بالرغم من أن الكاتب عنوان مقاله " الإعلام الأردني.." ,إلا انه لم يتحدث فيه إلا عن الصحافة ,بل إن هنالك إيحاء انه عندما ذكر التسحيج حصره في صحيفة واحدة وهي الرأي وهذا ليس من الموضوعية في شيء .
يذكرني الكاتب بالكتاب الذين قسموا جماعة الإخوان المسلمين إلى صقور وحمائم, وكأن هؤلاء الصقور يذودون عن القدس والأقصى!
ترك الكاتب قنوات البث الفضائي وغير الفضائي والتي تجاوزت الإعلام الصحفي بأميال وأميال وهذا والله ينطبق على القنوات الخاصة قبل الحكومية فكلاهما ضليع في التسحيج .
وهنالك في الموضوع إيحاءً آخر يشير إلى كل إعلامي وحامل قلم، يترزق من قلمه ,فمثلا يكفي الآن أن تذكر فاسدا بحجم باسم عوض الله لتنهال عليك المواعض والآيات القرآنية وقصص الأنبياء تذكرك بعواقب الغيبة والقذف.
- ومنذ عام 2010 ونحن نقرأ لأيتام باسم عوض الله الذين استخدمهم للدفاع عن برنامجه ألتفكيكي للدولة.
ويحضرني الآن بعض الأمثلة سأذكرها للعبرة و"الحِدِق يفهم"
- احدهم قبض من دولة الكباريتي 100 ألف دينار وهو الآن صاحب مركز دراسات بعد ما كان في عرف الميت من الجوع ويلقبونه في جبهته السابقة بلقب الواشي ,وهو مدافع صلب عن سياسات الدولة في مقالته اليومية في صحيفة الدستور.وما أغفل الكاتب أثره أن مركز الدراسات خاصته حظي برعاية من رئيس الوزراء مرتين في ظرف شهرين فقط.
- صحفي آخر تم تجنيسه في عام 2006 وهو من كتاب التدخل السريع,وأخينا ينتقد المطالبات الشعبية الحقة ويعتبرها استقواء على الوطن بظروف خارجية ويقود حملة شعواء على الحراكات , وهو بالمناسبة كان يرأس مبادرة تسمى رسل الحرية!!! فأي حرية وأي تدريب يعلمه للصحافيين في مبادرته.
- وثالث مراسل إحدى الصحف اللندنية العربية وهو موتور ومن دعاة المحاصصة وينتقد في مقالاته عدم تدخل الرقيب في نشر وبث الأخبار التي تنطوي على جرائم تروج ثقافة الكراهية، علما انه بطل هذا النوع من المقالات .
أقول بأن الوسط الصحفي لن ينسى إساءة الرفاعي وفي المقابل على الوسط الصحفي أن لا ينسى في يوم من الأيام أن رئيس الوزراء ورئيس مجلس الأعيان الحالي والنائب الأسبق عبد الرؤوف الروابدة هو الآخر كان في مجلس سابق ضد الحريات الصحفية وكذلك النواب خليل عطية وممدوح العبادي وفواز الزعبي وجميل النمري والعين الدكتور نبيل الشريف ... ولكل هؤلاء حكايات وتصويت تحت قبة البرلمان أضرت بالوسط الصحفي.. فلماذا ننسى؟!
ما لم تتخلص الدولة الاردنية من الصحفيين الفلسطينيين الذين يتغلغلون في الصحف الاردنية كالسرطان فلن تقوم للصحافة قائمة امثال كاتب المقال
الكتاب الفلسطينيين الذين يحملون جوازات سفر اردنية في دواخلهم يفكرون كلاجئوت في الاردن ويكتبون كمواطنين اردنين
لذا تجد لديهم انفصام بالشخصية الصحفية فهو مع التسحيج وضده ومع الدولة وضدها ومع كل شئ ونقيضه
هذه مشكلة الصحافة في الاردن والاعلام ما في اعلام اردني خاص يديره ابناء الاردن الاصليين
وشكرا
إلى التعليق رقم 5
ما دمت أنت من تدرس الإعلام فلا غرابة ان يصل الإعلام الأردني إلى ما هو فيه وعليه
لب القول ما قاله أستاذ في الإعلام / 6 .