أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
400 جثة و2000 مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خان يونس بيلوسي تشن هجومًا حادًا على نتنياهو لسياساته وتعتبره “عقبة” أمام حل الدولتين وتطالبه بالاستقالة الفايز يتفقد واقع الخدمات للمواطنين في العقبة زراعة لواء الوسطية تحذر مربي الثروة الحيوانية من ارتفاع درجات الحرارة تقارير: زيادة كبيرة في معدلات هجرة الإسرائيليين العكسية طائرة منتجات زراعية أردنية تغادر إلى أوروبا البنك المناخي الأردني سجل قيم جديدة لدرجات الحرارة العظمى في 2023 الملك وأمير الكويت يبحثان توسيع التعاون الثنائي الاقتصادي والاستثماري - صور مي كساب تعتذر من صلاح عبدالله.. ما السبب؟ تعرف على أشهر توائم النجوم بالوسط الفني هشام ماجد يكشف كواليس"أشغال شقة" وسر انفصاله عن شيكو نيللي كريم تحسم حقيقة جزء ثانٍ من مسلسل بـ 100 وش محمد سامي يكشف تفاصيل مسلسله الجديد مع مي عمر إجراء جديد لهنا الزاهد بشأن طليقها أحمد فهمي المفتي الحراسيس: 5 فتاوى تفيد بحرمة التسول
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


عائد من حفرة الموت!

بقلم : حلمي الاسمر
22-04-2015 01:19 AM
قرأت وأنا أتميز غيظا وحنقا، قصة محمد خالد الجبوري «الميت الحي» الذي روى شهادته لصحيفة «العربي الجديد» اللندنية، عن عودته من الموت بعد تنفيذ داعش حكم الإعدام بحقه، وعودته للحياة بعد 30 ساعة بين الموتى في واحدة من المقابر الجماعية التي يلقي فيها التنظيم جثث ضحاياه، واستدعيت وأنا أقرأ، «تقاليد» الموت في الإسلام، وكيف تعامل هذا الدين العظيم بمنتهى الرحمة والرأفة، مع من حكم عليه بالموت، سواء كان إنسانا، أو دجاجة، أو معيزا، وقارنت بين هذه التقاليد، وبين ما ترتكبه داعش، بحق من «حكمت» عليهم بالموت، وقتلتهم بصورة لا تمت للإسلام بصلة!
يروي محمد قصته، التي تصلح أنموذجا لممارسات «الدولة الإسلامية» التي يعمل التنظيم على بنائها، فيقول.. إن «قدرة الله تعالى التي هي فوق قدرة داعش، أنقذتني وأعادتني سالماً، بعدما أقدمت مجموعة من عناصر «تنظيم الدولة الإسلامية»، (داعش)، على إعدام مجموعة من المخالفين لتعاليم التنظيم، من سكان نينوى، بعد أن اعتقلتهم ونقلتهم إلى (القيارة) لتنفيذ حكم الإعدام بحقهم. ونفذ الإعدام رمياً بالرصاص، وتم رميهم في حفرة كبيرة وعميقة تدعى (الخسفة) بقرية العذبة التابعة لمدينة القيارة جنوبي الموصل» كما يقول الجبوري. ويروي العائد من حفرة الموت، كيف تم تنفيذ حكم الإعدام بحق العشرات من المخالفين لتعاليم داعش، وأن عملية الإعدام تمت عن طريق إطلاق النار على الرأس وبعدها يرمون الجثث في الحفرة واحدة تلو الأخرى، وفي بعض الأحيان يرمى الشخص حياً بعد أن يتم تكسير يديه أو رجليه، ليلقى مصرعه أثناء سقوطه في هذه الحفرة العميقة التي تعتبر واحدة من أكبر المقابر الجماعية حتى الآن، إذ يتجاوز عدد الجثث فيها 1500 جثة، تم قتلهم على فترات مختلفة طيلة فترة الأشهر التسعة الماضية، أما كيف نجا محمد، فيقول أن «أحد عناصر داعش أطلق عدة أعيرة نارية عليّ، وأصبت برصاصة دخلت ذقني وخرجت من الجهة الأخرى وحطمت أغلب أسناني وأخرى بالكتف، والإصابة كانت غير مميتة وبقيت في الحفرة لنحو 30 ساعة بين الجثث والدم والرائحة المميتة والقوارض والطيور الجارحة وأشباح الموتى، تمكنت بعد ليلة مرعبة من الزحف والخروج من الحفرة، مستغلاً جثث الضحايا كسلم أو متكأ، أدفع بنفسي إلى الأعلى من خلاله. وبعد خروجي ظللت أمشي لنحو 4 كم، حتى وجدت منزلاً ريفياً لعائلة عراقية قامت بإنقاذي من دون أن أعرف مذهبها أو دينها، وبقيت لديها يوماً واحداً قبل أن يصل أهلي لأخذي متخفين، وانسحبنا من المنطقة بهدوء، وهذه العائلة أدين لها بحياتي، لأنها أنقذتني، فلولها لتعفن جرحي أو حتى شاهدني أحد»!!
أين هؤلاء من حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم المروي في صحيح مسلم إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته؟ ألم يسمعوا كيف يتم إعدام المحكوم عليهم بالموت، في الدول التي يعتبرونها «كافرة» وكيف توفر للضحية محاكمة عادلة، وتحقق له أمنيته الأخيرة، وتعدمه بأقل الطرق ألما؟ كيف لنا أن نصدق أن من يقتل على طريقة «الحفرة» يمكن أن يكون على «الطريق القويم» ويعد بإحياء «الخلافة الراشدة!» حتى ذبح الخروف في الإسلام له تقاليد، ومنها، الإحسان في الذبح، ألا يقوم الذابح بحد شفرته أمام الذبيحة، وكذلك فإنه يستحب له أن لا يذبح ذبيحة بحضرة أخرى، ولا يظهر السكين أمام الذبيحة إلا عند مباشرته للذبح، ومن الرفق بالذبيحة ، أن تساق إلى المذبح سوقا هينا، فلا يجرّها بأذنها، أو يسوقها سوقا عنيفا، فإذا أراد أن يذبحها، فعليه أن يضجعها على شقها الأيسر برفق، بل استحب الشافعية أيضا عرض الماء على الذبيحة قبل ذبحها، هذا مع الخرفان، فكيف بالإنسان؟
قارنوا بالله بين طقوس الإعدام الداعشية، وتقاليد الإسلام في ذبح الخرفان، ولكم أن تستنتجوا ما تشاؤون!
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-04-2015 05:27 AM

مشاعر مرهفه

2) تعليق بواسطة :
22-04-2015 09:31 AM

سيدي الفاضل تلك العصابةالمسماة داعش ما هي الا حالة انتقامية هدفها القتل واشفاء الغليل ومجموعة من شذاذ الافاق وقطاع الطرق أو السلابة على رأي أهل العراق حيث لاهدف لهم ولا غاية سوى الانتقام وهم من بقايا البعثيين الذين تعرضوا للاقصاء - قانون اجتثاث البعث-
وتستروا في لباس الدين حتى يجدوا تعاطفا من قبل بسطاء الشعب العراقي وهدفهم هو انهاء الحكومة المركزية والسيطرة على الحكم -ألم يزحفوا الى بغداد ؟!
على أية حال الحديث عن داعش لايعني بحال تزكية المكون العراقي الاخر الذي يتولى زمام الامور فلولا فساده-

3) تعليق بواسطة :
22-04-2015 09:36 AM

- وظلمة لما ولدت داعش ؟! وهناك مشكلة حقيقية وتاريخية تتعلق بالانسان العراقي نفسه وكتب التاريخ مليئة بالشواهد ومنها خطبة الحجاج بن يوسف الثقفي المشهورة ومخاطبته أهل العراق.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012