أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المعايطة: جداول الناخبين ستصدر الأسبوع القادم الحوثيون: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أميركية 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


لعل الذكرى.. تعلمنا !

بقلم : د. زيد حمزة
28-04-2015 08:47 PM
كنت صبياً حين اندلعت الحرب العالمية الثانية وبدأت أقرأ اخبارها في جريدة الدفاع التي كانت تصل عمان بعد الظهر محمولة من القدس أو يافا، وكمعظم المقهورين بالاستعمار البريطاني الذي سموه عندنا انتداباً (!) كنا نتعاطف مع انتصارات المانيا على الحلفاء ففرحنا باجتياحها لفرنسا في اربعة عشر يوماً وهي التي اذلت بلادنا بعد الحرب العالمية الاولى وتقاسمتها مع بريطانيا.. لم يكن في بيتنا جهاز راديو فكان والدي يتجمع واصدقاءه للاستماع للأخبار من محطة لندن عند أحد الجيران، واحيانا كانوا يستمعون بحماس لمحطة هنا برلين بالعربية بصوت مذيعها المشهور يونس بحري وهو يبشر بانتصار القوات الالمانية، وقد بلغ حماس الاردنيين لالمانيا ذروته بعد تأييدها لثورة رشيد عالي الكيلاني عام 1941 في العراق، فخرج طلاب المدارس في مظاهرة كبيرة يهتفون يعيش ابو علي / اي هتلر ثم فلسطين عربية !بعد ذلك بدأت الدعاية البريطانية تهتم بأن توصل الينا انباء الحرب على شكل أفلام قصيرة تعرض قبل الفيلم الرئيسي في سينما البترا الوحيدة في عمان بل كل شرق الاردن، وفيها انتصارات جيوش الحلفاء وهزائم جيوش المحور..وفي تلك الأيام لم نكن نعرف الكثير عن روسيا ناهيك عن اسم الاتحاد السوفيتي، فالجريدة كانت تغطي اخبار الحرب القريبة منا حينما فتحت ألمانيا جبهة شمال افريقيا وبرز فيها اسم قائدها الجنرال روميل بانتصاراته السريعة المذهلة وعُرف بثعلب الصحراء، لكن سرعان ما استعادت بريطانيا توازنها وظهر بطلها الجنرال مونتغومري الذي انتصر في معركة العلمين..وما لبثنا بعد قليل ان بدأنا نسمع ولو على الهامش عن الجيوش الروسية إذ اضطرت نفس اجهزة الدعاية البريطانية ان تحمل الينا انباء انتصاراتها في الجبهة الشرقية فعرفنا لاول مرة عن العبقرية العسكرية لدى قادة روس كبار من امثال الجنرال تيموشينكو، كما بدأنا نتعرف على صمود ليننغراد الاسطوري طوال سنوات ثلاث من الحصار التجويعي المميت وعن بطولات الجنود السوفييت وكيف ردوا الغزاة في معركة ستالنغراد، لكن هذا الاعلام بدأ يتضاءل بعد انتهاء الحرب حتى اختفت اخبار الاتحاد السوفيتي الذي خاض جيشه أكبر المعارك وكان اول من دخل برلين رغم شح امكانيات تلك الدولة ورغم الدمار الهائل الذي اصاب مدنها وقراها والتضحيات البشرية الكبيرة التي بلغت اكثر من خمسة وعشرين مليونا من الجنود والمدنيين، ليس ذلك فحسب بل بدأت الحرب الباردة حيث اصطفت الدول الغربية لتحقيق مصالحها الاستعمارية حسب سياساتها الاقتصادية المتمثلة في نظام السوق وسيطرة الكارتلات والبنوك الكبرى في مواجهة مكشوفة او مستترة مع دول الكتلة الشرقية التي كانت تخوض اكبر تجربة اشتراكية في التاريخ حملت في ثناياها أملاً للشعوب بغد مزدهر تظلله العدالة الاجتماعية وتنتفي منه الحروب..وقد ظهر فيما بعد في الغرب عدد كبير من الكتب اعتمدت على الوثائق السرية المفرج عنها في كشف الكثير من اسرار الحرب العالمية الثانية ومنها المواقف الخيانية لبعض قوى الحلفاء كالاتصالات الخلفية مع ألمانيا النازية من اجل الاتفاق على خطة للغدر بالاتحاد السوفيتي، وكيف كانت اميركا قبل أن تنضم للحلفاء في الحرب لا تتاجر مع دول المحور فحسب بل كانت تمدها بالأسلحة كالبوارج والغواصات والتجهيزات العسكرية الاخرى..أما أثناء الحرب الباردة فقد فضحت تلك الكتب ايضاً المكائد التي كانت تحيكها اميركا والدول الغربية لخيانة علاقات التعاون التي كانت قائمة مع الاتحاد السوفيتي، وكشفت المحاولات التي افتعلها بعض احزابها وجنرالاتها للاحتكاك به حد الوصول احيانا الى حافة الاصطدام النووي المروّع، وفي مواجهة ذلك نشأت حركة انصار السلام العالمية التي رعتها الدول الاشتراكية وانتشرت بين شعوب العالم الثالث لكن حكوماته الموالية للغرب اعتبرتها حركة شيوعية ينبغي مكافحتها وقمع معتنقيها.وبعد.. فهذا بعض ذكريات تحدثت عنها في كلمة القيتها قبل اسبوعين في كلية الدراسات الدولية في الجامعة الاردنية التي تعاونت مع جمعية الصداقة الاردنية الروسية والمركز الثقافي الروسي في تنظيم الاحتفال بالذكرى السبعين لهزيمة النازية في الحرب العالمية الثانية التي يسميها الروس الحرب الوطنية العظمى وهي مناسبة تدفعنا ونحن نعاني منذ أربع سنوات مخاضاً تاريخيا عسيراً، أن نتعلم من الشعب الروسي كيف تحمل بصبر اسطوري ما حاق به من ويلات حتى عبر البرزخ، ولعلنا نحن كذلك.. عابروه !

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-04-2015 09:39 PM

يا دكتور اسعد الله مساءك وكني لست بكاتب اعذرني ان لم استطع ترجمة اعتقادي ليصل اليكم وللقائيمن على الموقع المحترم.
الشعب الاردني يا دكتور اصبر شعوب الارض صبر على الحكومات المارقة والمترزقة والمتكسبه اكثر واكبر من اربع سنوات لكن المصيبة كل تلوين تتلون به احداها يكون ازهى من الذي قبلها مع علمنا بكذبهم وتكسبهم الاجتماعي او السياسي المادي لهذى ستجد الصبر والطيبة نفذتا وجاء دور الالم بصوت عال لهذا نقول للف،ة الضالة عوعو لرشكم واعتذرووو من الشعب الاردني عله يغر لكم واعيدو ما نهبتم من مقدرات هذا الشعب .

2) تعليق بواسطة :
01-05-2015 02:21 PM

حصار ستالينجراد دام 900 يوم وصمد أهلها في وجه الهجمات النازية رغم نقص المواد الغذائية حيث أخذ أهلها يبحثون عن الشعير في روث الخيل ليطحنوه ويأكلوه بدلا من طحين القمح. وهكذا كان صمودهم الأسطوري التاريخي رغم القصف الجوي والمدفعي المتواصل عليهم ولم يستسلموا مما اضطر الجيوش النازية الإنسحاب دون أن تحقق أهدافها.

3) تعليق بواسطة :
09-05-2015 02:22 AM

أبكيتني يا صبوراً إن صبركُــمُ ..... قد أنزل الله منه الماء في المطرِ
وللعبور محطـــات تمرُّ بهــــا ..... فاصبر فإن للصبر آثارٌ على الحجرِ

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012