أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة سلطنة عُمان: ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 طفلا نقابة الصحفيين تدعو لحضور اجتماع الهيئة العامة غدا الجمعة 30 شاحنة تحمل 100 طن مساعدات تدخل معبر رفح لقطاع غزة مجلس الامن يصوت الليلة على مشروع قرار بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة عودة مطار دبي لطاقته الكاملة خلال 24 ساعة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


العودة لدستور الإدارة العثمانية..؟؟

02-03-2011 08:05 AM
كل الاردن -

 

حسان الرواد
 
عندما يبقى الأطفال الجياع المحرومين دوما يحلمون بوجبة واحدة لذيذة فيها قطع من اللحم الأبيض وفي أحسن الأحلام اللحم الأحمر, يتأملونها عندما يشاهدونها على شاشات التلفزة مع الشيف رمزي أو قناة فتافيت, أو على صفحة من صفحات الجرائد أو كتب الطبخ وفنونه, فلا يكون من التأمل إلا سيلان اللعاب وسراب الأحلام, فلن تتحقق معجزة كما في أفلام الرسوم المتحركة لتخرج لهم هذه الأطعمة فجأة ليأكلوها فتكون حقيقة أمامهم ما داموا يشاهدون ويتأملون, ثم وبعد هذا الحرمان والأحلام فجأة وبدون سابق إنذار تتحقق لهم وجبة شهية فيها ما لذ وطاب من الطعام ما حلموا به وما لم يحلموا ..فجأة هم أمام هذه الوجبة الكبيرة وبعد طول حرمان سينقضّون انقضاضا على الطعام دون أدنى وعي ويأكلون بنهم وفجع لدرجة تنسيهم التلذذ بطعم ونكهة الطعام فتمتلئ البطون ويصابون بالتخمة وربما يستفرغون ما لم يتلذذون بطعمه وحلموا دوما به, عندها فقط ربما تكون الأحلام أفضل من الواقع الذي لم نحسن فيه الشعور بالمتعة التي لطالما حلمنا بها فأنساهم هذا الحرمان والجوع حاسة التذوق, وفرصة استغلال الموقف...
 
نعم, ما أن كُسر حاجز الخوف لدي الإنسان العربي بعد ثورتي تونس ومصر وليبيا الآن, حتى فاع الأردنيون من كل حدب وصوب مطالبين بالتغيير والإصلاح, لا شيء سواهما من خلال المظاهرات وتنفيذ الاعتصامات والإضرابات في كل مكان حتى طلبة المدارس كما نسمع باتوا يطالبون بالتغيير وإسقاط المدير, وهنا لا اعتراض بل ألف مرحى بجيل جديد لا يخاف ولا يخشى بطش أجهزة الدولة, نعم ألف مرحى بجيل بات يُقلقُ ويقضُّ مضاجع الحكام...ووداعا لجيل الهزائم والنكسات والنكبات لجيل كان يقول لأبنائه حط راسك بين الروس وقول يا قطاع الروس, انتهى هذا إلى غير رجعة كما انتهت ثقافة الخوف والرعب... ولكن لا نريد أن نفسدَ أو نضيّعَ هذه اللحظة التاريخية في المطالبة المشروعة بالتغيير والإصلاح السياسي الحقيقي المبني على أسس واضحة ويمثل واقعية كل الأردنيين, ولذلك يلاحظ المراقبون لكل التحركات الشعبية والشبابية (مع التأكيد على عدم التشكيك بأي من هذه الحركات واحترامي لها جميعها) يلاحظون ولادة الكثير من الحركات تحت مسميات مختلفة من جايين أو رايحين وكلنا الأردن والأردن كلنا والملكية الدستورية والدستورية الملكية والجبهات والمبادرات المختلفة كلها تطالب بالإصلاح والتغيير غير المتناسق والمتناغم ولن نستبعد مثلا ظهور من يطالب بعودتنا لدستور الإدارة العثمانية, أو الانتداب البريطاني... فالمشكلة تكمن في طبيعة واختلاف المطالب وتناقضاتها...والتي تعكس صورة وواقع المجتمع الأردني بكل أطيافه وأمراضه الاجتماعية الموجودة, ولو افترضنا أن الملك أمر الحكومة بالاستجابة لهذه المطالب فأي الفرق والجبهات والحركات سيرضي, ثم أي هذه الحركات تمثل المجتمع الأردني وتلقى القبول لدى معظم الأردنيين..؟
 
 قديما قالت العرب: إذا هبت رياحك فاغتنمها, فأي ظرف ووقت مناسب للتغيير والإصلاح السياسي كهذا الوقت..علينا كمجتمع أردني ومن كل القطاعات الشعبية الفاعلة أن ندعو لمؤتمر وطني تشارك فيه كل الفعاليات بدون استثناء, لتتفق على رؤية واضحة ومطالب مشروعة بيَّنة تحت مسمى جامع لكل القوى الوطنية وتحدد سقف المطالب من إصلاح سياسي حقيقي وفتح لكل ملفات الفساد القديمة والحديثة مع التأكيد على الوحدة الوطنية والهوية الأردنية ونظامه الملكي, وأن تلقى هذه المطالب قبولا جماهيريا, عندها فقط تتضح الأمور وتكون أكثر قوة و تأثيرا لأنها تحظى بدعم معظم الأردنيين, أما إذا ما بقى الأمر على حاله من ولادة حركات ومسميات في كل يوم وتشتت واضح في الجهود وغياب الرؤى والأهداف الواضحة والكل يغني على هواه فستضيع هذه الفرصة وسيدبَّ الوهن والضعف ويقل التأثير وتموت الدافعية عند المواطن الأردني فنعود كما كانوا يقولون: حط راسك بين الروس وقول يا قطاع الروس.
 
 
 
rawwad2010@yahoo.com
 
 
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-03-2011 03:33 PM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
02-03-2011 04:39 PM

الى العزيز المحرر, ما ضير بكلمة مقالة لا طعم لها. اين الحريات التي تنادون بها
________________
النقد يجب ان يكون بمضمون المقال وتعليقك على ما كتب لان الكاتب قد اجتهاد وكتب ........ وشكراً.

3) تعليق بواسطة :
02-03-2011 08:29 PM

لا اتفق مع مالكاتب ومع من ينادي بوقف الظاهرات والاعتصامات والحراك داخل مختلف فئات المجتمع الاردني وذلك لأن إدامة الضغط الشعبي هو ما سيعجل ويضمن الوصول الى نتائج ولنا في ثورة الشعب تونس ومصر اكبر دليل , فهي وان فرضت التغيير الكبير بتغيير رؤوس النظام فانها كانت ستقع تحت حبال المراوغة والالتفاف على مطالب الشعب وقد بقيت بزخمها حتى تتخلص من رموز الفساد القديم وتمنع الالتفاف على ثورتها وتضمن تحقق جميع مطالبها . والمثل بالمثل يقارن , فنحن في الاردن فرض الشعب ارادته بالتغيير وباحقية مطالبه وتحرك نظام الحكم في الاردن بالكامل نحو الاصلاح والتغيير بقيادة الملك نفسه , اذن هل ننسحب ونترك لقوى الضغط العكسي بتنفيس الضغط والالتفاف على مطالب الشعب ومع مرور الزمن تعود حليمة لعادتها القديمة ؟ لا ننسى ان آباءنا وأجدادنا كانوا يملكون حرية اكثر منا وكان لهم احزاب وحرية اعلام وحضور قوي وتاثير فاعل ولكن مع مرور الزمن وصلنا لمرحلة التهميش واللامبالاة والصغر في نظر اصحاب القرار في الاردن حتى بتنا نشعر وهم يشعرون ايظاً اننا لا نملك من امرنا شيئا وهم نعمة الله علينا ليحكموننا ويديروننا , وبفضلهم تفاقمت المديونية العامة للدولة وضربت الهوية الاردنية وحلت الضبابية على مستقبل الاردن بكامل مكوناته شعبا وارضا وقيادة

4) تعليق بواسطة :
03-03-2011 04:09 PM

أعتقد أن ما أشرت له لا يدعو لو قف هذه التحركات بل لتوحيدها ووضوحها بدلا من تشتتها وذهاب ريحها...وكل يغني على ليلاه ثم في مصر وتونس كانت المطالب واضحة وعليها اجماع غالبية الشعب وفعالياته...لكن في الأردن بدأت الأمور تأخذ منحى غير واضح وكثرت الجهات والحركات والهيئات والبيانات فاختلفت الأهداف بل فيها من الاختلاف البون الشاسع وهي نقطة للوراء...أما وضوح المطالب والأهداف وحالة الاجماع وحدها فقط من يحقق النتائج المرضية وأكبر دليل على ذلك حراك نقابة المعلمين والنتائج التي وصلت إليها....

5) تعليق بواسطة :
03-03-2011 07:05 PM

الكاتب المحترم :- ان الأصلاح السياسي هو نقطه البدايه , والباقي هي نقاط اجرائيه ستكون تحصيل حاصل ومترابط . فالخطوات التاليه للاصلاح السياسي ستكون قيام مجلس تشريعي محمي دستورياً (غير مهدد بسيف الحل المسلط على رقبته) . وحكومه برلمانيه ستكون برامجيه . ومجلس تشريعي تتبع له دائرة مكافحه الفساد (وليس للسلطه التنفيذيه) كما يرتبط به الأعلام الرسمي للدوله (مثل BBC في بريطانيا ) . لذلك اعتقد ان الأصلاح المهم هو السياسي .

6) تعليق بواسطة :
03-03-2011 08:56 PM

يقول الكاتب :
نعم, ما أن كُسر حاجز الخوف لدي الإنسان العربي بعد ثورتي تونس ومصر وليبيا الآن, حتى فاع الأردنيون من كل حدب وصوب مطالبين بالتغيير والإصلاح"

أخي إنك تظلم الشعب الأردني

كان التحرك الأردني يوم 14/01/2011 وفي مصر يوم 25/01/2011 فنحن لم نكن ننتظر أن يثورنا أحد , ولكن بهتان ثورتنا نتج عن :
البيانات المضادة
المقالات الشاتمة المضادة
المسيرات والمهرجانات المؤيده للنظام وكأننا نحن تحركنا ضد النظام ( مزايده رخيصه )
تمييع الموقف الجماهيري المعبر عن إرادة الشعب من قبل الاحزاب والنقابات والتي أشك أن تحركهم جميعا جاء بايعاز من السلطة

نحن لا نسعة الى تغيير النظام بل ونقطع اللسان الذي يطالب بذلك , نحن نسعى للإصلاح وإعادة السلطة الى الشعب , ومعاملة الشعب على أنه مصدر السلطات لا قطيع دواب تدب على الأرض

وعلى الحكومة أن تباشر بالاصلاحات بجديه وأن تبدأ بالكشف عن بؤر الفساد ومحاسبة الحراميه

فيا أخي الكاتب لماذا نجلد أنفسنا؟؟؟؟؟؟

7) تعليق بواسطة :
04-03-2011 01:26 PM

writing for writing

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012