أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


دبلوماسيون غربيون يكذبون حكوماتنا

بقلم : ماهر ابو طير
27-04-2015 12:39 AM
قبل عامين تقريبا وفي عشاء في بيت مسؤول رفيع المستوى، ولا ينطق الا عن اطلاع، قال هذا المسؤول ان الاردن يتوقع ان يصل عدد السوريين فيه الى ثلاثة ملايين سوري خلال الاعوام القليلة المقبلة.
وكلام المسؤول كان مفاجئا، لان الحكومة وقتها كانت تتحدث ليل نهار عن ضوابط دخول السوريين، وظروف الاردن المعقدة سياسيا واقتصاديا.
من يومين فقط يقول وزير الخارجية في مجلس الامن ان اعداد السوريين التي تتدفق الى الاردن بازدياد، معلنا ارقام السوريين، وان نصف مليون سوري اساسا كانوا يعيشون في الاردن قبيل الازمة الاخيرة، فيما ادت هذه الازمة الى تدفق مئات الاف السوريين ايضا الى الاردن، والتوقعات تقول ان الاعداد سوف تزيد.
في هذه السياقات لا بد من العودة الى ما هو مهم جداً، اي توثيق دخول السوريين الى الاردن، والجهات الرسمية كانت تتحدث عن اصدار هويات خاصة للسوريين في الاردن بالتعاون مع الامم المتحدة، فيما يعاني ذات السوريين من مشاكل في تجديد وثائقهم وجوازات سفرهم، التي تخضع ايضا لتعقيدات وشروط كثيرة من جانب دمشق الرسمية.
لا بد اليوم، لاعتبارات سياسية وامنية واقتصادية واجتماعية ان يتم اطلاق حملة لتسجيل السوريين بشكل عام، واذا كانت سجلات الدخول والخروج لمن قدموا بشكل رسمي، عبر المعابر والمطارات، متوفرة، واسماء المسجلين في الامم المتحدة كلاجئين متوفرة ايضا، واسماء الذين دخلوا برا بعيدا عن الحدود، متوفرة ايضا، فإن كل هذه “الداتا بيس” غير مجموعة بشكل علمي ورقمي لغايات كثيرة.
لا بد من اطلاق حملة يتم عبرها الطلب من الاشقاء السوريين التسجيل عبر منصات محددة، وربط هذا التسجيل باصدار بطاقات الهوية الجديدة، وما يترتب عليها من قضايا تتعلق بالعلاج وغير ذلك، ثم تجهيز كل هذه المعلومات لغايات كثيرة من بينها الصلات مع المجتمع الدولي بشأن الملف السوري، وقضايا المساعدات والتنمية وغير ذلك.
هناك شك دولي اساسا في رواية الاردن حول اعداد السوريين في الاردن، وهناك اعتقاد ان الاردن يبالغ في اعدادهم لغايات الحصول على اكبر قدر ممكن من المساعدات، وهذا كلام قاله دبلوماسيون غربيون مرارا، حول تضخيم الاعداد لزيادة عدد الدولارات المتدفقة الى الخزينة، والرواية الرسمية حول ارقام التدفقات وعدد السوريين في الاردن لا يصدقها اغلب الدبلوماسيين في عمان، ظنا منهم ان القصة باتت تجارة رابحة!.
اذا كان المسؤول السابق يتوقع وصول عدد السوريين الى ثلاثة ملايين، وهو على اطلاع على ما يجري، فأننا نلوم بشدة اليوم، المؤسسة الرسمية التي ادمنت العويل في كل الشؤون، ولا تسعى لترتيب تفاصيل مختلفة في هذا الملف الحساس، خصوصا، ان تدفق الاشقاء مستمر، وقد يصبحون بعد قليل اكثر من ثلث السكان، فيما هم الان لا يتجاوزون العشرين بالمئة...وفقا ايضا للرواية الرسمية!!.

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-04-2015 01:04 AM

لقد ذكرت مرارا" وتكرارا" في تعليقات سابقة بأن معظم مسؤولينا هذه الايام يملكون براعة" في التمثيل لا يملكها كبار ممثلي هوليوود , فلا يظهر مسؤول على شاشة التلفزيون الا ويكتشف المشاهد الاردني الذي اصبح خبيرا" في اكتشاف الممثلين والمتملقين بأن هذا المسؤول يلمع ويسوق نفسه ويتشدق بكلام معسل ملؤه النفاق والوصولية البغيضة الخالية من أي ذرة نزاهة , تبا" لهذا الزمان

2) تعليق بواسطة :
27-04-2015 04:59 AM

الغيرة و الحسد ! لايصل الى المناصب الا الاذكياء حتى لو كانوا اذكياء بالنفاق والوصولية ,, يعتقد البعض ان توزيع المناصب قائم على اسس لاتعجب الجميع و غير متفق عليها لانها تقوم على اعتبارات جهوية و عشائرية او اعتبارات الواسطة و صلات النسب والتوريث ,, ولا يعلم كثيرون ان الذكاء هو العامل الاول للوصول للمنصب وليس المقصود بالذكاء هنا هو الذكاء الاكاديمي المدرسي او الجامعي وانما الذكاء الفطري فقد تجد من لا يحمل التوجيهي و مع ذلك تمكن بذكائه من الوصول لارفع المناصب والحديث طويل

3) تعليق بواسطة :
27-04-2015 01:49 PM

يلاحظ المتابع الحصيف للوضع ان الاردن الرسمي ،" نظاما وحكومة " يقوم بعملية "استجلاب " للاجئين السوريين ، والترويج الدائم المتنوع لادخال اكبر عدد ممكن من اللاجئين ،ويبثث دعاية موجهة للسوريين عبر التلفزيون الاردني ،تصور كيفية استقبال جنود قواتنا المسلحة للاجئين واستقبالهم ومعاملتهم الراقية ،والاهتمام بهم ،وكل ذلك بهدف الحصول على مزيد من عشرات الالاف من اللاجئين ،ومع يقيننا انهم يقبضون على " الرأس " مبالغ مقدرة ،الا اننا نخشى من الغايات البعيدة لهذه العملية ،

4) تعليق بواسطة :
27-04-2015 08:15 PM

نعتذر

5) تعليق بواسطة :
27-04-2015 11:14 PM

اتفق مع الاخ محمد العتوم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012