أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


رئيس الحكومة الثائرة ينعى الثورة!

بقلم : ماهر ابو طير
30-03-2015 01:07 AM
كنت مع احمد طعمة رئيس الحكومة السورية المؤقتة في المنفى، على شاشة تلفزيونية واحدة، في حوار سياسي، والرجل في تقييمه للثورة السورية، ينعى ثورته بشكل واضح، حين يقول في مداخلته ان الثورة تم خذلانها، وان ذات الثورة وفصائلها متماسكة، لكنها تعاني من خذلان المجتمع الدولي!

الرئيس المتجول في المنافي ينعى الثورة السورية، فعليا، وهو يكذب كما يتنفس، لانه لا يريد ان يعترف ان المجتمع الدولي لم يجد امامه ثورة سورية متماسكة وموحدة، يمكن التفاهم معها، بل وجد ميليشيات سياسية متناقضة، في المنافي، كل ميليشيا تعمل مع عاصمة عربية او غربية، وكل رمز في هذه الميليشيات يريد ان يصبح رئيسا لسورية.

ذات رئيس الحكومة المؤقتة، لا يقول لك كيف يمكن ان يعقد العالم صفقة مع المعارضة السورية، وهي اساسا غير موحدة، وهي ايضا، لا كلمة فاصلة لها في الميدان حيث الثوار الحقيقيون يجابهون كل هذا التعذيب اليومي، من دمشق الرسمية، تحت عنوان صمود الاسد في وجه الصهيونية التي تريد شرا بسورية، ولانها صهيونية فقد تم تحقيق اهدافها- للمفارقة- عبر السوريين ذاتهم، وعبر هذا التطاحن ما بين النظام والثورة، اذ يحطمون كل سورية، ويقتلون بعضهم البعض، ويهجرون شعبهم، ويحتلفون اما بقصف مدن آمنة بالبراميل،او عبر تحرير مدن خربة.

لماذا لا يقال الكلام الصحيح، بدلا من الاصطفاف الاعمى، تارة مع الثورة السورية، وتارة مع النظام، فأي ترف هذا يجعل كثرة تجد وقتا وشرعية للاصطفاف، ونحن نرى كل سورية تم حرقها وتدمير شعبها واقتصادها، وتهجير الناس، والقتلى من كل المؤسسات والملل، والضحايا عسكر وابرياء، والدولة ذاتها تم تفكيكها واعادتها الف عام الى الوراء، بحيث لا نعرف اليوم، ماهي ميزة الذي سيحكمها في النهاية، معارضة كان ام نظاما، وكلاهما يعرفان انهما سيجلسان على كومة انقاض في بلد خرب، وغارق بالدم؟!

اذا كانت خطايا دمشق الرسمية كثيرة، اقلها مواصلة القتل العشوائي، دفاعا عن السيد الرئيس، وفي وجه الصهيونية- باعتبار ان ما نراه لا يخدم الصهيونية اساسا- فان خطايا المعارضة والثورة اكثر، ثورة تاجرت ايضا بدماء السوريين، وتاجرت باسمهم في الخارج، ولا رؤية لديها، ولا قدرة ايضا عندها للتأثير في الميدان، وبحيث بات علينا ان نعترف ان الثورة في جانبها السياسي هنا، وليس الميداني، تستحق اللعن، مثلما يستحق النظام ذات اللعن، لكونهما ثنائية واحدة، تؤدي ذات المهمة حقا.

لعل السؤال الذي يستحق التوجيه الى رئيس الحكومة المؤقتة: لماذا تبقى في موقعك، وشريكا في زفة المعارضة السياسية البائسة، وانت تشكو وتتذمر من الخذلان الدولي، فيما تعرف ان كل المعارضة السياسية في الخارج، لا قيمة لها في الداخل، وهي ايضا، سقط اعتمادها العربي، وليس ادل على ذلك، من غيابها عن مقعد سورية في القمة العربية؟!

لكثيرين بات النظام والمعارضة السياسية في الخارج، يتساويان، من حيث كونهما يطيلان عذابات الشعب السوري، ولكل واحد عنوانه ومبرراته، لكنهما افلحا في المهمة الصهيونية الاكبر، اي تدمير سورية البلد والشعب والمقدرات والوجدان والوحدة الواحدة.

اذا كان النظام لا يستحق حكم سورية، فالارجح ان المعارضة السياسية ايضا يجب ان ترحل معه في يوم واحد، وحافلة واحدة.
(الدستور)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012