أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب الضمان: إتاحة الانتساب الاختياري التكميلي لمن علق تأمين الشيخوخة خلال كورونا مدعوون للتعيين في وزارة الصحة - أسماء
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


الإعلام الأردني ..لا عزاء للسحيجة

بقلم : أسعد العزوني
18-04-2015 10:06 AM
ليس صحيحا أن ما يتعرض له الإعلام الأردني 'المكتوب '، يمر في أزمة ناجمة عن التمويل ، أو أن الإعلام الورقي إلى زوال ، بل إن أزمته تعود إلى طبيعته وكنهه القائم على التبعية والتسحيج ، ما أوصله إلى ما هو عليه وفيه ، وسيجره في نهاية المطاف إلى الشطب.
أول من جرى شطبه من الصحف التي قامت على التسحيج ولم يشفع لها ذلك ، صحيفة 'الأسواق' اليومية التي تحولت من أسبوعية إلى يومية عام 1993، وإختطت طريقا واحدا وحيدا هو التسحيج ، ظنا من القائمين عليها أن ذلك هو طوق النجاة ، إلى درجة أنهم قاموا بإنهاء عملي معهم بسبب مقابلة مع مسؤول فلسطيني تناولت عملية التحقيق مع جاسوس يدعى ' أبو هاني ' زرعه الموساد الإسرائيلي في مكتب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في تونس ، رغم أنهم نشروها .
أما جريدة الشعب فلها قصة اخرى لا أستطيع الكتابة عنها لأنني لم أعاصرها ولا ألم بتفاصيل ظروفها ، لكن ما أستطيع التطرق إليه هو أنه كيف يتم إغلاق صحيفة دون أن يحرك أحد ساكنا؟
الجريدة التي ضربت مؤخرا هي جريدة 'العرب اليوم ' التي شرفت بأن أكون أحد مؤسسيها والذين بذلوا فيها جهدا كبيرا إنطلاقا من محبتي لمهنتي وولائي لها ، لأن الله لم يكتب لي أن أنتمي لجهة أخرى من الجهات التي 'تحيي وتميت '.
كانت العرب اليوم بحق جريدة وطن ، ولكن مؤسسها د.رياض الحروب صاحب البصمة الإعلامية المميزة ، إستعجل في قطف الثمار ، وبالتالي آل مصير العرب اليوم إلى ما وصلت إليه اليوم .
تميزت العرب اليوم بالجرأة وقوة الطرح ومتانة المقصد ، بدليل أنها كانت شبه يوميا تضع أمام صانع القرار في الأردن ملف فساد كبير وثقيل ، ولكن قوى الشد العكسي لم يرق لها أن يخرج إعلام ليس سحيجا في الأردن ، ولذلك تصدر رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة حملة مواجهة العرب اليوم للحد من تطورها وثورتها الإعلامية ، خاصة وأنها تجاوزت صحيفة الدولة 'الرأي ' في المحافظات 'وباتت تنافسها بقوة في العاصمة .
في خضم الأزمة بين الروابدة والعرب اليوم عقد الروابدة مؤتمرا صحفيا ، وشن هحوما حادا وقويا على العرب اليوم ، لكنه لم يتسلح بأي منطق يدين الصحيفة ، ومعروف أن الروابدة صاحب لسان حاد وسليط ويهابه علية القوم خشية أن يجرحهم بلسانه .
بعد أن صال وجال في المؤتمر الصحفي ، وشتم في الجهات الأربع ، وقفت وقلت له:دولة الرئيس إن كان عندك دليل يدين العرب اليوم ، فعليك بالقضاء ، وإلا فإن الصمت في مثل هذه الظروف هو سيد الأحكام.
كنت أتوقع أن أنال حظا من شتائم الروابدة ، ولذلك إحتطت لنفسي كيف أرد عليه ، ولكنه وبغير عادته إلتزم الصمت ولم يشتم ، وقد فسرت ذلك الموقف في حينها .
المهم أن قوى الشد العكسي نالت مؤخرا من العرب اليوم وأجبرت الحروب على بيعها للعين الصالح د.رجائي المعشر 'أبو صالح ' الذي لم يعد قادرا على تحمل لعبة الإعلام وما فيها من ألغام ، إذ أن الجريدة تحولت تماما من منطلقها السابق الوطني الحر الخالص إلى جهة موجهة لا يسلم منها من أريد له أن يقف عند حده وأصبحت تسيّر وفق رؤية مدير المخابرات السابق الجنرال محمد الذهبي، وقد ظن البعض ممن يجهلون لعبة الإعلام أن هناك تميزا في العمل ، إلى درجة أن الجريدة وضعت في خندق ضد آخر حتى ان الديوان الملكي العامر لم يسلم من الأذى، وكذلك الحكومات المتعاقبة ، الأمر الذي سبب العديد من المشاكل للعين أبو صالح ، وبالتالي قرر بيعها لأنه لم يعد قادرا على تحمل 'وجع الرأس ' بسبب مغامرات بعض من كانوا قائمين عليها وتصدروا الصف الأول بطريقة ذهبية بإمتياز.
بعد بيعها ، هوت الصحيفة إلى درجة الإنعدام بعد أن كانت الصحيفة الأولى في البلاد.
أما جريدة الدستور التي تأسست في القدس قبل إحتلالها وإنتقلت إلى عمان بعد الإحتلال الإسرائيلي ، فإنها الآن تسير على خطى الأسواق والعرب اليوم ، رغم أنها جريدة عريقة ، لكنها وبسبب الأخطاء التي إرتكبها القائمون عليها ، وتحديدا قبول رئيس تحريرها د.نبيل الشريف بالتخلي عن رئاسة التحرير مقابل أن يكون وزير إعلام ل'جمعة مشمشية ' وتسليمها لطاقم غض ، ظن البعض أن وضع العلم الأردني على صفحتها الأولى إنما هو 'تحرير وأردنة للجريدة '.
وها هي جريدة الدستور تتأرجح بين الإنهيار السريع والإنهيار البطيء ، وهي في نهاية المطاف ستنضم بفعل سياسة القائمين عليها والموجهين إلى صحف الأسواق والشعب والعرب اليوم .
'الكنز ' الذي سيخلق هزة كبيرة في الأردن هو الخلخلة الحالية في جريدة الرأي التي تعد جريدة الدولة بإمتياز ،وها هي تتعرض للضرب الخفي دون أن يجرؤ أحد على كشف الأسباب الحقيقية وراء خلخلة هذه الجريجة الحكومية بإمتياز والتي تصب فيها إلاعلانات وتعازي البلد بأسره ، دون غيرها من الصحف التي كانت تعتاش على فتات فتات الإعلام ،بفعل عدم جرأة رؤساء تحريرها على الإحتجاج على هذه الحالة المقصودة ، وقد كان البعض يتصل بالمعلنين مهددا إن هم أعلنوا مرة اخرى في العرب اليوم في مرحلتها الأولى ، وقد عانت من ندرة الإعلان فيها حتى وهي في مرحلتها التقمصية الثانية مع أن المادة المسربة إليها كان ذات قيمة عالية لأن مفهوم الناس عنها لم يتغير كجريدة ملتزمة ، دون أن يفهموا ما جرى فيها من متغيرات.
'الرأي ' في طريقها إلى الإنهيار ، و'الغد ' لن تسلم من الضرب أيضا ، وهذا ليس تكهنا ، بل هو قرار متخذ مسبقا بشطب الإعلام الأردني ،لأن هناك مرحلة جديدة ينتظرها الأردن ، بحاجة إلى أدوات جديدة ، لأن مرحلة التسحيج قد إنتهت ، لذلك أقول أنه لا عزاء للمسحجين .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-04-2015 07:18 PM

بالرغم من أن الكاتب عنوان مقاله " الإعلام الأردني.." ,إلا انه لم يتحدث فيه إلا عن الصحافة ,بل إن هنالك إيحاء انه عندما ذكر التسحيج حصره في صحيفة واحدة وهي الرأي وهذا ليس من الموضوعية في شيء .

يذكرني الكاتب بالكتاب الذين قسموا جماعة الإخوان المسلمين إلى صقور وحمائم, وكأن هؤلاء الصقور يذودون عن القدس والأقصى!

ترك الكاتب قنوات البث الفضائي وغير الفضائي والتي تجاوزت الإعلام الصحفي بأميال وأميال وهذا والله ينطبق على القنوات الخاصة قبل الحكومية فكلاهما ضليع في التسحيج .

2) تعليق بواسطة :
18-04-2015 07:20 PM

وهنالك في الموضوع إيحاءً آخر يشير إلى كل إعلامي وحامل قلم، يترزق من قلمه ,فمثلا يكفي الآن أن تذكر فاسدا بحجم باسم عوض الله لتنهال عليك المواعض والآيات القرآنية وقصص الأنبياء تذكرك بعواقب الغيبة والقذف.

- ومنذ عام 2010 ونحن نقرأ لأيتام باسم عوض الله الذين استخدمهم للدفاع عن برنامجه ألتفكيكي للدولة.

ويحضرني الآن بعض الأمثلة سأذكرها للعبرة و"الحِدِق يفهم"

3) تعليق بواسطة :
18-04-2015 07:25 PM

- احدهم قبض من دولة الكباريتي 100 ألف دينار وهو الآن صاحب مركز دراسات بعد ما كان في عرف الميت من الجوع ويلقبونه في جبهته السابقة بلقب الواشي ,وهو مدافع صلب عن سياسات الدولة في مقالته اليومية في صحيفة الدستور.وما أغفل الكاتب أثره أن مركز الدراسات خاصته حظي برعاية من رئيس الوزراء مرتين في ظرف شهرين فقط.

4) تعليق بواسطة :
18-04-2015 07:25 PM

- صحفي آخر تم تجنيسه في عام 2006 وهو من كتاب التدخل السريع,وأخينا ينتقد المطالبات الشعبية الحقة ويعتبرها استقواء على الوطن بظروف خارجية ويقود حملة شعواء على الحراكات , وهو بالمناسبة كان يرأس مبادرة تسمى رسل الحرية!!! فأي حرية وأي تدريب يعلمه للصحافيين في مبادرته.

- وثالث مراسل إحدى الصحف اللندنية العربية وهو موتور ومن دعاة المحاصصة وينتقد في مقالاته عدم تدخل الرقيب في نشر وبث الأخبار التي تنطوي على جرائم تروج ثقافة الكراهية، علما انه بطل هذا النوع من المقالات .

5) تعليق بواسطة :
18-04-2015 07:31 PM

أقول بأن الوسط الصحفي لن ينسى إساءة الرفاعي وفي المقابل على الوسط الصحفي أن لا ينسى في يوم من الأيام أن رئيس الوزراء ورئيس مجلس الأعيان الحالي والنائب الأسبق عبد الرؤوف الروابدة هو الآخر كان في مجلس سابق ضد الحريات الصحفية وكذلك النواب خليل عطية وممدوح العبادي وفواز الزعبي وجميل النمري والعين الدكتور نبيل الشريف ... ولكل هؤلاء حكايات وتصويت تحت قبة البرلمان أضرت بالوسط الصحفي.. فلماذا ننسى؟!

6) تعليق بواسطة :
19-04-2015 12:56 PM

ما لم تتخلص الدولة الاردنية من الصحفيين الفلسطينيين الذين يتغلغلون في الصحف الاردنية كالسرطان فلن تقوم للصحافة قائمة امثال كاتب المقال

الكتاب الفلسطينيين الذين يحملون جوازات سفر اردنية في دواخلهم يفكرون كلاجئوت في الاردن ويكتبون كمواطنين اردنين
لذا تجد لديهم انفصام بالشخصية الصحفية فهو مع التسحيج وضده ومع الدولة وضدها ومع كل شئ ونقيضه

هذه مشكلة الصحافة في الاردن والاعلام ما في اعلام اردني خاص يديره ابناء الاردن الاصليين
وشكرا

7) تعليق بواسطة :
19-04-2015 10:24 PM

إلى التعليق رقم 5
ما دمت أنت من تدرس الإعلام فلا غرابة ان يصل الإعلام الأردني إلى ما هو فيه وعليه

8) تعليق بواسطة :
19-04-2015 11:21 PM

لب القول ما قاله أستاذ في الإعلام / 6 .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012