أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


رئيس دولة أم زعيم عصابة؟!

بقلم : ماهر ابو طير
29-03-2015 01:16 AM
جمع مليارات الدولارات، وأسسّ مؤسسة عسكرية على أساس الولاء الشخصي والقبلي، نهب مساعدات اليمن، وزرع بذور الفتنة في اليمن، وتوحيده لليمن ذات يوم، انقلب من حسنة إلى سيئة كبيرة، إذ عاث في اليمن فسادا وتقتيلا، فما نفع التوحيد مع هذا الخراب؟!.
الرئيس اليمني السابق علي عبدالله وأبناؤه، سلاسة تتوجب محاكمتها عربيا، فالرئيس المخلوع برغبة من الجماهير، يريد أن يثبت اليوم أن اليمن بعده خراب، وقد تحالف مع ميليشيات الحوثيين، الذين كان يحاربهم، سابقا، باعتباره قائد ميليشيا أيضا، وهذا الخراب الذي يغرق فيه اليمن، ذات الخراب الذي نراه في دول عربية أخرى سقطت سلالات الحكم فيها، فحاولت هذه السلالات مباشرة أو عبر بطاناتها واتباعها تدمير دولهم، انتقاما للرئيس المعزول أو المحروق أو المقتول، فهي سلالات تعتاش على دماء شعوبها، وتريد أن تنتقم أو تثبت أن ما بعدها هو الخراب.
صالح - وليس له من اسمه نصيب- يدير اليمن في الظل، ويتحالف مع الحوثيين، وينقلب على تحالفات عربية ساعدته سابقا، وعنقه يحتمل كل هذا الدم، وإذا كان رأس الحوثيين مطلوبا اليوم، فإن رأس الرئيس يجب أن يكون على ذات الطبق، لأن تشظيته الجيش إلى فرق موالية له، تساعد الحوثيين، ليس تصرفا عاقلا، وهو تصرف يثبت ان اغلب الجيوش العربية، لم تبن على عقيدة قتالية، ولا على هدف، سوى حماية الحاكم، ولا تدين بولاء لوطن أو مبدأ، وكل الولاء فيها مرتبط بصنم مما يعبدون في هذه الجاهلية الجديدة.
في قراءة تجارب دول عربية عديدة، أثبتت السلالات النجسة، قدرتها على الثأر للصنم الذي تم تحطيمه، واثبتت قدرتها على التحالف مع الشيطان، من أجل الانتقام من تلك الشعوب، والكلام هنا يثير التساؤلات، حول حق هؤلاء أساسا في حكم بلادهم، اذا كانوا لا يقبلون اي تغيير قسري او طوعي، ويتحولون الى خصوم لشعوبهم وبلادهم، مهما حاولوا تبرير ذلك بخلاف سياسي.
يتلفت الانسان العربي من عبادة الاصنام، ومن جاهليته الجديدة، والكل في الحكام الساقطين عن عروشهم، يأبى إلا أن يظل صنما، وإلا على الناس دفع ثمن كبير، ولعل كل هذه المشاهد، تؤكد اليوم -وبشكل جلي- أهمية بناء المؤسسات والجيوش والدول، على اساس وطني، وليس على اساس شخصي، حتى تبقى «الدولة» إذا سقط الحاكم، ولا تلحق به باعتبارها وليدته، أو حتى تثأر لرحيله بالانتقام من كل الشعب، ولنا في نماذج اليمن وليبيا وغيرهما الدليل على أن البلد هو الشخص، والشخص هو البلد، ويالها من كارثة.
مثيرة هي قصة الرئيس اليمني، الذي انحدر من إنسان برتبة رئيس دولة، إلى إنسان يتزعم عصابة.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-03-2015 11:27 AM

يا ابو طير كل زعماء عربك هم قاده (ملوك امراء شيوخ رؤساء )وبنفس الوقت رؤساء عصابات .فما ان يقترب الخطر من كراسيهم حتى ينكلوا بشعوبهم .يسعون دائما للحفاظ على الكرسي لهم ثم ابنائهم ولا تهم الوسيلة والطريقه .عموه هظول ابو عرب لا حيا ولا دخان جله وجوزك وان راد الله .

2) تعليق بواسطة :
29-03-2015 01:00 PM

هذا ليس كلامهم بل كلام آخرين امنيين سكرا

3) تعليق بواسطة :
29-03-2015 08:41 PM

انه لشئ غريب ومستهجن اذ بعد حكم دام ل
34 عاما تعتبر الانجازات فيها معدومة الا من توحيد شطري اليمن والحفاظ عليها ولا انكار في ذلك -لايوجد شاطئ سياحي في اليمن
ولا بنى تحتية والمجتمع القبلي المسلح بالمدافع والرشاشات للحروب البينية!!
وفشل فوق فشل وهناك اصرار على العودة لكرسي الحكم - ربما هذا الرجل "المحروق" لم يتعظ بمصير العقيد معمر وابنائه ويسعى الى الوصول الى نفس المصير
ولكن بعد تدمير كل شئ في اليمن ؟!

4) تعليق بواسطة :
29-03-2015 11:04 PM

الى3 كيف سيكون انجازات وثروت على عبد الله صالح سبعون مليار مايعني كل واردات اليمن كانت تذهب لحسابه الشخصي ولا يبقى شيء لتحقيق اي انجازات ؟؟؟

5) تعليق بواسطة :
29-03-2015 11:29 PM

كلنا زعماء كما قال مظفر النواب

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012