أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


القمة العربية تختتم اليوم.. وملفات اليمن والأمن والإرهاب تهيمن

29-03-2015 01:20 AM
كل الاردن -
تختتم اليوم الاحد أعمال القمة العربية السادسة والعشرين، التي بدأت أمس في شرم الشيخ بمشاركة (15) زعيما عربيا، مع غياب سورية كدولة وحضورها كـ»قضية» في جدول اعمال القمة.
وفي ختام جلسات القمة، سيعلن عن البيان الختامي للقمة، بالاضافة الى «إعلان شرم الشيخ».
وتصدر الملف اليمني والقضية الفلسطينية وصيانة الامن العربي ومكافحة الارهاب، اعمال اليوم الاول للقمة ، حيث بارك الزعماء العرب مشاريع القرارات التي رفعت اليهم في القمة وسط تاييد لعاصفة الحزم وانشاء قوةعربية مشتركة.
وترأس جلالة الملك عبدالله الثاني وفد الأردن الى القمة، والذي يضم رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين ناصر جودة، ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور جعفر حسان، والسفير الأردني في القاهرة مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية الدكتور بشر الخصاونة.
وتسلم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، رئاسة القمة من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بعد ان تولت بلاده رئاسة القمة السابقة.
* أمير دولة الكويت: المشهد السياسي في الوطن العربي يزداد سوءا وتعقيدا
واسـتهلت أعمال الجلسة الافتتاحية للقمة بكلمة لسمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حيث أكد أن المشهد السياسي في الوطن العربي يزداد سوءا وتعقيدا سواء كان ذلك بالتصعيد الذي رافق الوضع في ليبيا أو التدهور الأمني الذي يعانيه الأشقاء في اليمن.
وقال ان الكويت اعلنت دعمها ووقوفها التام مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وبقية أشقائها في مجلس التعاون لدول الخليج العربية في حقها في الدفاع عن نفسها بعد أن استنفدت كافة الجهود في محاولة لإيجاد حل للأزمة اليمنية واقناع المليشيات الحوثية بالطرق السلمية.
واوضح سموه ان ذلك جاء استجابة لطلب رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي بتقديم المساندة الفورية عربيا ودوليا بما يحفظ اليمن وشعبه ويصون سيادته ووحدة أراضيه واستنادا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتضمنة إقرارا بحق الدول الطبيعي في الدفاع عن نفسها واتخاذ كافة التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين.
ودعا الى ضرورة التنفيذ الفوري للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والالتزام بنتائج الحوار الوطني الشامل مؤكدا أهمية استجابة كافة الأطياف للدعوة التي رحب بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لعقد مؤتمر خاص تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لصون اليمن وتجنيبه مخاطر الانزلاق في أتون حرب أهلية يكون الخاسر الأكبر فيها أبناء الشعب اليمني وأمن واستقرار الدول العربية والمنطقة، مناشدا دول العالم إلى مد يد العون والمساعدة للشعب اليمني ليتجاوز هذه الظروف التي نأمل أن تنتهي قريبا.
ولفت الى انه بعد ما يزيد عن الأربع سنوات من دخول المنطقة العربية مرحلة جديدة من الفوضى وعدم الاستقرار والتي أطلق عليها البعض الربيع العربي عصفت «بأمننا وقوضت استقرارنا وأدخلتنا في حسابات معقدة تداول معها البعض واهما رسما جديدا لجغرافية منطقتنا جعلنا نعاني تراجعا حادا في معدلات التنمية وتأخرا ملحوظا في مستوى تقدمنا وتطورنا».
وقال «إننا مطالبون لمواجهة تلك التحديات بجهد جماعي ووحدة صف صلبة وترفع على الخلاف والاختلاف في إطار عمل عربي مشترك يحفظ أمننا الإقليمي ويلبي طموحات شعوبنا».
واشار الى أن الإرهاب بأفكاره الهدامة وسلوكه المنحرف وأيديولوجيته المارقة وأفعاله المشينة يعد أبرز التحديات التي «نواجهها ويواجهها معنا العالم أجمع ولقد ساهمت مناطق التوتر والصراعات في تواجد المنظمات الارهابية التي اتخذت من تلك الدول قواعد لها تخطط فيها وتنطلق منها لتنفيذ تلك المخططات الهدامة كما ساهم تقاعس المجتمع الدولي عن التصدي لبؤر التوتر والصراعات في خلق أجواء راعية لتلك المخططات وحاضنة لها».
وبين انه كلما ازدادت الصراعات ومعاناة الشعوب جرائها كلما إزداد عجز المجتمع الدولي وآلياته عن التصدي لها.
وأكد ضرورة ان تكون الجهود لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة شاملة وبفكر إستراتيجي يدرك أن المواجهة فكرا وعقيدة بكل ما تحمله هذه الكلمات من معاني وجوانب لأبعاد سلوك المواجهة لنتمكن من تحصين شعوبنا ودولنا من أفكار تلك الجماعات الضالة وفكرها المدمر.
وبخصوص الازمة السورية، قال إن الصراع في سوريا لن ينتهي إلا بحل سياسي يكفل لسوريا سيادتها ووحدتها ويعيد الاستقرار إلى ربوعها ويلبي مطالب شعبها المشروعة.
واكد أن القضية الفلسطينية ومسيرة السلام في الشرق الأوسط تبقى ملفا «نحمله في كافة لقاءاتنا الثنائية والاقليمية والدولية كأولوية لنا نسعى لحلها بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لننهي معاناة أشقاؤنا فلن نهنأ بالأمن وننعم بالاستقرار طالما استمرت هذه القضية دون حل «.
وتطرق في كلمته للتطورات في العراق و تطورات الوضع في ليبيا، الى جانب دعوة إيران إلى التجاوب مع الجهود الدولية المبذولة حول برنامجها النووي بما يبدد شكوك المجتمع الدولي.
* السيسي: الأمة العربية لم يسبق أن استشعرت تحديا كالذي تواجهه اليوم
وبعد انهائه للكلمة، تسلم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئاسة القمة من سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر، معلنا انطلاق أعمال القمة العربية السادسة والعشرين.
وقال الرئيس السيسي ان الأمة العربية لم يسبق أن استشعرت تحديا كالذي تواجهه اليوم، على نحو يعمل على تفكيك المجتمعات»، محذرا من «أن انتشار الإرهاب سيكسر تجمع هذه الأمة».
واضاف ان «هناك تحديات تواجه هوية الامة واستقرارها، تجلب معها تحديا آخر، وهو التصدي للإرهاب والترويع والفكر المتطرف الذي يهدم كيان الدولة»، مبينا انه «لا يخفي وجود العديد من القضايا التي تواجهنا، وهناك أزمات عميقة في حاضر ومستقبل انعقاد القمة».
وأشار الرئيس السيسي الى أن الامة العربية تعلق املا كبيرا على اجتماع القمة العربية.
وحذر من خطورة العديد من التحديات والقضايا المطروحة التي قال انه يتعين التصدي لها «دون تأجيل وعبر ادوات ذات تأثير».
وقال ان هذه التحديات تستهدف هوية الامة العربية مضيفا «رأينا كيف استغل الارهابيون حاجات الشعوب لاختطاف الاوطان».
واكد الرئيس المصري في الوقت ذاته على وجوب مواجهة المشكلات التي تمثل تحديا للمجتمعات العربية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي مشددا على أنه «لا مناص من توحيد الجهود لمواجهة الاخطار».
كما أكد على أهمية وجود آليات للعمل العسكري المشترك وتأسيس قوة عربية «بما يتفق مع مواثيق الجامعة العربية والامم المتحدة».
ونبه الرئيس السيسي الى ان «مستقبل الأمة مرهون بما نتخذه من قرارات «.
ودعا الى «تنقية الخطاب الديني من الغلو والتشدد» مشيدا بجهود الازهر الشريف في تجفيف منابع الفكر المنحرف.
* خادم الحرمين الشريفين: ميليشيات الحوثي رفضت التحذيرات
وألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس وفد المملكة قال فيها «إن الواقع المؤلم الذي تعيشه عدد من دول عربية ، من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء ، هو نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية ، الذي تقوده قوى إقليمية أدت تدخلاتها السافرة في منطقتنا العربية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في بعض دولنا».
وحول اليمن، قال « أدى التدخل الخارجي إلى تمكين الميليشيات الحوثية–وهي فئة محدودة–من الانقلاب على السلطة الشرعية ، واحتلال العاصمة صنعاء ، وتعطيل استكمال تنفيذ المبادرة الخليجية التي تهدف للحفاظ على أمن اليمن ووحدته واستقراره ، ولقد جاءت تلبية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدعوة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية لعقد مؤتمر الحوار في الرياض تحت مظلة الأمانة العامة لدول المجلس، من أجل الخروج باليمن مما هو فيه إلى بر الأمان ، بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها في إطار المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي تحظى بتأييد عربي ودولي».
واضاف «ولاستمرار المليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة في تعنتها ورفضها لتحذيرات الشرعية اليمنية ومجلس التعاون ومجلس الأمن ولكافة المبادرات السلمية ، والمضي قدماً في عدوانها على الشعب اليمني وسلطته الشرعية وتهديد أمن المنطقة؛ فقد جاءت استجابة الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في عاصفة الحزم لطلب الرئيس اليمني للوقوف إلى جانب اليمن وشعبه العزيز وسلطته الشرعية وردع العدوان الحوثي الذي يشكل تهديداً كبيراً لأمن المنطقة واستقرارها وتهديداً للسلم والأمن الدولي ومواجهة التنظيمات الإرهابية».
واضاف انه «في الوقت الذي لم نكن نتمنى اللجوء لهذا القرار، فإننا نؤكد أن الرياض تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها وبما يكفل عودة الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية وإعادة الأسلحة إلى الدولة وعدم تهديد أمن الدول المجاورة».
وعبر عن امله في «أن يعود من تمرد على الشرعية لصوت العقل ، والكف عن الاستقواء بالقوى الخارجية والعبث بأمن الشعب اليمني العزيز، والتوقف عن الترويج للطائفية وزرع بذور الإرهاب «.
واكد استمرار عملية عاصفة الحزم حتى تتحقق هذه الأهداف لينعم الشعب اليمني–بإذن الله–بالأمن والاستقرار.
وعلى صعيد اخر اكد إن القضية الفلسطينية في مقدمة الاهتمام ويظل موقف المملكة العربية السعودية كما كان دائماً ، مستنداً إلى ثوابت ومرتكزات تهدف جميعها إلى تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة ، وعلى أساس استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ؛ بما في ذلك حقه المشروع في إنشاء دولته المستقلة ، وعاصمتها القدس الشريف ، وهو أمر يتفق مع قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية عام 2002م التي رحب بها المجتمع الدولي وتجاهلتها إسرائيل.
واكد أنه قد حان الوقت لقيام المجتمع الدولي بمسؤولياته، من خلال صدور قرار من مجلس الأمن بتبني مبادرة السلام العربية ، ووضع ثقله في اتجاه القبول بها ، وأن يتم تعيين مبعوث دولي رفيع تكون مهمته متابعة تنفيذ القرار الدولي ذي الصلة بالمبادرة.
واعتبر إن آفة التطرف والإرهاب في قائمة التحديات التي تواجهها الامة العربية , وتستهدف أمن البلدان واستقرارها ,» وتستدعي منا أقصى درجات الحيطة والحذر والتضامن في اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها واستئصال جذورها».
وحول الازمة السورية، فقال انها ما زالت تراوح مكانها , ومع استمرارها تستمر معاناة وآلام الشعب السوري المنكوب بنظام يقصف القرى والمدن بالطائرات والغازات السامة والبراميل المتفجرة , ويرفض كل مساعي الحل السلمي الإقليمية والدولية.
واكد إن أي جهد لإنهاء المأساة السورية يجب أن يستند إلى إعلان مؤتمر جنيف الأول , ولا نستطيع تصور مشاركة من تلطخت أياديهم بدماء الشعب السوري في تحديد مستقبل سوريا.
وفيما يتعلق بالسلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل فإن موقف المملكة واضح وثابت بالدعوة إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.
ومن ناحية أخرى اكد ضرورة متابعة ما أسفرت عنه الجهود القائمة لإحداث نقلة نوعية في منهج وأسلوب العمل العربي المشترك , بما في ذلك إعادة هيكلة جامعة الدول العربية وتطويرها , وذلك على النحو الذي يمكنها من مواكبة المستجدات والمتغيرات وإزالة المعوقات ومواطن الخلل التي تعترض مسيرة عملنا المشترك.
* الرئيس اليمني: إرادة الشَعبِ دَفعتني لطلب المساعدةِ الفوريةِ حمايةِ اليمنِ من عدوانِ الحوثّي المُدمر
وكشف الرئيس اليمني في كلمته عن تعرضه لأكثر من هجومٍ أثناءَ رحلته للمشاركة في القمة، مؤكدا ان تصميمه يأتي في إطار حرصه على حضورِ اليمن بشرعيتِها الدستّورية ومَشروعِها الوطني الجَامع لهذهِ القمة المُهمة ولإيصالِ صوتِ الشعب اليمنِي لأمتهِ العربية.
.وقال «ولو تعلمونَ ما واجهتهُ من صعابٍ وتحدياتٍ حتى أحضرَ مَعكم، ومَن فقدتُهم شَخصيًا من إخوةٍ ورفاق جِراءَ تَعرضي لأكثرَ من هجومٍ أثناءَ رحلتي إليكم إلا أنّني كنتُ مُصمماً على الحضور، ليسَ للحضورِ الشخصي ولكن لِحضورِ اليمن بشرعيتِها الدستّورية ومَشروعِها الوطني الجَامع لهذهِ القمة المُهمة ولإيصالِ صوتِ الشعب اليمنِي لأمتهِ العربية».
واضاف ان اليمن سَلك طريقَ الحوارِ وعقد مؤتمراً وطَنياً شاملاً في مارس 2013، بمشاركةِ كلِ الأحزاب والمكوناتِ السياسيةِ اليمنية بأطيافها المختلفة، انطلاقاً من المبادرةِ الخليجية وآليتّها التنفيذية، وتم التوصل إلى توافقٍ على مخرجاتِ مؤتمرِ الحوارِ الوطني الشاملِ في يناير 2014م».
واضاف «اعتَقدنا بأننا قَد تَجاوزنا كثيراً من الصعاب بعدَ الانتهاءِ من إعدادِ مسودةِ الدستورِ للدولةِ اليمنيةِ الجديدة»، إِلا أنَ القوى الظلامية عادت مجددًا لتجرّ البلدَ إلى الخلفِ متحديةً بذلكَ الإرادةَ الشعبية وقراراتِ الشرعيةِ الدولية، في اشارة الى مليشيات الحوثيين.
واضاف أن هذه القوى الظلامية «واجهتْ كُلَ أبناءِ الشعبِ وقواهُ الحيَّة السِلمية بقوةِ السلاحِ وعَملت على عسكرةِ العاصمةِ صنعاء واجتياحِ العديدِ من المحافظات ومحاصرةِ قياداتِ الدولةِ العُليا وتعطيلِ عملِ المؤسساتِ الحكومية من خِلالِ السيطرةِ المُسلحةِ وبدعمٍ وشراكةٍ وتأييدٍ من أطرافٍ محليةٍ ناقِمة وحاقِدة وعابثة ومن أطرافٍ إقليمية لا تريدُ لليمنِ والمنطقةِ العربية كَكل الأمنَ والاستِقرار».
وبين انه «نتيجةً لتلكَ الأوضاع التّي شَهدتها العاصمةُ صَنعاء وبعدَ حِصارِنا شخصياً لقرابةِ الشهرين، واستَطعنا الخروجَ من صنعاء والوصولَ لمدينةِ عدنَ ومارسنّا مِنها سُلطاتِنا الشرّعية كرئيسٍ للجمهوريةِ لتجنيبِ اليمنِ الخرابَ والدمار وويلاتِ الحروب، وقد قَررنا نقلَ العاصمةِ السياسيةِ مؤقتاً إلى العاصمةِ الاقتصاديةِ والتجاريةِ عدن لممارسةِ مؤسساتِ الدولة وظائِفها بشكلٍ طبيعي، وكنتُ قد عَقدتُ العزمَ على مواصلةِ مهامي كرئيسٍ للدولةِ لإنجازِ ما تبقى من المبادرةِ الخليجيةِ وآليتِها التنفيذيةِ ومخرجاتِ الحوارِ الوطني وصولاً إلى إقرارِ الدستورِ وإجراءِ الانتخاباتِ الرئاسيةِ والبرلمانيةِ في مدةٍ زمنيةٍ محددة ، حتى يتمكنَ شعبُنا من تجاوزِ الأزمة والانتقالِ إلى بناءِ الدولةِ الاتحاديةِ الحديثة».
وتابع: «هي مُهمةٌ تاريخيةٌ ومفصليةٌ يَطمحُ شعبُنا إلى تحقِيقها ، وفي سبيلِ ذلك فَقد وجهْنا الدعوة في الواحدِ والعشرينَ من شهرِ مارس الحالي لكافةِ القوى والمكوناتِ السياسية بما في ذلك منفذّي الانقلابِ على الشرعية الدستورية، لحضور مؤتمر في مقر مجلس التعاون الخليجي بالرياض - صاحب المبادرة الخليجية، والهدف الرئيسي لذلك المؤتمر هو الاتفاقِ على خارطةِ طريقٍ لتنفيذِ ما سبق وأن اتُفقَ عليهِ.
وتابع :»إلا أنَ تِلك المليشياتِ وحلفاؤها بالداخلِ المصابونَ بهوسِ السلطةِ والاستبدادِ وحلفائِهم في الخارجِ الذين يريدونَ استخدامَ اليمنَ لإقلاقِ المنطقةِ والأمنِ والسلمِ الدوليين ، قد أدمَنتِ العنف الدَّمار واجتياحَ المحافظاتِ فَقادت حرباً دمويةً لاجتياحِ محافظاتِ تعزَ ولحج والضالع وقَبلُها صعدةَ وعمران والبيضاءَ ومأرب وأخيراً مدينةُ عدن، فسفكتِ الدماء وأزهقتِ الأرواحَ وعبثت بالمؤسساتِ والمنشآتِ وأوجَدتْ فوضى عارمة استهدَفت أمنَ واستقرارَ وسكينةَ أبناءِ الشعبِ في معظمِ محافظاتِ الجمهورية ، وفي تحدٍ واضحٍ لكافةِ أبناءِ شعبِنا في الجنوبِ وقبلِه في الشمال ، إلا أن أبناءَ شعبَنا العظيم بشبابهِ ورجالهِ ونسائهِ جَابهوا ذلكَ العدوانَ والانقلابَ في كلِ الأقاليمِ والمحافظات».
وأكد أن إرادة الشَعبِ اليمني «هي التي دَفعتني وفي إطارِ مسؤوليتي الدستورية والشرعية إلى توجيهِ رسالةٍ إلى ملوكِ وأمراءِ ورؤساءِ دولِ مجلسِ التعاونِ لدولِ الخَليجِ العربي وجامعةِ الدولِ العربيةِ ومجلسِ الأمنِ الدولي لتقديمِ المساعدةِ الفوريةِ بِكافةِ الوسائلِ والتدابيرِ اللازمة بما في ذلكَ التدخلُ العسكري لحمايةِ اليمنِ وشعبهِ من العدوانِ الحوثّي المُدمر، استناداً لميثاقِ جامعةِ الدولِ العربيةِ ومعاهدّةِ الدفاعِ العربي المشترك وميثاقِ الأممِ المتحدة، وهو الأمرُ الذي تمَّ الاستجابةُ له فوراً من خلالِ عمليةِ (عاصفةِ الحزّم) وهي تطبيقٌ عَمليٌ للدعوةِ الجَادة بتشكيلِ قوةٍ عربيةٍ مُشتَركة تُسهمُ في المحافظةِ على أمننا القومي العربي.
وأكد أن الهدف الرئيسي للعمليةٌ حمايةُ الشعبِ اليمني من عدوانٍ غاشمٍ يستهدفُ هويتهُ العربية وقيمهُ الإسلامية وتراثهُ المجتمعي القائمُ على التعايشِ والتسامحِ مع نفسهِ ومع محيطهِ العربي والإسلامي طوالَ تاريخهِ.
وخاطب ايران، قائلا «أقولُ لدميةِ إيرانَ وألعوبتِها ومَن مَعه ، أنتَ من دمرَ اليمنَ بمراهقتك السياسية وافتعالك للأزماتِ الداخليةِ والإقليمية، ومن يعتقدُ أنهُ بالزعيقِ والخطابةِ يمكنُ أن تُبنى الأوطانُ فهو مُخطىءٌ ألفَ مرةٍ ، فأنتَ من انتهكَ السيادةَ وأنتَ من يتحملُ مسؤولية كلَّ ما جَرى وكل ما سيجري إذا استمريتَ بمراهقتِكَ السياسية وأحلامِكَ الضيقة ، فعد إلى رُشدك أنتَ وحُلفاؤك».
ودعا إلى استمرارِ عمليةِ (عاصفةِ الحزّم) «حتى تُعلن هذهِ العصابةُ استسلامها ، وترحلَ من جميعِ المناطقِ التي احتلتها في مختلفِ المحافظات وأن تغادرَ مؤسساتِ الدولةِ ومعسكراتها وتسلّمَ كافةَ الاسلحةِ الثقيلةِ والمتوسطةِ سواءً التي نَهبتها من معسكراتِ ومخازنِ الدولةِ أو التي سَبقَ أن أمدتها بها إيران للحربِ على الدولةِ والشعبِ اليمني على مدارِ الأعوامِ السابقة (...) وتسليم قادةُ هذهِ العصابة أنفسهم للعدالةِ والذينَ سبقَ وأن تقدمنا بقائمةِ أسمائِهم لإدراجِهم على قوائمِ مجرمي وزعماءِ الإرهابِ الدولي «.
وطالب زعماءِ الدولِ العربية الوقوف مع اليمنِ، وأن يُسارعوا لنجدتهِ بكافةِ الإمكانياتِ المَادية ومساندتهِ اقتصادياً وعسكرياً لإعادةِ الأمنِ والسكينةِ والاستقرار.
* معصوم يطالب بدعم عربي لحل معضلة الارهاب المتفشي في العراق
من جهته توجه الرئيس العراقي فؤاد معصوم بالشكر لمصر على استضافة القمة العربية ومن قبلها القمة الاقتصادية وكذا لأمير الكويت وتحدث عن تزامن هذا القمة مع مرور سبعين عاما على انشاء الجامعة العربية التي كان العراق من السبعة المؤسسين لها.
وتحدث عن الاٍرهاب الذى تفشى في العراق مطالبا الأشقاء العرب بالدعم خاصة مع وجود آلاف السوريين اللاجئين وتنظيم مؤتمر يضم روسيا والصين والامم المتحدة والجامعة العربية لحل هذا الأزمة.
وناشد مختلف أطياف المجتمع اليمني بالحوار العاجل لحل أزمة اليمن لان الحل العسكري لن يحل الأزمة.
*عباس: القدس الشرقية تعيش ربع الساعة الأخيرة قبل اكتمال مخطط تهويدها
قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس إن «القدس الشرقية تعيش ربع الساعة الأخيرة، قبل أن يكتمل مخطط تهويدها»، داعيا « القادة العرب إلى الاستمرار وتكاتف العمل من أجل حماية القدس ودعم صمودها».
وأعرب الرئيس الفلسطيني، عن تأييده الكامل للقرار الذي اتخذته السعودية ومجلس التعاون والدول العربية في العمليات الرامية لحفظ وحدة اليمن، في إشارة إلى العملية العسكرية المعروف بـ»عاصفة الحزم»، مشيرا في الوقت نفسه إلى تأييده «دعوة الحوار الذي نادى به التعاون الخليجي».
* أمير قطر: الاسد ليس جزءا من اي حل سياسي
بدوره قال أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إن النظام السوري برئاسة بشار الأسد «ليس جزءا» من أي حل سياسي في البلاد.
وأوضح في كلمته أن النظام السوري برئاسة الأسد «يمارس أشد أنواع القتل والتعذيب، وحول البلاد إلى ركام»، مضيفا: «يجب أن نقف سويا لإيقاف الحرب ضد الشعب السوري».
وتابع: «النظام السوري ليس جزءا من أي حل سياسي في البلاد».
* الأمين العام للأمم المتحدة:
من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن «المفاوضات التي يقودها المبعوث الأممي الخاص، جمال بنعمر، برعاية مجلس الأمن، تبقى الفرصة الوحيدة، لإنهاء صراع طويل الآجل في اليمن».
كما حث كي مون إسرائيل لإنهاء ما يقرب من نصف قرن من الاحتلال، ودعوة الفلسطينيين إلى تجاوز انقساماتهم.
وأعرب الأمين العام، خلال الكلمة عن «قلقه العميق إزاء الأوضاع في اليمن»، مدينا «محاولات الحوثيين والرئيس (اليمني) السابق (علي عبدالله) صالح، تقويض الاتفاقات السياسية من خلال استخدام القوة العسكرية».
ولفت إلى أنه «لاحظ أن التدخل العسكري اتخذ كاستجابة لطلب القائد اليمني الشرعي الرئيس (عبد ربه منصور) هادي».
وبشأن الأوضاع في فلسطين، قال كي مون إنه «عقب مرور 7 أشهر على نهاية حرب أخرى مع إسرائيل، فإن غزة تبقى كبرميل بارود والوضع يزداد سوءا يوما عن يوم».
ووصف الأمين العام «المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة بأنها غير شرعية وتشكل عائقا خطيرا للسلام».
وحث إسرائيل على إنهاء «ما يقرب من نصف قرن من الاحتلال»، قبل أن يدعو الفلسطينيين إلى تجاوز انقساماتهم الداخلية.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-03-2015 10:17 AM

تمخّض الجبل ُ فولد فأرا ً

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012