03-05-2015 03:49 PM
كل الاردن -
ذكر مصدر أمني مسؤول أن مديرية الأمن العام فتحت تحقيقا في حادثة وفاة الشاب عبد الله الزعبي، والذي يزعم أهله وفاته بعد تعرضه للتعذيب على يد أفراد من الأمن العام في مركز أمن شمالي محافظة إربد.
وأوضح المصدر، أن التحقيق سيجري مع أفراد الأمن ممن تواجدوا أثناء وقوع الحادثة، وفي حال ثبت تورط أحدهم أو تقصيره ستتم إحالتهم للمدعي العام.
وعرضت السبيل لفيديو يظهر آثار الضرب التي تظهر على جسد الشاب 'تسعة عشر عاما'، نشر على موقع أحد النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي.
وكان المتوفى قد اعتقل يوم الجمعة بعد مراجعته مركز امن شمال اربد، الذي يوقع فيه إقامة جبرية، وتوفي ليلة السبت إثر تعذيبه والتحقيق معه في موضوع لم يعرف بعد، بحسب ما ذكره مقربون من ذوي الشاب، نفوا ما تداول إعلاميا حول قفزه من على سور أثناء هروبه من الأمن؛ فالسحجات التي توزعت على انحاء جسم الشاب وكذلك الكدمات على بطنه ورجليه وراسه تؤكد تعرضه للتعذيب، إضافة إلى أن الشاب سلم نفسه للمركز الامني لدى وصوله للمركز للتوقيع على الإقامة الجبرية دون أي مطاردة، وفقا لهم.
وفي ذات السياق، رفض ذوو الشاب استلام جثة ابنهم قبل تباحث موضوع مقتله على يد أفراد من الأمن العام في مركز امن اربد الشمالي بحسبهم.
وبحسب الناشط عبد الناصر الزعبي – الذي نشر الفيديو- فإن اجتماعا سيعقد في ديوان آل الزعبي للتباحث في موضوع مقتل ابنهم.
ويؤكد ذوو الشاب وفاة ابنهم تحت التعذيب في مركز امن اربد الشمالي، بتهمة تعاطي المخدرات مؤكدين ان ابنهم تعرض لأشد انواع التعذيب من قبل افراد الامن العام.
فيما تجمهر أقاربه أمام مركز الطب الشرعي، احتجاجا على وفاة ابنهم تحت التعذيب، داعيين الى محاسبة ومعاقبة المتسببين بالوفاة وأنهم سيصعدون احتجاجاتهم.
على صعيد متصل تنتظر عدد من مؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال مناهضة التعذيب، ذوي الشاب تقديم شكوى للسير بإجراءات دعوى حقوقية.