أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب صياغة مسودة تعليمات تتعلق بنظام دور الحضانة بيان أردني كويتي مشترك في ختام زيارة الدولة لأمير دولة الكويت إلى الأردن - نص البيان المعايطة: يؤكد جاهزية الهيئة للانتخابات الملك يأمر بإجراء الانتخابات لمجلس النواب وفق أحكام القانون الملك في وداع أمير الكويت لدى مغادرته عمان - صور هي حرب إسرائيلية أميركية...السيناتور الامريكي ساندرز : إسرائيل تهدف للقضاء على الفلسطينيين لا حماس
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


تلذذ رسمي بخراب الصحافة

بقلم : ماهر ابو طير
02-04-2015 12:35 AM
الذين يشعرون باستغراب جراء السلبية الرسمية، حتى الان، تجاه أوضاع الصحف اليومية، لايريدون ان يصدقوا ان كل شيء قد تغير، فلا شيء مهما للأسف الشديد.
كل الكلام الذي يتم بيعه عن مواقف الصحف ودورها السياسي او الوطني، وغير ذلك من قصص، لم يعد مهما، لان الذهنية الرسمية في الاردن، لايهمها هذا الكلام، بل لربما تعتبر كل هذا الكلام من قبيل التذكير بحسنات المرحوم، واستثارة العطف لاجله.
الاردن تغير، كثيرا، فلم يعد للأشياء اهميتها الاولى، وماكان مهما لسبب ما، على صعيد بصمته او دوره او اهميته، لاوزن له للاسف في موازين البعض، لان بعض الرسميين باتوا يفكرون بذهنية مختلفة، تقول، ان دولا بأكملها تنهار، فماذا يعني انهيار صحف، وصحف ورقية في دول غربية وعربية، يتم اغلاقها جراء الافلاس المالي، او مصاعب الاستمرار، فلماذا تكون الصحف الاردنية مستثناة، من هذه الحال؟!.
تغيرت كل المعايير، وربما خبر يظهر على شريط قناة فضائية، او حساب تويتر او فيس بوك، يربك الرسميين الف ضعف ماقد تنشره صحيفة يومية.
هذا ليس جلدا للصحافة، ولاشرعنة لهذه الذهنية الغريبة، لكننا نقول، ان من المحزن ان يتم التفرج على اهرام يتم تفكيكها واحدا تلو الاخر، من صحف او مؤسسات او مواقع او موروث، وهي ذات الذهنية التي تتنكر للرجال والدول والمواقف، ذهنية تستمتع بمحو سجلات الاماكن والبشر والمؤسسات، وتتفرج على الخراب بشكل غريب، دون ان تعتبر اساسا ان هذا التفكيك، يصب في حساب التفكيك الأكبر في البلد.
ولان الصحافة -ايضا- وقعت في اخطاء فادحة لايمكن نكرانها، من حيث تحولها الى «تكايا خيرية» يمون عليها الرسميون للتشغيل، فوق الاعباء التي فيها، هذا اضافة الى عدم تفهم معنى صناعة الصحافة بما تقتضيه من تطورات مهنية وفنية والكترونية واعلانية، وهي اخطاء زادت من حدة سوء المشهد، لكنها بالتأكيد تصطدم اساسا بجدار البلاهة الذي نراه عند بعض من لايعيرون اهتماما لمؤسسات البلد الإعلامية المهددة.
نتاج هذا المشهد، اغلاقات في الصحف، خلال السنين والشهور المقبلة، وانفلات الوسط الاعلامي الى «حوثيين اعلاميين» كل واحد يدير حسابا اجتماعيا او موقعا الكترونيا، يعبر فيه عن غضبه، او انفلاته من المعايير، او حتى بحثه عن رزق بوسيلة مناسبة او غير مناسبة.
الذي لايجرؤ البعض على قوله سنقوله هنا...هناك تلذذ خفي وغير معلن، بمآلات الصحافة الاردنية، وكأن العقل المركزي يريد التخلص من هذه المؤسسات ومن هذا الوسط ومن الصحفيين، بصفتهم بطانة غير محترمة، لاحاجة لها، فيما يمكن ان نقول من جانبنا نحن ايضا، ان لدينا طبقات سياسية غير محترمة، ايضا، لاترى في الاعلام سوى وسيلة لتمرير اهوائها، ثم تقوم برمي الاعلام، مثل عقب سيجارة على ميمنة طريق في ليلة باردة.
علينا ان لانراهن على مسؤولين وحكومات، والكلام غريب ربما، لان هؤلاء تركوا -ايضا- بلدا بأكمله يتراجع في كل شيء، فلماذا سوف تصيبهم النخوة هذه الأيام باتجاه اعلام بلادهم؟!.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-04-2015 12:39 AM

صحافتنا شرعنت النفاق و الابتزاز

2) تعليق بواسطة :
02-04-2015 01:19 AM

أن جاز لنا اطلاق كلمة "صحافة" على ما كانت تنشره دور النشر من "سخافة" فكيف لنا أن ننسى أنها كانت الاداة الرئيسية بيد من ارادوا (تفكيك الدولة) . أنتهى الدور على احسن ما يكون ولا أظن تلك الادوات تستحق شكرا من مشغليها وليحزن اصحاب مطاعم الفلافل على فقدانها ...
لم تكن صحافة ، ولم تكن وطنية .

3) تعليق بواسطة :
02-04-2015 09:45 AM

لا أسف عليها لأنها صحافة الرأي الواحد ومهمتها التدليس والنفاق. ونأمل أن نتخلص من كل الصحف الورقية فقد أفل نجمها.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012