الوحدات "يضع" الفيصلي في دوامة الهبوط

الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024

الوحدات "يضع" الفيصلي في دوامة الهبوط

19-04-2015 11:41 PM
كل الاردن -
وقف فريق الوحدات الأحد على بعد خطوة من عتبة التتويج بلقب دوري المناصير للمحترفين للموسم 2014-2015، وذلك إثر تغلبه على نظيره الفيصلي بنتيجة 3-0، في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب الأمير محمد والشوط الأول 1-0 للوحدات، ضمن مباريات الأسبوع التاسع عشر، وبالرغم من الروح الرياضية التي ظهرت بين اللاعبين وانعكست على الاداء في مباراة نظيفة خلت من الانذارات، إلا أن النهاية شهدت تساقط الحجارة خارج اسوار الملعب واصابت بعض الحافلات وقد اضطر رجال الدرك لاطلاق الغاز المدمع.
وبهذه النتيجة بات الوحدات يحتاج إلى نقطة واحدة لحسم اللقب بصورة رسمية، وأن كانت الرؤية والتوقعات تشير إلى أن كأس الدوري أصبح يصعد طلوع المصدار في الطريق لعرين الأخضر، بعد أن رفع الوحدات رصيده إلى 43 نقطة وبفارق 10 نقاط على فريق الجزيرة صاحب الوصافة، وتبقى 3 أسابيع من عمر الدوري.
وفي الجانب الآخر أصبح الفيصلي في موقف محرج على سلم الترتيب بعد أن عبر دائرة الفرق المهددة بالهبوط للدرجة الأولى، وتجمد رصيده عند النقطة 21 ، لا سيما في ظل التقارب النقطي للفرق المتأخرة على سلم الترتيب.
الوحدات 3 الفيصلي 0
سعى الوحدات منذ بداية المباراة إلى إيجاد مساحات مناسبة لكشف مرمى منافسه، عندما حاول الاختراق من العمق في أكثر من كرة، لكن تعملق دفاعات الفيصلي بقيادة محمد خميس وديوب وياسر الرواشدة وحسين زياد، أفسدت عليهم ذلك، كما اعتمد لاعبو الوحدات إلى التسديد البعيد ومنها احمد هشام الذي سدد كرة قوية من خارج المنطقة من وضع الثابت أمسكها شطناوي حارس الفيصلي بثبات، وعاد احمد هشام ينسل من ميسرة الفيصلي وينفرد بالحارس الشطناوي، لكن سدد بتسرع بمحاذاة القائم، وفي ظل هذا الوضع أشعل لاعبو الوحدات فتيل الإثارة والندية والقوة، بعد أن سجل هدفا مبكرا بالدقيقة 12 بإمضاء صالح راتب الذي تسلم بينية عامر راتب فلعبها لوب من فوق الشطناوي حارس الفيصلي.
اندفع لاعبو الفيصلي للأمام من خلال طلعاتهم الهجومية والاعتماد على التمريرات الطويلة التي لجأ إليها بهاء عبدالرحمن ونبيل أبو علي وديوب بإسناد من الظهيرين ياسر الرواشدة وحسين زياد، من أجل تهيئة الكرات أمام المهاجم ميشيل، بيد أن معظم الكرات وجدت الإبعاد المباشر من قبل مدافعي الوحدات بقيادة الباشا والبهداري واحمد الياس وشلباية، الذين نجحوا في إيقاف هجمات الفيصلي وتحويلها إلى هجمات معاكسة غلب عليها طابع السرعة داخل منطقة الألعاب، من خلال حيوية رجائي عايد وعامر ذيب وصالح راتب، الذين فرضوا تواجدهم في منطقة الألعاب وقاموا بإرسال الكرات للمهاجم الحاج مالك، فتعددت الكرات داخل منطقة جزاء الفيصلي وسدد منذر أبو عمارة صاروخية حولها شطناوي لركنية، نفذها احمد هشام ووجدت رأسية احمد الياس توجهها فوق العارضة، وعكس احمد هشام كرة داخل الجزاء ارتقى لها الحاج مالك برأسه بجوار القائم، رد عليه الفيصلي بهجمة مرتدة عندما سدد ميشيل كرة مرت بمحاذاة قائم الفيصلي الذي انطلق بدوره بهجمات معاكسة في الربع الأخير من الشوط، فسدد بهاء عبد الرحمن كرة ثابتة أبعدها شفيع بقبضة يده، وواصل الفيصلي ضغطه خاصة في الزفير الأخير على مرمى شفيع الذي أبعد تسديدة ديوب، لكن لاعبي الوحدات اعتمدوا على الهجمات المرتدة والسريعة كان بطلها احمد هشام الذي سدد كرة أبعدها شطناوي وتابعها هشام وحاور من أمامه وسدد في أجساد المدافعين، بعد ذلك جرب الباشا حظه بتسديدة أرضية زاحفة أمسكها شطناوي ببساله، لينتهي الشوط الأول بتقدم الوحدات بهدف دون مقابل.
جزاء ضائع وهدفان للوحدات
دخل الفيصلي أجواء بداية الشوط الثاني بهجمات مكثفة على مرمى شفيع حارس الوحدات، ليتعرض ديوب للاعثار من المدافع محمد الباشا داخل منطقة الجزاء، فاحتسب الحكم ركلة جزاء إنبرى لها بهاء عبدالرحمن وسددها بتهور فوق العارضة. بعد ذلك زج مدرب الفيصلي بالمهاجم مؤيد أبو كشك عوضا عن احمد علي، لتعزيز القدرة الهجومية، لكن لاعبو الوحدات سرعان ما سيطروا على منطقة العمليات بفضل تحركات رجائي عايد وعامر ذيب وصالح راتب بعد أن بسط الأخضر أداءه على مجريات اللقاء، لينفرد أبو عمارة بالمرمى ويسدد كرة أرضية أبعدها الشطناوي، قبل أن يطير الأخير في الهواء ويبعد الكرة خلفية (دبل كيك) في مرماه الهدف الثاني للوحدات في الدقيقة 54.
هذا الهدف منح الوحدات الإشارة الخضراء لبسط سيطرته المطلقة على المجريات، وتألق لاعبوه في الانتقال السريع والتمرير الدقيق من اللمسة الأولى، ما ترك فراغات كثيرة في خطوط الفيصلي، الذي بقيت ألعابه الهجومية تحت سيطرة البهداري ورفاقه، ومن كرة عرضية مرر أبو كشك كرة عرضية سددها ديالو مرت بجوار القائم الأيمن لشفيع، فيما بقيت الكلمة الخضراء مسيطرة على الأجواء، ليحاول مدرب الفيصلي تعزيز قدرات الفيصلي حيث دفع بالبديل مهند المحارمة عوضا عن حسين زياد، في محاولات لترميم منطقة العلميات، وقام أبو عمارة بمجهود فردي، فتجاوز أكثر من لاعب مررها صوب احمد هشام الذي تركها بينية لأبو عمارة، فوضعها على فوهة المرمى سددها الحاج مالك بتهور بجوار القائم الأيمن للشطناوي فرصة 'خرافية' للتسجيل، لتقف عارضة الشطناوي عائقا أمام صاروخية احمد هشام، ومرت تصويبة أبو عمارة القوية بجوار القائم الأيسر، ليحاصر الوحدات منافسه داخل في ملعبه، وإثر الهجمات المتتالية أرسل أبو عمارة كرة طويلة داخل جزاء الفيصلي، فتعثر الحاج مالك من قبل المدافع محمد خميس، فاحتسبها الحكم ركلة جزاء نفذها عامر شفيع بنجاح على يسار شطناوي الهدف الثالث د79، بعد ذلك عزز الوحدات بالبدلاء ليث بشتاوي وبهاء فيصل ومحمود زعتره عوضا عن احمد هشام ومنذر أبو عمارة والحاج مالك على التوالي، فيما دفع مدرب الفيصلي بورقة سائد الدبوبي عوضا عن يوسف النبر، ليطلق الحكم صافرته معلنا عن فوز الوحدات بثلاثية نظيفة.
المباراة في سطور
النتيجة: الوحدات 3 الفيصلي 0
الأهداف: سجل للوحدات صالح راتب د.12 محمد الشطناوي (خطأ في مرماه) د.54، عامر شفيع (جزاء) د.79
الحكام: محمد أبو لوم ويوسف ادريس ومحمد بكار وأحمد فيصل
الملعب: ستاد الأمير محمد
مثل الفيصلي: محمد شطناوي، محمد خميس، ديوب، حسين زياد (مهند المحارمة)، ياسر الرواشدة، بهاء عبد الرحمن، نبيل أبو علي، ديالو، يوسف النبر (سائد الدبوبي)، احمد علي (مؤيد أبو كشك)، ميشيل.
مثل الوحدات: عامر شفيع، احمد الياس، عبد اللطيف البهداري، فراس شلباية، رجائي عايد، احمد هشام (ليث البشتاوي)، منذر أبو عمارة (بهاء فيصل)، عامر ذيب، محمد الباشا، صالح راتب، الحاج مالك (محمود زعترة).
شذرات من المباراة
- تم فتح الابواب أمام الجماهير المحتشدة الساعة الرابعة مساء، وتولى العملية الأمنية خارج الملعب درك المهام الخاصة.
- الاتحاد الرياضي لقوات الدرك تسلم المهمة الأمنية للمنصة واللاعبين والحكام الساعة الرابعة، وتولى قيادة ضبط الامور الأمين العام للاتحاد الرياضي لقوات الدرك العميد عيسى العلاونة.
- تذاكر الدرجة الثانية نفدت جميعها قبل أن يتم فتح الابواب، واشارت المعلومات الواردة ان التذاكر نفذت بالفعل منذ الصباح الباكر للمباراة.
-الحافلة التي اقلت فريق الوحدات دخلت المدينة الرياضية تتقدمها دورية نجدة، وكذلك حافلة الفيصلي التي دخلت بعدها بخمس دقائق تقريبا.
- عملية البناء والتوسعة في ملعب ستاد الأمير محمد فرضت على القائمين على ادخال الجماهير من مدخل واحد.
- وسعت ادارة مدينة الأمير محمد شبكة انترنت قبل المباراة، وذلك لتحمل الضغط الإعلامي المتوقع قبل المباراة من الصحف اليومية والاسبوعية والمواقع الإلكترونية.
- رئيس لجنة الحكام مراقب الحكام سالم محمود وطاقم التحكيم دخلوا ارض الملعب الساعة 5:39 دقيقة، حيث قاموا بجولة على المرميين وتفقدهما قبل انطلاق المباراة.
- دخل فريق الوحدات يتقدمهم كابتن الفريق عامر ذيب ارض الملعب لاجراء العملية الاحمائية الساعة 6:07، فيما نزل فريق الفيصلي الساعة 6:08 لذات الغاية يتقدمهم محمد خميس.
- حراس الفيصلي محمد الشطناوي ونور الدين بني عطية وربيع حابس دخلوا ارض الملعب لإجراء عملية الاحماء قبل حوالي ساعة من البدء.
- حراس الوحدات عامر شفيع وحماد الاسمر ومحمد أبو نبهان دخلوا ارض الملعب لإجراء عملية الاحماء الساعة السادسة و3 دقائق واحدة.
-طاقم الحكام بقيادة محمد ابو لوم اجروا علمية الاحماء الساعة 6:18 دقيقة.
- نال حارس الفيصلي نور الدين بني عطية تحية خاصة من جمهور الوحدات.
- المدير الفني للمنتخب الأول الكابتن أحمد عبدالقادر والمدرب العام الكابتن اسلام ذيابات ومدرب الحراس وليد ميخائيل حضروا المباراة.
- عناق حار جرى بين بهاء عبدالرحمن ومنذر أبو عمارة قبل المباراة.
- كابتن الفيصلي محمد خميس اختار ميمنة الملعب اثناء اجراء عملية القرعة مع كابتن الوحدات عامر ذيب.
- نائب رئيس اتحاد كرة القدم صلاح الدين صبرة ورئيس نادي الوحدات النائب طارق خوري ونائب رئيس النادي الفيصلي بكر العدوان تابعوا المباراة من المنصة الرسمية.
- أحمد هشام أول لاعب يلمس الكرة بعد ان اعطى الحكم محمد أبولوم صافرة البداية.
- حارس الوحدات عامر شفيع ظهر في أول لقطة له في المرة الأولى بكرة معادة من راس عبداللطيف البهداري في الدقيقة 10.
- عامر ذيب جمع احمد الياس واحمد هشام اثناء خروجهم من الملعب لتهدئة الخواطر بينهما.
- حالة من الاحباط اصابت بهاء عبدالرحمن اثر اهداره ركلة الجزاء، ليدخل زملاءه بالفريق لاعادة شحن الهمة والعودة من جديد.
- صدمة رهيبة اصابت مدرجات الفيصلي اثر الهدف الثاني للوحدات الذي سجله حارس الفيصلي محمد الشطناوي بالخطأ في مرماه من كرة خلفية (دبل كيك) في مرماه، قابلها جمهور الوحدات بفرح كبير بعد أن بدأت النتيجة مضمونة وبدأ الجمهور يتغنى باللقب.
- الجماهير طالبت عامر شفيع بتنفيذ ركلة الجزاء، فنالت الخطوة رضا شفيع بعد موافقة المدير الفني الكابتن عبدالله ابو زمع.
- عناق حار بين شفيع والشطناوي قبل تنفيذ ركلة الجزاء التي نجح فيها شفيع ووضع الكرة على يسار الشطناوي.
- حسب تعليمات المباراة فان جمهور الفريق الخاسر يغادر اولا، وكذلك مشت الأمور، بكل هدوء وسلاسة وبقي جمهور الفائز.
- عناق جرى بين لاعبي الفريقين بعد نهاية المباراة.
- اشارت المعلومات أن عدد الجمهور تجاوز 6 آلاف متفرج.