أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
البنتاغون للجزيرة : رد إسرائيل على إيران "سيادي" ونتفهم حاجتها لاجتياح رفح ركلات الترجيح تأخذ ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب مانشستر سيتي تقرير: وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية تسعى الى تغيير الوضع الراهن بالحرم القدسي الملك والعاهل البحريني يؤكدان ضرورة إدامة التنسيق العربي فيصل الشبول : الأردن ليس ساحة لتصفية الحسابات 520 شهيدًا باقتحام الاحتلال لمخيم النصيرات في غزة زراعة الكورة تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية وفاة شخص جراء سيول في حضرموت اليمنية وقرار بتعليق الدراسة 7200 جريح إسرائيلي احتاجوا لتأهيل منذ بداية الحرب الإمارات تدرس واقع بنيتها التحتية وتدعم متضرري الأمطار بعد انتهاء العاصفة الصفدي: لا يمكن الاستغناء عن "أونروا" أو استبدالها مجلس الوزراء يمدد قرار منح شركات النقل السياحي مزايا جمركية وضريبية 3 أشهر حملة لإنارة المقابر في المناطق التابعة لبلدية المزار الشمالي نقل 25 رئيس قسم في أمانة عمان - أسماء راصد: علاقة النواب بالحكومة امتازت بالرضا والود رغم "بخلها" بإرضائهم
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


نعتب على ألاشقاء ولا نخذلهم

بقلم : شحاده أبو بقر
30-03-2015 10:21 AM
إن لم تقلها حكوماتنا ومسؤولون تجنبا للحرج ، فنحن المواطنين ألاردنيين لا نجد حرجا في قولها ابدا ، وهي كلمة حق يراد بها حق وبإمتياز ، فألاردن الذي تحمل وما زال ، ما لم يتحمله عربي من أجل الامة وقضاياها ، والاردن الذي يعاني الامرين إقتصاديا وماليا جراء ذنوب غيره لا بذنوبه ، جدير بأن يلقى الدعم والعون الكبير من أمته ، وبالذات اشقاؤنا في دول الخليج العربي ، والذين يعلمون اكثر من سواهم ، وبحكم الجوار والتقارب والتماس اليومي ، حجم المعاناة الاردنية ، بسبب نزوات وقرارات البعض المصيرية ، والتي أفرزت مآسي اللجوء والدمار وإنعدام الاستقرار في الاقليم كله ، لتضاف تلك الى حجم المعاناة والاعباء التاريخية التي يتحملها الاردن ، بسبب الاحتلال الإسرائيلي البغيض وإفرازاته الصعبه .

يعرف اشقاؤنا في الخليج العربي ، تفاصيل الهموم التي تثقل كاهل الاردن كل يوم ، ويعرفون انها هموم انتجتها حروب وازمات العراق وسورية وفلسطين وكل ازمة عربيه ، وجميعها بذنوب ليست اردنية على الإطلاق ، وهم بارك الله فيهم ولهم وزادهم من فضله اكثر واكثر ، مطلعون تماما على جاهزية الاردن ، ونهوضه المشرف بالواجب الانساني والقومي في مواجهة تلك الاعباء المرهقة ، التي تنوء دون حملها ، دول ثرية وعظمى وذات إمكانات تفوق عمليا ، إمكانات الاردن المحدوده ، وعلى نحو رتب على كاهله مديونية خارجية تتجاوز قدراته ، وألتزامات مادية واجتماعية وامنية كبرى ، واحيانا سياسيه ، وعلى حساب قوت شعبه ، وامنه وإستقراره ، وموازنة دولته ، وحق شعبه الطبيعي في تنمية مستدامة لا تقصم ظهرها المخاطر المتكررة ، في إقليم يعج بالتحديات والحروب والمطامع والمطامح والنزوات ومن كل لون ، وحتى المغريات التي يحجم الاردن حتى الآن عن الاقتراب منها ، حفاظا على وحدة وامن ومصالح العرب ، حتى وهو يتجرع مرارة المعاناة اليومية المستمره .

يقول البعض من متحذلقي السياسات والتنظير ، إن العرب في منطقتنا ، لا يساعد بعضهم بعضا ، ألا بإيعاز من دولة عظمى ، فإن أشارت فعلوا ، وإلا فلا عون ، ونحن الاردنيين ، نرفض هذا القول بالمطلق ، ولا نرى وجاهة لمنطق أو صدق فيه ، لكننا وفي المقابل ، وبصراحة لا بد منها ، نقف حيارى ، أمام قلة العون الذي نأمل في تلقيه من أشقائنا ، خاصة في هذا الزمن العصيب الذي ينذر وكل يوم ، بما هو أسوأ وأخطر ، وعلى الجميع بلا إستثناء لاحد في إقليمنا العربي هذا ، حيث تنازع المصالح والمطامع من كل حدب وصوب .

وبصراحة اكثر ، نشعر نحن الاردنيين جميعا ، أن بلدنا يتم الدفع به الى الحائط ، فمن جهه ، تلقى على كاهله كل يوم ، إلتزامات كبرى مرهقة وصعبه ، ومن جهة اخرى ، لا يتلقى عونا فاعلا يوازى الحد الادنى ، من متطلبات تلك الاعباء ، ويردد بعضنا مقولة ً ان الاردن ، اصبح مخلى قوم ً ، فالمتطلبات والالتزامات جسيمة تفوق طاقته وقدراته ، والدعم والعون شحيح وبلا مبرر ، ويحار أحدنا في تفسير او تبرير هذا الواقع المر والمرير .

كنا نأمل مثلا في ظل هذا الواقع الاقليمي المضطرب والملتبس ، ان نجد من يرفع عن كاهلنا وزر مديونتنا كاملة غير منقوصه ، ومن يرفد موازنة دولتنا بالمليارات الكافية لتجاوز العجز ، الى إحداث تنمية إقتصادية إجتماعية فاعلة ترفع من مستوى مداخيل الناس ، وتحسن منسوب عيشهم ، وتحمل عنهم ، اعباء يفترض ان يتحملها العرب جميعا ، قبل المجتمع الدولي الذي يغدق علينا عبارات الثناء وحسب ، وليس سرا ابدا ، ان الاردنيين يشعرون تماما ، كما لو ان الاردن ، وكيل بالنيابة عن اشقائه العرب ، وعن الاسرة الدولية ، في تحمل المسؤولية القانونية والاخلاقية والانسانية والمعيشيه ، نحو ملايين المشردين واللاجئين والفارين بارواحهم واعراضهم ، من أتون حروب العرب ضد العرب ، ونحو محاربة الارهاب والتطرف ولاحقة مجرمي الدنيا حيثما وجدوا .
لا ننكر ابدا ، ولسنا بالناكرين الفضل منذ فجرنا ، ان أشقاءنا ، وبالذات دول الخليج العربية العزيزه ، قد وقفوا معنا واعانونا دون كثير من سواهم ، وليس تفاخرا ابدا في المقابل ، ان الاردن لم يقصر مع احد منهم وفق إمكاناته ، فهمهم همه ، وما يؤذيهم لا قدر الله ، يؤذيه ، امنهم من أمنه ، وإستقرارهم ثابت رئيس في سياساته ومواقفه ، وابناؤه مدنيون وعسكريون ، اسهموا وما زالوا ويبقون بعون الله ، في نهضة دولهم الشقيقة والعزيزه ، ولا نقول العزيزة رياء او تزلفا لا سمح الله ، وإنما هو صدق بإمتياز بعون الله ، فنحن وإياهم في مركب واحد ، ننجو معا ، او لا قدر الله نغرق معا .

لنا عند اشقائنا حق ، نطلبه بإحترام ولا نستجديه ، والفلس الواحد منهم ، اغلى واكرم عندنا ، من كل مليارات اميركا واوروبا واليابان وسواهم ، لسبب بسيط ومبرر جدا ، هو ان فيه مصلحة مشتركة لنا ولهم سويا ، واموالهم عندنا نحن الاردنيين بالذات ، وربما عند عرب غيرنا ، لا تذهب سدى ابدا ، وإنما هي رصيد اخوة صادقة تبني خيرا لنا ولهم ، وتحصن بلدنا ضد المغريات على كثرتها ، وما انزلق الاردن نحوها يوما ولن يفعل بإذن الله ، ما دام يقابل بما يستحق من عون ودعم وإسناد هو في حقيقته ، عون ودعم وإسناد للذات ، فلم يعد خافيا على احد ، ان الاردن اليوم ، وبرغم عنائه ومعاناته ، تتنازعه محاولات الترغيب والترهيب ، وهو لها بعون الله بالمرصاد ، عربيا لا يتخلى عن عروبته ، ووطنا شامخا له في كل المحافل الدولية والاقليمية ، حضور وكلمة ودور وأثر وتأثيرا ، ونسأل الله جلت قدرته وهو من وراء القصد ، ان يعينه وبقيادة عميد آل البيت الاخيار ، على ان يظل الوفي لاهله وأشقائه وعروبته التي عنها لا يحيد ، ويقينا فنحن الاردنيين نعتب على اشقاىنا لكننا وبرغم كل عتب ، لم ولن نخذلهم ابدا ابدا، وعذرا من كل من قد يرى ، ان في ما قلت تجاوزا .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012