أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الجمارك: لا رسوم جديدة على مغادري الاردن المصريون ينتظرون أكبر زيادة للرواتب بالتاريخ خطة دمج وزارتي التربية والتعليم العالي أمام مجلس الوزراء قريبًا اتحاد كرة القدم يحدد مواعيد مباريات مؤجلة من بطولة كأس الأردن إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة أمير الكويت يغادر بلاده متوجهًا إلى الأردن - صور القوات المسلحة الأردنية تنفذ 7 إنزالات جوية شمالي قطاع غزة- صور عطلة للمسيحيين بمناسبة أحد الشَّعانين وعيد الفصح المجيد انخفاض الدخل السياحي للأردن 5.6% خلال الربع الأول الأمن: مطلوب ثالث من ضمن مطلوبي الرويشد يسلّم نفسه المبيضين: لم يعاقب أي أردني للتضامن مع غزة وزير الأشغال يتفقد مشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري 170 مركبة تطبيقات ذكية جديدة في الربع الأول من العام محافظة يكشف تفاصيل التوجيهي الالكتروني .. واختبار الجامعة بـ4 مواد فقط أورنج الأردن ووزارة الصحة تحتفيان بدور الإبداع والابتكار في القطاع الصحي في ملتقى الابتكار
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


أنصح بالاطلاع

بقلم : جمانة غنيمات
28-04-2015 12:55 AM
أنصح كل مواطن بقراءة تقرير ديوان المحاسبة للعام 2014، أو أقله الاطلاع على أبرز نتائجه، للوقوف على المخالفات التي تُرتكب في الوزارات والمؤسسات الرسمية، بأسلوب يكشف العقلية التي تدير بعضا من شأننا العام، وتتحكم بأموال دافعي الضرائب؛ هدراً أو ضبطاً.
أهمية الاطلاع على التقرير المنشور أمس على موقع 'الديوان'، تتأتى من خلق ثقافة عامة، تدرك تماماً حجم المخالفات الكبير الذي يكشفه التقرير ويسعى إلى تسليط الضوء عليه، من خلال فصول لكل مؤسسة ووزارة، تُوضح فيها الاختلالات بأسلوب يفضح كثيراً منها، والتي لو تمت لضاعت أموال كبيرة من الخزينة وحقوقها.
كما أن من المفيد قراءة التقرير لإدراك أن ثمة أشياء لم تتغير في العقلية التي تدير القطاع العام، حيث ما يزال الشعور السائد هو أن العمل الرسمي تشريف لا تكليف، وأن التطاول على المال العام إدارياً مقبول وغير مدان! مثال ذلك ما تضمنه التقرير عن التشوهات التي تطال سياسة تشكيل لجان العطاءات وفحص العينات لدى بعض الوزارات، وبأسلوب يؤدي حتماً إلى الفساد والإفساد.
فالتقرير، وإن لم يقل ذلك صراحة، يشير من خلال مئات الملاحظات والتوصيات، إلى كيف يبدأ الفساد الإداري، وما المعنى الحقيقي والممارسة الفعلية للتواطؤ على تضييع المال العام، وكيف ينتهي كل ذلك بفساد حقيقي وتطاول على هذا المال.
ربما لا تكون كبيرة، من وجهة نظر البعض، مبالغ الوفر المالي المتحقق من عمليات التدقيق التي نفذها موظفو 'الديوان' على الوزارات والدوائر الحكومية؛ إذ تقدر بحسب التقرير بأكثر قليلاً من 71 مليون دينار. بيد أن القيمة الحقيقية لعمل 'الديوان' كجهة رقابية على المال العام وطرح العطاءات وغيرها، تظهر جلية من خلال الرقم التراكمي المحصل؛ إذ يقدر إجمالي الوفورات التي حققها 'الديوان' لصالح الخزينة العامة للدولة ولصناديق المؤسسات العامة المستقلة والبلديات، خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، بما مجموعه 347.5 مليون دينار.
ويذكر التقرير أن مجموع قضايا الاعتداء على المال العام ودعاوى الحكومة وصل، خلال العام الماضي، إلى 216 قضية؛ بحيث قُدر إجمالي قيمة المبالغ المستحقة بموجبها بـ13.6 مليون دينار.
من زاوية أخرى، تميز التقرير 'السنوي' هذه المرة بشكل أكبر، عبر تضمنه تقريراً خاصاً عن التكلفة المباشرة وغير المباشرة لخطة هيكلة رواتب القطاع العام التي نفذتها الحكومات منذ العام 2012. إذ نسف 'الديوان' في تقريره هذا كل ما قالته الحكومات عن أن تكلفة الهيكلة لن تتجاوز 82.5 مليون دينار، كاشفاً عن أن عبء الخطة على الموازنة العامة، بتكاليفها الإجمالية الفعلية، قد وصل إلى 254.4 مليون دينار للعام 2012، من دون الأخذ بعين الاعتبار التكلفة الإضافية للهيكلة التي تترتب آثارها على موازنة الدولة للعام 2013 والسنوات اللاحقة.
الأخطر أن خطة الهيكلة لم تعالج تشوهات الفجوة بين العاملين في القطاع العام؛ إذ ما تزال هذه الفجوة كبيرة بين العاملين في مؤسسات وهيئات الحكومة المركزية وأولئك العاملين في المؤسسات المستقلة، وبما يعني أن الخطوة لم تكن مدروسة بشكل كاف، بحيث تخدم فكرة طالما نظّرت لها الحكومات، وهي ترشيق القطاع العام.
مع كل جوانب الأهمية السابقة، يظل تقرير ديوان المحاسبة محبطاً من جوانب أخرى؛ حينما ندرك أن الأخطاء ذاتها تتكرر، ونعلم أن المخالفات الإدارية التي تقود بالضرورة إلى فساد مالي، لا تخضع للمحاسبة؛ وليبقى المال العام ومصالح المواطن عرضة للتطاول.
لكن المحصلة أن الفائدة والنفع يتوفران من مجرد وجود هذه الوثيقة المهمة التي تضع الاختلالات والأخطاء على الطاولة في كل عام، لعل وعسى أن يتم علاجها يوما. فكل ما يرد في التقرير من ملاحظات هو شكل للفساد الإداري أو المالي أو غيرهما، واستغلال للنفوذ في بعض المواقع لتحقيق منافع شخصية.
حكومة د. عبدالله النسور شهدت أكثر من تقرير للديوان في عهدها، بلغت ثلاثة تقارير على الأقل. وليكون منذراً عدم تراجع حجم المخالفات، بل ربما ازدياده، وبما يؤشر إلى مسألة خطيرة يلزم الانتباه إليها، خصوصا من حكومة طالما تغنت بخلوها من الفساد.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-04-2015 10:38 AM

للاسف الشديد لاعوام متتالية لم تظهر مخالفات تخص دائرة الموازنة العامة في تقارير ديوان المحاسبة ولو بالقدر اليسير الذي يبعد الشبهات عن كاتب ومعد هذا التقرير.فهل يا ترى لا توجد اية تجاوزات او اخطاء ام الامور تسير وكأننا في المدينة الفاضلة,ان المحاباة وابعاد الحقائق واخفائها تستدعي السؤال لماذا وكيف كان ومازال ذلك يحصل ولمصلحة من وهل هذا يعتبر من صكوك الغفران والامثله كثيرة وواضحة ومثبته لكن استثناء الموازنة بالذات يدعو للريبة ويستدعي التحقيق السريع ومنها تعيين مساعد ثاني للمدير العام بصورة مخالفه

2) تعليق بواسطة :
28-04-2015 11:15 AM

يبدو ان هناك بئر اسرار يستدعي السكوت عن المخالفات ووو التي تحدث في الموازنة ومنها ليس حصرا تخصيص 2 مليون دينار مكافأت لديوان المحاسبة في الموازنة فهل تم فك الشيفرة....

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012