أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


إطمئنوا ..الأمور تسير حسب المخطط المرسوم

بقلم : أسعد العزوني
20-04-2015 09:46 AM
نحن العرب العاربة والمستعربة على حد سواء ، أصبحنا منذ أربع سنوات ونيف في وضع لا نحسد عليه ، ودخلنا نفقا مظلما جرى تحضيره لنا ، و تهيئتنا له ، منذ ماية عام ، بعد أن قبلنا بالتشظي إلى دول قطرية 'بضم القاف '، لم تتعد مرتبة المزارع الفاشلة وإن كبر بعضها ، ومع ذلك إرتضينا بالتشظي وفرحنا به ، ولم ندرك مدى ضآلة وزننا النوعي ، ومدى إستغلال العام لنا ، ضعفاء ، هنّا على أنفسنا ، فهنّا على الآخرين الموحدين ، وها نحن الآن نندب حظنا العاثر ، ونلقي اللوم على الآخرين ، ونعلق أخطاءنا وأوساخنا على شماعات الآخرين ، ونستعين بالرداحين الذين تربوا على الدجل والنفاق والإنتهازية والمتاجرة بالمباديء و'القلب' المستمر في المواقف حسب الدفع بعد الرفع أو قبله لا فرق .
إكتملت اللعبة وبتنا في عين العاصفة التي لن تبقي ولن تذر ، وسنصبح ربما بنهاية العام 2017 المقبل 56 مزرعة بعد أن كنا 22 ، ملّ حتى البؤس منا ، وضج العالم من وضعنا وإستغرب الجميع من ضعفنا إلى درجة أن بضعة ملايين من يهود بحر الخزر أسسوا لهم 'مستعمرة ' أسموها إسرائيل ، وطحشوا فينا ووضعوا بصمتهم على أقفيتنا مزرعة بعد مزرعة ، وهذا ما كنا نسمعه من الأصدقاء الأجانب بعد هزيمة حزيران 1967 ، والتي أدت إلى إنقلاب أصدقائناعلينا وتوجههم ناحية 'مستعمرة 'إسرائيل '، لأن أحدا لا يحب الضعيف الذي يقبل على نفسه المذلة والمهانة، وأتحدى أي صاحب مزرعة أن يقول أنه خال من بصمة 'مستعمرة ' إسرائيل ، التي باتت تطوقنا ، بل تلتف علينا بنسج علاقات مريبة مع دول الطوق الإسلامية غير العربية ، وها هي تتربع نوويا في أعالي النيل وفي 'دولة 'جنوب السودان وكردستان العراق ، وستحقق أهدافها لا حقا بالعبث في نهر النيل.
ها هما جبهتا سيناء والجولان تشتعلان نارا نستطيع وصفها بالسرمدية ، ولكن هاتين الجبهتين مع الأسف الشديد ، لم تشتعلا مقاومة ضد الإحتلال الإسرائيلي ، بل أريد لهما إشتعالا من نوع الحرب الأهلية ضمن مخطط مشروع الشرق الأوسط الوسيع أو الكبير أو الجديد لا فرق ، والذي جاء تنظيم الخوارج الجدد 'داعش ' ليقوم بدور السمسار له .
هذا الداعش الداشع يحير السذج بظهوره المفاجيء وإنسيابه العفريتي من العراق إلى سوريا إلى سيناء وليبيا فاليمن ، وسيأتي يوم نسمع أنه وصل الصين للعبث فيها وفقا للمخطط الأمريكي ، وتمهيدا للعبث الأمريكي في ذلك الإقليم ، لكنه أبدا لن يتحرك ناحية فلسطين ، وهناك أسئلة عديدة تطحن في الرأس ، وليس شرطا أنني لا أعرف الإجابة ، ومنها : كيف ظهر هذا التنظيم المتوحش ؟ولماذا ؟ولماذا إنطلق في العراق وسوريا قلب الهلال الخصيب ؟ ومن يدعمه ؟ ولماذا يتمدد رغم أن هناك تحالفا دوليا ستينا 'يحاربه 'أو هكذا يفترض ، ومع ذلك ، فإنه يبدو مثل 'السحلية ' التي تبني أعضاءها المقطوعة فورا ، إذ أنه بالأمس أعاد السيطرة على نصف مصفاة بيجي ويتمدد في العراق رغم أنهم يشنون عليه حربا شعواء !!!؟؟؟.
الحال ذاته ينطلق على عاصفة الحزم التي تضم عشر دول ومع ذلك نرى الحوثيين يتمددون وكأن الطائرات العربية ، 'ترش ' وتغدق عليهم بروح الحياة ، لأنهم وكما تقول الأخبار باتوا يجابهون الجيش السعودي على الحدود اليمنية –السعودية .
أنا شخصيا أتمنى لو أن تحالف الستين ضد داعش كان من أجل فلسطين وأهلها ، وأن يكون تحالف العشر دول في عاصفة الحزم ،ضد إسرائيل ومن أجل فلسطين ، حتى أكون أول المتطوعين فيهما ، لكن ما يجري ، هو إنحراف للبوصلة العربية وحتى الإسلامية ، ومعروف أن العرب تنبهوا إلى الخطر 'السوفييتي' في تورا –بورا بأفغانستان ورأينا الإمكانيات بأشكالها في الوقت الذي كان الصمت العربي- الإسلامي تجاه فلسطين والأقصى سيد الأحكام والمواقف ، كما أنهم حاليا تنبهوا إلى خطر الحوثي في صعدة ، مع أنهم لم يتنبهوا إلى الخطر الصهيوني في فلسطين ، وها هو الأقصى قيد الإنهيار والتهويد ولا أحد يحرك ساكنا ، بل أن العرب العاربة والمستعربة على حد سواء صالحوا إسرائيل وتحالفوا معها ، فأي عرب نحن ؟
نحن هذه الأيام نشهد توريطا خطيرا للمحروسة مصر ، وبدأ ذلك منذ الإنقلاب السياسي الذي نفذه السادات المقبور ، وعمقه مبارك المخلوع ، وها هو السيسي يضع المحروسة على عتبة التشظي من خلال توريط جيش المحروسة مصر في سيناء وليبيا واليمن ، علما أننا كنا نسمع بعد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أن مصر تعبت من الحروب .
كما أننا نشهد توريطا للسعودية وهي القوة العربية المؤثرة الثانية وتتسم بالقوة السياسية والمالية والدينية ، ولكن عاصفة الحزم ، ستعيد تقييم الأمور ، وتضعنا في وضع لا نحسد عليه ، لكن هذه هي طبيعة الأشياء والطبيعة تكره الفراغ ، ونحن كما قلت قبلنا ألا يكون لنا وزن وأثر وتأثير ، وقلبنا المفاهيم ، وأولها مصادقة الأعداء ومعاداة الأصدقاء.
بعد تورا – بورا وصعدة ، سيكون التركيز العربي على العرب الأحواز في إيران وكأننا نكتشفهم للمرة الأولى ، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على قصور في تفكيرنا.
لذلك أقول وأكرر : إطمئنوا ..فإن الأمور تسير على ما يرام ووفق المخطط المرسوم ، لأن أبناء وزوجات اليهوديات يقومون بدورهم خير قيام ، وامجاد يا عرب امجاد

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-04-2015 12:23 AM

من اجل ان تكون موضوعيا لماذا لا تقولوا لقاسم سليماني ان البوصلة القدس .اما اذا تحرك العرب للدفاع عن انفسهم من خطر واضح تظهر بوصلة البعض .
ثم يا اخي العزوني هل فلسطين المحتلة اهم ومحورية اكثر من العراق المحتل؟
كن على ثقة انه اذا لم يتحرر العراق من الاحتلال المزدوج الامريكي الايراني فلت تفكر في فلسطين وتحريرها ما دامت ايران خنجرا بظهر امة العرب .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012