الحكومة القادمة و حق المهمَّشين

الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024

الحكومة القادمة و حق المهمَّشين

بقلم : ضيف الله قبيلات
23-04-2015 09:22 AM
الأصل أن تكون الحكومة في هذه البقعة من ديار الاسلام حكومة أسلامية تحكم بالكتاب و السنة ، و بما أن هذا الأصل و هذا الحق ليس في متناول أيدينا في الوقت الحاضر رغم المطالبة الدائمة به ، رُحنا نطالب بمستوى أقل من الحكومة الاسلامية ألا وهي حكومة الأنقاذ الوطني ،غير أن النظام رفض تلبية هذا المطلب الشعبي أيضا فنزلنا إلى مستوى أضعف وهو القبول بحكومة برلمانية و رغم موافقة النظام بالكلام على الحكومة البرلمانية إلا انه عمليا ما زال يماطل و يّسوف ، فرجعنا إلى ما درج عليه النظام طوال القرن الماضي ' مكانك سّر' ألا وهو تشكيل الحكومة ' على كيفه ' و الأصلاح
' على كيفه ' أي بحسب رؤيته .
و إذّا ما جارينا النظام بالسير برؤيته الاصلاحية و التي تميزت بممارسة حكومة عبدالله نسور و تعييناتها بالمحسوبية و العائلية و الاصرار عليها فإنني اتوقع أن يتم الايعاز قريبا بتشكيل الحكومة القادمة لأحدى الشخصيات المهمشة من قبيلة بني حميدة المهمشة المحرومة طوال القرن الماضي .
لقد مضى على هذه القبيلة العريقة مئة عام منذ تأسيس الدولة مهمشة محرومة في حين استأثرت عائلة الرفاعي ' ما بيعبوا بكب ' بتشكيل عدة حكومات ثم عينوا اقاربهم الصفدية و انسبائهم و اصدقائهم حتى لحق الدور باسم عوض الله و مروان جمعة ، و كذلك عائلة الذهبي حيث كان الشقيقان نادر رئيسا للوزراء و محمد مديرا للمخابرات في ذات الحكومة .
كل هذه المناصب العليا لم تحصل قبيلة بني حميدة ولا على واحدة منها و خاصة حقها الرئيسي بمنصب رئيس الحكومة فهي أحق من غيرها أو على الأقل مثل غيرها .
لذلك فإنني أظن انه قد جاء اليوم دور المهمشين ما دام أن هناك كلاما برؤية اصلاحية و أظن انه قد جاء عصر المهمشين أو قد جاء حق المهمشين و أن عجلة الاصلاح بدأت تقترب من مضارب قبيلة بني حميدة المحرومة المهمشة لتعديل الحال المايل منذ أكثر من قرن من الزمان .
بناءا على ذلك فإني اتوقع بين لحظة و أخرى أن يتم تكليفي شخصيا بتشكيل الحكومة القادمة و لذلك سوف اترك هاتفي مفتوحا على الدوام بمجرد اقرار قانون الانتخاب العصري الجديد الذي ينتظره الشعب الأردني بفارغ الصبر و على أحر من الجمر، الذي نتوقع منه أن يعطي المواطن الأردني حقه الكامل كما في الدول المتقدمة باختيار كامل اعضاء مجلس النواب ، أي أن للمواطن 150 صوتا لأن من حقه أن يعطي رأيه في كل أعضاء مجلس النواب ولا يجوز قصره على خمسة أو ستة و هذا يدل على انه فعلا هناك رؤيه اصلاحية حقيقية .. يا هملالي .
إذا ما تم ذلك و تم تكليفي بتشكيل الحكومة يكون قد وضع القدر حدّا للظلم و الحرمان و التهميش الذي أصاب قبيلة بني حميدة طوال القرن الماضي ، فقد سبق و أن تحدث بعض أبناءها أن تهميشهم كان متعمدا بناءا على توصية أوصى بها الجنرال كلوب الأنجليزي بعد اختلاطه بالقبائل الأردنية و معرفتهم عن قرب بسبب طبيعة جينات هذه القبيلة التي لم تعجب الجنرال الذي لم يغادر قيادة جيشنا العربي الأردني إلا بعد أن اطمأن تماما إلى قيام ما يسمى دولة إسرائيل و قدرتها على البقاء، فلم يغادر إلا بعد مرور ثماني سنوات على قيامها .
و بما انني سأكون أول رئيس حكومة حميدي في الأردن فاني و التزاما بمبدأ العودة إلى ما درج عليه النظام ' الأصلاح برؤيته ' فإنني سأقوم باختيار الوزراء لحكومتي من العشائر الاردنية التي مضى عليها مهمشة محرومة قرنا كاملا ، غير أني سأعين شقيقي فؤاد مديرا للمخابرات كما في حكومة الشقيقين الذهبيين و طبعا و زير الدفاع أيضا سيكون من عشيرة القبيلات حتما .
أما المرأة الأردنية المحتشمة باللباس الشرعي المهمشة هي ايضا منذ قرن من الزمان فإني سوف أعيّن إمرأة واحدة فقط محتشمة باللباس الشرعي لتكون أول إمرأة أردنية وزيرة محتشمة باللباس الشرعي منذ تأسيس الدولة قبل مئة عام .
و طبعا سأعمل جهدي لتحسين أوضاع قبيلتي في شتى المجالات لتدخل في حقبة جديدة تسمى ' العصر الذهبي لقبيلة بني حميدة ' .
أعزائي المواطنين ' الآخرين ' إذا ما اصابتكم مصائب و هي مصيبتكم أثناء فترة حكومتي فبما كسبت أيديكم و لأنكم لم تأخذوا على يدي كما يأخذ الأحرار على يد الظالم ، أما ما قد ترونه من عدم استجابتي لصراخكم و شدة معاناتكم فلانه سبقني رؤساء حكومات و حتى وزراء مثل الرفاعي و خالد طوقان و ناصر جودة و عقل بلتاجي قد فعلوا أكثر مما فعلت فلم يحاسبوا وحتى لم يسألوا ، كما أنكم أنتم لم تضروهم شيئا ، وهل سمعتم أن رئيس حكومة او حتى وزيرا في الأردن سبق أن حوكم أو سُئل يوما حتى لو فعل السبعة و ذمتها .
و للعلم سيكون أداء هذه الحكومة مميزا ذلك لأن هذه القبائل و العشائر الأردنية المحرومة المهمشة لديها كفاءات غابت عن ساحة العمل الحكومي بفعل تغييب قبيلتها أو عشيرتها بالكلية ، فعندما همش النظام هذه القبائل و هذه العشائر همش معها هذه الكفاءات الوطنية المميزة المخلصة لوطنها و أهلها وهي بالتأكيد افضل من هؤلاء المسؤولين الذين تعودنا على رؤيتهم فاسدين فاشلين يستحي من أداءهم موظفو الدرجة العاشرة ذلك لأن ولائهم لرفاهيتهم و تنعمهم و لسهرهم و نومهم ليس غير على حساب الشعب ، وهاهي نتائج أعمالهم واضحةعلى حياة الشعب الأردني اقتصاديا و سياسيا و مقدسات .