أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


أين سترد إيران؟!

بقلم : ماهر ابو طير
28-03-2015 12:43 AM
الحرب العربية الايرانية تتجلى في ذروتها في اليمن، واذا كان العرب للغرابة يتحالفون مع ايران ضد داعش في سورية والعراق، فإنهم يحاربونها في اليمن.
العرب وايران حلفاء في الشمال، اعداء في الجنوب، وهذه مفارقة بحد ذاتها، لكنها ايضا مفارقة لاتلغي ان التحالف بين ايران والعرب في شمال العالم العربي، اي سورية والعراق، جاء مؤقتا فقط بسبب داعش، لكن خلف هذا التحالف المؤقت، ذات العداوة التي رأيناها انفجرت في اليمن.
الحرب في الجنوب، ليست الا تعبيرا عن صراع عالمي واقليمي وعربي، لاتغيب اسرائيل عنه ايضا، لان العقدة في باب المندب، خطرها الملاحة، في موانئ جدة والعقبة والسويس وايلات، وغيرها، وهي عقدة خطيرة لانها تهدد مع عقدة مضيق هرمز كل الملاحة وتصدير النفط، والمضيقين، اخطر من السلاح النووي الايراني، هذا فوق ان انشاء امارة حوثية في اليمن يعني تهديد الخليج العربي، كله سياسيا واقتصاديا وامنيا، وهذا ماترجمته الشراكة الخليجية الكاملة في عمليات قصف الحوثيين.
غير ان المتتبع لاساليب ايران يعرف ان هؤلاء سوف يردون، والاغلب ان ردهم سيأتي عبر وسيلتين، الاولى وهي متوقعة وتتضمن مواصلة الحرب في اليمن، وعدم الاستسلام ببساطة، والثانية تتلخص بمفاجأة لااحد يعرف تفاصيلها، وعلى الاغلب سترد ايران عبر موقع آخر، وليس من خلال اليمن، فاليمن ذاتها كانت مسرب نجاة في مرحلة ما لتخفيف الضغط على الايرانيين، واجبار العالم على مفاوضتهم، وتقسام النفوذ معهم، وهذا يعني ان طهران بحاجة اليوم، الى فتح معركة في منطقة جديدة، او نقطة تعد آمنة لكنها حساسة على امن الاقليم والعالم، وبغير هذه الخطوة تطون ايران تجرعت السم بأكمله في اليمن.
اين هي الخواصر الرخوة والهشة التي يمكن تهديد امنها، او بعثرة اوراقها، في سياق الرد على القرار العالمي بمحاربة ايران في اليمن، هذا هو السؤال الذي لابد ان نطرحه هنا، لنل الى خلاصة تقول ان ايران ستفتح جبهة في بلد عربي جديد، لم يكن مدرجا على كشوف تصدير الفوضى والثورات، والضربة في اليمن، ستأتي بعدها ضربة ارتدادية في موقع يجعل واشنطن وتل ابيب والعالم يرتجفون خوفا من الارتداد، وينزعون ربما طوعا من جديد الى مفاوضة ايران، او الوصول الى تسوية معها؟.
اذا لم تنجح ايران في الدخول الى خاصرة هشة ورخوة جديدة، ونقل الفوضى اليها، ثأرا من ملف اليمن، او تخفيفا من تداعياته، تكون قد تعرضت الى هزيمة كبرى، وهذا يعني ان الفترة المقبلة حساسة ومهمة وفاصلة، وسنكتشف عبرها قدرة المعسكر الايراني وتوابعه على التمدد الى نقاط جديدة، ومايخشاه كثيرون ان تنجح ايران في هذه الحالة، بحيث يتراجع العالم عن حربه في اليمن ضد ايران، مقابل تسوية تقول خذوا اليمن، ولاتنقلوا عدوى الفوضى الى مكان جديد اكثر حساسية من اليمن.
علينا ان ننتظر وقتا ليس بالطويل كثيرا، وسوف تتضح كل الصورة، اما اطفاء لنيران المنطقة، عبر تسوية وتقاسم للنفوذ، واما حرب تلد اخرى في مكان غير متوقع.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-03-2015 07:16 AM

انها حرب امريكا والملحقين بها من معرقلي التطور.... اما انها الطرف الاخر ايران ..نعم انها ايران التي تبحث عن مصالحها...اما الكيانات ما قبل المدنية فمصيرها الموت والاندثار

2) تعليق بواسطة :
28-03-2015 07:22 AM

أين يا إستاذ ماهر؟ البحرين أم الكويت؟ أم الاردن؟ أم يتحرش نصرالله بنتنياهو؟

3) تعليق بواسطة :
28-03-2015 02:26 PM

ليس امام ايران خيارات للرد سوى التمرد على امريكا من خلال ملفها النووي فقط

4) تعليق بواسطة :
28-03-2015 03:42 PM

الشعوب العربية سترد بالاسهجان والصدمة والاستنكار ومقاطعة كل من يعتدي على أي شعب عربي بالحرب. الحرب لغة الشيطان، كفى دروس قادسية صدام.

لماذا يجلس الأامريكان مع خصومهم الايرانيين ولا يفعلها العرب؟ لماذا؟ لماذا لا نستخدم عقولنا بالحوار؟؟

لا يوجد الا جواب واحد، الأنظمة العربيةلا تستخدم العقل بتسيير الامور، وتعتمد الأوامر الاجنبية وتأييد السفهاء والجهلة مهووسي التفرقة العنصرية والطائفية.

كفي دكتاتورية وجهل وتدمير وقتل ونهب للأموال ، يجب تمثيل الشعوب وما تتمناه بالحرية والايمان والسلام.

5) تعليق بواسطة :
28-03-2015 04:17 PM

البحرين الاردن شرق السعوديه الكويت وما ادراك ما الكويت (غزوة صدام اثنين ).السعوديه سائره الى التقسيم بجهود امريكيه بحته .صاحب قرار الحرب.......

6) تعليق بواسطة :
28-03-2015 08:58 PM

حقيقةموضوع المقال فية مبالغة وايران تسللت الى العراق في عتمات الظلام نتيجة ازلامها الذين جاءو على متن الطائرات والدبابات الأمريكية ليدمروا بلدهم بأيديهم وأيدي ال بوش والانجليز ،وفي الموضوع السوري أجبر النظام هناك للعمل معهم بسبب اطالة عمر الاحداث ونتيجة التشابك الحاصل مع حزب الله وتحدي بعض الدول الخليجية التي جاهرت سوريا العداء- العرب الان يدافعون عن هويتهم العربية في وجة المد الفارسي وسيتوقف المشروع على اعتاب اليمن وايران تصارع العقوبات وغير قادرة على فتح أزمات جديدة .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012