أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


هل الشيعة العرب جاليات ايرانية

بقلم : شحاده أبو بقر
19-04-2015 09:49 AM
نكن لإيران الدولة الاسلامية الشقيقة كل إحترام ، ونتمنى من قلوب صادقة لهذا البلد الإسلامي ألامن والاستقرار ، ونتمنى عليه في الوقت ذاته ، ان يكون عونا لأقطارنا العربية كافه ، ونرى في هكذا عون قائم على الاحترام المتبادل ، مصلحة إيرانية وعربية وإسلاميه ، لا بل مصلحة للمجتمع الانساني بأسره ، عندما يقدم العرب وإيران ومعهم تركيا ودول أسلامية أخرى ، ألانموذج الاجمل والانبل للاسلام كما هو ، بمنآى عن صدام المذاهب والطوائف ، وما يخلفه ذلك من صور بشعة عن الاسلام العظيم في نظر البشر ، خلافا للرسالة الربانية العظمى التي جاء بها محمد صلوات الله وسلامه عليه ، ولمنفعة البشرية كلها .

نعم هذا ما يتمناه كل عربي وكل مسلم يعرف الله جلت قدرته حق المعرفه ، ويفهم الاسلام العظيم كما هو ، لا كما يفهمه المتطرفون والطامعون والساعون للهيمنة بدوافع سياسية تلبس لبوس الدين ، لكننا نقف حائرين امام ذلك النهج الذي تختطه الشقيقة إيران ، عندما تمارس هذا التعاون ، ولكن مع اتباع المذهب الشيعي من العرب داخل اوطانهم ، لا مع دولهم ، وبنسق يقوم على تأليبهم ضد اهلهم العرب وضد اوطانهم ، أملا في ضمان سيطرتهم على منظومة الحكم في تلك الدول ، بمعزل عن مواطنيهم وابناء جلدتهم العرب انفسهم .

تخطئ الشقيقة إيران كثيرا ، أن هي توهمت أن ما يسود العالم العربي من فوضى وخلافات وصدام في بعض دوله ، يمكن ان يعطيها حق التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول ، وتخطئ إيران أكثر وأكثر ، إن هي ظنت أن هؤلاء العرب من أتباع المذهب الشيعي ، يمكن أن يقبلوا بهيمنتها على شعوبهم ودولهم تحت اي ظرف كان ، مهما بدا لها تعاونهم او مودتهم في حقبة ما وتحت وطأة ظروف ما ، فهؤلاء العرب ، هم عرب في نهاية المطاف ، وليس لعربي ان يقبل بهيمنة غير العربي على وطنه ، وهم بالضرورة ليسوا جاليات إيرانية في اوطانهم العربيه .

تدرك إيران ان الغرب ليس صديقا لها ولن يكون ، وتدرك كذلك ان العالم النافذ يضيق ذرعا بسياساتها ونهجها ، وان ما قد تتوهمه من تهاون الغرب وتقربه منها ، أنما هو تكتيك مرحلي لن يطول ، وليس ببعيد ، وقوف الغرب جميعا ضد برنامجها النووي ، عندما يرفض بالقطع ، ان تصبح إيران قوة نوويه ، وإذا ما كانت باكستان قد نفذت وتمكنت من إمتلاك النووي في زمن مضى ، فإن ذلك لن يتكرر لبلد مسلم ألا على رقاب الغرب .

ليس صعبا أن تستدير إيران في سياساتها بالكامل نحو العرب ، لإقامة تعاون بناء مثمر لا طائفية فيه ، وعلى نحو يخدم إيران والعرب معا ، مثلما يخدم العالم الاسلامي كله ، وإذا ما كانت إيران تريد كما قالت للتو ، العزة والامن للعرب والمسلمين حقا ، فإن هذا هو الدرب القويم نحو هذا الهدف ، اما مواصلة التدخل المكشوف في شؤون العرب ونصرة شيعتهم ضد اهلهم السنه ، فذلك هو درب الدمار لمقدرات المسلمين جميعا ، ولا مصلحة إستراتيجيا فيه لا لإيران ولا للعرب ولا لمسلم على وجه الارض . خلاصة القول ، الشيعة العرب ليسوا جاليات إيرانية بين اهلهم العرب ، ولن يكونوا ابدا ابدا ، وإنما هم مواطنون تماما مثل اهلهم السنه ، ولا فرق بينهم ابدا ، وهم الادرى بشؤونهم ، وليس لإيران الشقيقة حق التدخل فيها بذريعة اي مبرر كان ، تماما مثلما لا يتدخل العرب بشؤون السنة في إيران ، ومنهم عرب أقحاح يشكون ضياع الحقوق ، والله من وراء القصد ، وهو سبحانه الحكم العدل القادر على تصويب الاموروهداية الاقوام الى ما هو الحق والعدل والصواب ، سبحانه وتعالى .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-04-2015 10:27 AM

وما عندك ما عند جدتي

ايران ليست اسلامية وان تسمت بذلك

واكبر تزوير تاريخي ان تطلق ايران على نفسها دولة اسلامية وهي عون للغرب وتتامر على الاسلام والدول الاسلامية

ايران قتلت من المسلمين ما لم تقتل اسرائيل واسرائيل ليست بريئة فهي نسق مع ايران وامريكا لهدم الاسلام

ايران تحتل دولة الحواز العربية منذ 1925 وايران التي تعدم من يتكلم او يتعلم العربية وتنكل باهل السنة

طهران التي تمتلئ بالكنائس لا يوجد فيها مسجد سني واحد

2) تعليق بواسطة :
19-04-2015 10:28 AM

لكل من اسمه نصيب

3) تعليق بواسطة :
19-04-2015 11:31 AM

الى الاخوين حميدو والشنطي ، لو كانت اخلاقنا اليوم بمستوى اخلاق جدتك لكان حالنا افضل بكثير ، ام عن المعرفة فانا والحمد لله اعرف كما تعرف جدتك وربما اكثر بقليل ، ومن الاجود ان نقول خيرا او نصمت لعل الله جلت قدرته يرأف بحالنا الذي بلغ من الهوان ما لم يبلغه من قبل ، نعم ايران لديها مشروعها السياسي الفارسي المعاند لمصالح العرب ، ولكن هل يمنع ذلك من قول كلمة خير لعل وعسى ، أن لم يكن من اجل ردع ذلك المشروع فعلى الاقل مجاملة لاهلنا الشيعة العرب ، اما الاخ الشنطي فسامحه الله وهو حسبي سبحانه ، وشكرا لكما

4) تعليق بواسطة :
19-04-2015 04:04 PM

ايران ليست بدوله اسلاميه ولا شقيقه بل جار سوء يحمل الحقد والكراهيه لكل من هو عربي او اسلامي منذ ان أطفأ عمر الفاروق نار كسرى ولمعلوماتك يا سيد شحاده فالمجوس مجوس كانوا ولا يزالوا وسيبقوا ليوم الدين لقد لبسوا عمائم سوداء قذره تخبيء تحتها احقاد ابن سبأ لتشويه الدين الاسلامي السمح ولتفتيت الامه بحيث يستغلون سذاجه المغرر بهم الذين يدعون تشيعهم لآل البيت وآل البيت منهم براء .
ايران الفارسيه تحتل اماره الاحواز العربيه فقد شتتوا شملهم كما فعل الصهاينه باهل فلسطين تماما علما بانهم على دينهم الشيعي

5) تعليق بواسطة :
19-04-2015 04:27 PM

يا إخوان أعرف عن إيران قدكوا وأكثر ، واعرف هول المخطط الايراني الساعي للهيمنة على الشرق العربي كله بإسم الدين وإستدراج البسطاء العرب بإستخدام شعار الموت لامريكا واسرائيل واعرف اكثر من ذلك ، ولقد كتبت اكثر من مقال بهذا الصدد ولم يعلق احد ، اليوم اردت ان اقول كلمة وسط لعل وعسى ان تعود ايران عن مشروعها المعادي لكل ما هو عربي ، لذلك اشكركوا على ملاحظاتكم ، واعتقد ان من المناسب عطفا على خلقنا العربي الاسلامي ان تكون تعليقاتنا موضوعية لا شخصنة فيها كما فعل احدهم ممن حاول المزايدة والتجريح، الله يسامحه

6) تعليق بواسطة :
19-04-2015 04:32 PM

كلام كبير أخي شحاده يحتاج الى عقول راقيه لكي تدرك معنى هذا الكلام وللأسف الجهله لا يفهمون معنى هذا الطرح الرائع .. كل الإحترام لشخصك الكريم ولقلمك النظيف المدرك لما يجول حولنا من مصائب

7) تعليق بواسطة :
19-04-2015 04:34 PM

كل الإحترام للكاتب الكبير شحاده أبوبقر .. سلمت يمناك

8) تعليق بواسطة :
19-04-2015 04:38 PM

نعتذر

9) تعليق بواسطة :
19-04-2015 04:41 PM

المحرر : الرجاء التعليق بإسم واحد.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012