك ياراجل

6) تعليق بواسطة :
22-02-2011 06:22 PM

اذا اردنا لن نتكلم من باب علم النفس و الذي يقول انا اتكلم اذا انا موجود فلك الحق بذلك.....دعنا نفكر سوية و من باب بأن هنالك اخطاء ارتكبت و فساد مستشري و ان البلاد بحاجة ماسة الى اصلاحات متعددة الجوانب, و انت تعلم بأن الاصلاحات قد بدات بالفعل, و لكن هل هذا يعطينا الحق بأن نتطاول على بعضنا البعض, و ان نتطاول على سيد البلاد و لو من باب التلميح( و انا لا اقصدك أخ أدهم). ان الولاء و الانتماء للوطن اولا و لولي الامر و ان ولي امرنا هو جلالة الملك عبداللة الثاني ابن الحسين.....انا لا اخالفك الرأي بأنة كان هنالك تجاوزات و فساد و ما الى ذلك....جاء خطاب جلالتة صريحا , واضحا معلنا هن ثوابت و اصلاحات و قساد يقضى علية هي خطوات لا رجعة عنها. علينا جميعا النهوض و التكاتف من اجل خدمة اردننا الحبيب و الذي لا غنى عنة, لكي نتجاوز هذة المعاضل. أحييك أخي أدهم. الوطن يا أخي الكريم ليس مفردات مبعثرة على الاسطر انة كل , متكامل, مراد , مريد, جذاب و معشوق.

7) تعليق بواسطة :
22-02-2011 08:27 PM

اكثر المزاودين على السيد ليث الشبيلات هم غيارى منه لشجاعته الحقه, فان لم تستطع القيام بما قام به السيد ادهم الغرايبة فلا تثبطه فأن قال لا يمكننا ان نقبل ان تتحول حقوقنا في التعليم والصحة والسكن والوظائف الى مكارم لانها من اساس حق المواطن على الدولة فهذا ليس تطاول انما مطلب لارجاع الامور لحقيقتها وان لا نصبح رويدا رويدا نستجدي كل شيء وهذا عار علينا يا مطبلين واقسم بالله ان سبب معظم ما نحن فيه من مشاكل هو من وراء تطبيلكم ---- والله المستعان .

8) تعليق بواسطة :
22-02-2011 10:22 PM

أخ أدهم

بارك الله فيك و في كل قلم حر

كما قلت
"لا يمكن ان نقبل بأن تتحول حقوقنا في التعليم و الصحه و الوظائف و السكن و الخدمات العامه الى مكارم"

بالله عليكم يا عالم أن تشاهدو هذا الفيديو


http://www.youtube.com/watch?v=9E8pRG25zt8

9) تعليق بواسطة :
23-02-2011 12:02 AM

الكل بطالب بالاصلاح والكل يطالب بمحاسبة الفاسدين والكل يطالب بحقوقه والكل يطالب بإصلاح الاوضاع الاقتصاديه والمعيشيه وهالحكي تماااا م وعلى العين والراس !! بس يا ريت حتى بخيالك لاااااااا تتجرأ تقرب ناحية النظام يعني لا تيجي ناحية الملك عبدالله الله يحفظه !!واحفظ لسانك وإحكي على قدك ولا تفكر هالحكي شطاره !! لا تفكرنا هبل كل ما واحد قال النا كلمه رحنا مثل الببغاوات قلنا صح وردينا وراه؟؟!! ترا الهاشميين والعرش الهاشمي خط احمر لحد ما يجيب نظرك وأبعد وولاءنا للهاشميين ولاء أعمى وانتماءنا لبلدنا الاردن ما بعده انتماء!!!
الله يحفظ الملك عبدالله الثاني ويطول عمره ويحفظ الهاشميين لهذا الوطن ومثل ما كان الملك الحسين رحمه الله يقول رضي من رضي وابى من ابى !!!

10) تعليق بواسطة :
23-02-2011 06:30 AM

عزيز الكاتب (المحترم) الظاهر انك بتحاول تجذب الانتباه
اليكم بهكذا مقالات ... ابن الاردن ليث شبيلات ابن المرحوم فرحان شبيلات له مكانه في قلوب الاردنيين الاحرار وعند الهاشميين الابرار ايضا فلا تعلو قدرك ....

شو ببالك يبعثولك مسلحات يحموك مثلا ....!!!

11) تعليق بواسطة :
23-02-2011 06:33 AM

يا جماعة الواحد منا لما يروح يخطب وحده بستنى شهور حتى يردوا الجماعه خبر فما بالكم بأصلاح يحتاج الى تخطيط ودراسه خلينا نعطي الحكومه فرصتها مش معقول الي بصير كل واحد بده حكومه على مزاجه وبده كل شى كن فيكون كل 50واحد الهم عدة مطالب صلوا على النبي وهدوا اللعب شوي اذا قامت القيامه ما بفيد الاستغفار والتوبه ربنا يحمي الاردن وكل من عليها

12) تعليق بواسطة :
23-02-2011 06:40 AM

أخيرا ... يجب على كل أردني شريف أن يتخلص من شرنقة " الخوف " تعبنا كثيرا من أعداد الحكومات وخططها وبرامجها ، يجب أن يبدأ الإصلاح من الديوان الملكي ومن مؤسسة القصر ... هذا رأيي .... ويجب أن يحاسب ويرجع كل فلس أخذ على غير وجه الحق

13) تعليق بواسطة :
23-02-2011 08:44 AM

أخي أدهم

بعد التحية,

المشكل الأكبر في هذا الوطن العزيز هو في المطبلين ومسامير الصحن, وهم اما من المنتفعين او من الطامحين الى الانتفاع, وتطبيلهم يا عزيزي يوهم صاحب القرار في كثير من الاحوال الى ان الامور على ما يرام وأن لا داعي ولا ضرورة لتغيير المسار او تصحيح الاتجاه والوسائل.
ورغم اننا نعيش في اقصى اليمين, فان تطبيل مطبلينا لا يماثله حتى اولئك في انظمة التوتال اليسارية جدا. أنا اسد رمقي فالدولة والنظام على حق ولا داعي للاعتراض. وما دام انني عضوا في القيادة المركزية للحزب والنظام وانتفع اكثر من غيري, فليذهب غيري الى الجحيم. وسوف اقفز من المركب عندما يعلو الموج ويتهدده الاعصار.

حمى الله الوطن

جمال الدويري

جمال الدويري

14) تعليق بواسطة :
23-02-2011 09:03 PM

أؤيد كل ما تفضل به الكاتب وكل ما لم يذكره التزاماً بالاحترام الذي يكنه الشعب الاردني لمنصب ملك البلاد وشخصه ...الإصلاح طريقه معروف ولا يضل من يسلكه .
اذا خرجن بسيارتك من طريق الجمرك متجهاً إلى الجنوب فأنت إما أن تصل إلى مادبا او الكرك او الطفيلة او معان او العقبة , أما غذا خرجت من صويلح او عن طريق شارع الأردن متجهاً شمالاً فأنت إما أن تصل غلى جرش او عجلون او اربد او الرمثا . الطرق واضحة والاشارات الدالة موجودة وظاهرة والذاكرة الجغرافية واضحة وجلية في ذهن المواطن والدولة , فطريق الإصلاح واضح وخطوطه العريضة معروفة وإشاراته الدالة عليه واضحة ومنارة بجميع الالوان ومزودة بالأصوات الطيبة والمرغوبة والمطربة .. اما طريق الفساد والدمار والزوال فهي معروفة ايضاً وشواهدها واضحة وإشاراتها الدالة عليها منرة باللون الاحمر الخطر ومزودة بصوت جرس إنذار على شكل زعيق مزعج ومنفر وغير مرغوب .
لكن ماذا لو كان السائق لا يرضى ان يصحب معه دليل مخلص ؟
ما رأيكم دام فضلكم هل سلكت الحكومة والدولة بشكل عام واصحاب القرار طريق الشمال ام طريق الجنوب ؟ اللهم أنعم على كل السائقين بنعم السمع والبصر والبصيرة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012