أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


كفاءات

بقلم : طالب الحياصات
19-04-2015 09:53 AM
في وطني إستوطن الفساد , برعايه مؤسسيه ممنهجه , في وطني غابت خطط الإصلاح لإنقاذ ما تبقى لنا من وطن ! وحضر التخطيط لإستمرار هذا النهج , نهج إستيلاد الحيتان و كأنها مهدده بالإنقراض , إنقرضت لدينا المروءه و حب الوطن و تراكمَ الفقر و البطاله و الفساد , فظهرت الحاجه لحماية من تسببوا بهذا الضياع , بتفريخ جيل يحمي جيل سابق أوغل في الوطن , فجاءت الضروره لخطط مستقبليه تحمي ذاك الجيل من جيل قادم يخرج من رحمه لضمان تاريخه الفاسد .


نشهد لهم بحسن التدبير حين أدركوا أن المستقبل للكفاءات فمتطلبات المرحله هم أصحاب الكفاءات و لا إعتراض على ذلك و من يفعل , لا يريد بالوطن خيراً و لا تقدماً .


كيف لجيلٍ عاش على الهامش أن يواكب ذلك , كيف لجيلٍ خرج من رحم الآحزان أن يدرك مفاهيم عصرٍ لم يشهده إلا جسداً .

كيف لمن ولد في غور الصافي و غور فيفا و قريره و دلاغه و أبو العلق (بالله عليكم هل سمعتم بها ؟) أن يواكب الحضاره !!! كيف لمن ولد في (صيرة غنم) أن يحقق تكافؤ الفرص , كيف لمن نشأ بمدارس آيلة السقوط أن يتقن الفرنسيه أو حتى الإنجليزيه , كيف له أن يتقن مهارات (الكمبيوتر) و بوابة ما يسمى ببيته هي (خيشه) , و مدرسه خارج التاريخ , كيف له أن يعيش الأمل لمستقبل أفضل و أكبر أمانيه بوابة (زينكو) , كيف تكون البيئه جاذبه لمن عاش الفقر و زامن المرض و عاصر الحرمان , نتحدث هنا عن صراع بقاء لا إهتمام بكفاءات .


الكفاءات تولد بدير غبار و عبدون و دابوق فحتى صيحته الأولى محاطه برعايه كاملة الدسم , الكفاءات تأتي من لغات أتقنها من مدارس قسطها الشهري يطعم عشرة أسر و طور تلك اللغات بسياحه خارجيه شبه دائمه , الكفاءه تنمو مع رفاهية الربيع الدائم و عالم يجثوا بين قدميك ب كبسة زر , الكفاءات تصبح بلا منافس لخريجي هارفرد و أكسفورد و كامبريج و دوك و ستانفورد , الكفاءات تزدهر بدورات (سيليكون فالي) و ( مانهاتن) و ( مانشستر) .


تباً لكفاءاتِهم , الكفاءات كلمة حق أريد بها باطل , الكفاءات باب يفتح لشرعنة التعين الوظيفي , الكفاءات قانون فصل عنصري يفصل إبن الوزير عن إبن الغفير , الكفاءات منح إمتيازات للقادرين عليها لإستثناء المغضوب عليهم , الكفاءات يحددها المظهر لا الجوهر , الكفاءه تأتي من عبدون لا دلاغه , حتى (المزز) أصبحن كفاءه .


الواسطه و المحسوبيه حددت حتى المفاهيم , فكفائتهم غير كفائتنا , آه لو تتغير تلك المفاهيم ليصبح الضمير هو الأساس , الوطنيه هي المعيار , الصالح العام هو الهدف , أترانا نحقق العدل , أم ننتظره في حياه أخرى .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012