أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


الثورة التونسية والأسئلة الأردنية

06-03-2011 10:01 AM
كل الاردن -

 

 
هاشم التل
شكلت ثورة الشعب التونسي، باعتبارها أول ثورة عربية أعيش أحداثها على الهواء مباشرة، نقلة مفارقة في وعيي عن ما كنت اعتبره من الثوابت والأساسيات بالنسبة لي كيساري أردني، ولا زلت أحاول أن أتفاعل مع منجزات هذه الثورة وما تبعها من ثورات غيرت وجه المنطقة العربية، وغيرتني أنا، بشكل كامل.
 
قبل انتصار الثورة التونسية التي توجها خطاب "فهمتكم" للرئيس المخلوع، على يد شعبه الثائر، كنت قد وصلت إلى مرحلة اللامبالة بأي حرك سياسي أردني أو عربي، باعتبار أن محصلة هذا الحراك هي على الأغلب صفر، وإن زاد عن الصفر فهو إلى حين، تعود بعدها الأمور أسوا مما كانت، وتطالعنا نفس الوجوه الصفراء والسياسات المجترة، وكأنها مشيئة السماء أو قوة غيبية، لا يدرك أسرارها إلا كهنة ما يسمى باقتصاد السوق، والليبراليون الجدد، اللذين يعلمون ما لا نعلم.
 
استيقظت على وقع انتصار الثورة التونسية، وشقيقتها المصرية، أسئلة كبرى حاول الخطاب الرسمي تحييدها على مدى عقود كاملة، باعتبارها لا تمت للواقعية بصلة، تلك الواقعية التي بنيت على مفهوم العمل الفردي، والشطارة الفردية، والفهلوة الفردية، والإحسان الفردي، ومحاربة كل ما يتعلق بالعمل الجماعي المنظم وأولوية الاجتماعي على الفردي ودور الدولة في تمثيل حاجات المجتمع بدل أن تعمل بشكل منهجي على تمزيق مكوناته ودفعها إلى صراع مفتعل.
 
وأسئلتي هي عن الواقع الأردني بالتحديد، وبالانطلاق منه، باعتبار أن السياسة لا تكون ذات معنى إلا في سياق واقع اجتماعي محدد أعيشه أنا وغيري من الأردنين، ويدخل ما عدا ذلك في إطار الترف الفكري الذي يمكن أن أفرد له مساحات، ولكن ليس هنا، وليس الان.
 
السؤال الأول؛ هل حقاً يجب علينا كأردنين القبول بنهج اقتصادي أوصلنا بعد عقدين من التطبيق إلى التحول إلى متسولين على أبواب أصحاب القرار، نستجدي فرصة عمل براتب تافه هنا، أو نسأل مكرمة لعلاج أحد أقاربنا هناك؟ ومن هو المستفيد من تحويل شباب الأردن إلى مهاجرين أو حالمين بهجرة، لن تأتي؟
 
السؤال الثاني؛ لماذا يجب علينا السكوت، في القرن الواحد والعشرين، بعد كل ما عايشناه ورأيناه، على عملية تدوير المناصب في الدولة الأردنية بين عائلات بعينها، يموت فيها السلف ليرث الكرسي الخلّف، والتي يعبر عنها بشكل محزن ما يقوله المثل الأردني "إبن الوزير وزير وإبن الحراث حراث"؟
 
السؤال الثالث؛ هل حقاً أصبح من الجائز لنا كأردنين الاستمرار بالتجاوب مع استخدام الفاسدين الفزاعات المختلفة في وجه المطالبين بحقوقهم المشروعة، تارة تخويف الشيوعين بالإسلامين، وأخرى تخويف اليمين باليسار، والفلسطينين بالأردنين، والمسيحيّن بالمسلميّن، والمتظاهرين بالبلطجيين؟
 
السؤال الرابع؛ هل يمكن لنا كأردنين، أن نلتقط هذه اللحظة التاريخية، التي إن أفلتت من أيدينا فلن تتكرر، لتجاوز انقساماتنا المصطنعة والتوحد على مطالب تجمعنا، قد يكون أهمها، الانتقال إلى دولة مدنية ديمقراطية معاصرة تحفظ كرامة كافة أبنائها، دون تميز، تحارب الفساد وتعلي من قيم العدالة والحرية والمساواة؟
 
قد تكون أحلام اليقظة، وقد يكون أملاً ولد بعد يأس مرير، وليكن، فتونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين وغيرها اليوم وغداً تقول لنا في بث حي ومباشر أن إذا الشعب يوماً أراد الحياة، فلا بد أن يستجيب القدر.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-03-2011 10:30 AM

ليست أحلام يقظه ولكن الشعب لا يريد التغيير بسبب الخوف من المجهول لا توجد أحزاب تجمعهم
على كلمه واحده ،،،كتب علينا أن نتحمل مشكلة فلسطين التي لا يبدو أن لها حل على المدى الطويل
لأن أصحابها لا يريدون لها حلا ،،،أنتم أحفاد وصفي أبدأو ونحن إنشاالله ورائكم سائرون

2) تعليق بواسطة :
06-03-2011 12:34 PM

السؤال الثالث؛ هل حقاً أصبح من الجائز لنا كأردنين الاستمرار بالتجاوب مع استخدام الفاسدين الفزاعات المختلفة في وجه المطالبين بحقوقهم المشروعة، تارة تخويف الشيوعين بالإسلامين، وأخرى تخويف اليمين باليسار، والفلسطينين بالأردنين، والمسيحيّن بالمسلميّن، والمتظاهرين بالبلطجيين؟ اضف عليها تخويفنا بالوطن البديل؟

3) تعليق بواسطة :
06-03-2011 01:24 PM

فليسمح لي الكاتب ان استغرب شديد الاستغراب تعريف نفسه كيساري كمقدمه ليظهر لنا من التحليل الذي عرضه من خلال وصفه لحالة اللامبالاه التي اصابته وكأنه من اتباع فوكايما بـ" نهاية التاريخ"، فكيف يمكن ليساري ان يصل الامر به الى الاستكانه وهو من اتباع نظرية الديالكتيك والاضداد؟ ان ما يفاجئ المجتمع الاردني هو عدم قدرة احزابه التي تتواجد في الساحة منذ فترة سواء من اليمين او اليسار من بناء رؤوية عن واقع المجتمع الاردني في ظل جميع التطورات التي نشهدها على مختلف المستويات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتكنولوجيه الامر الذي جعلهم حتى غير جاهزين لطاولة الحوار التي دعى لها معروف البخيت، فمن خلال قراءة تصريحات مختلف القوى الوطنية نتفاجئ بأن اي منهم لا يملك مفهوم محدد للملكية الدستورية او اي اتفاق على مفهومه فيما بينهم، ولا نجد قراءة اقتصادية متفق عليها قادرة على وضع الحلول لأزمته الاقتصادية ، او قراءة لواقع التطور الذي تشهده بنى المؤسسات المجتمعية، فها هي السلطة التنفيذية تقول بالاقتصاد الاجتماعي بعد التجربة الفاشلة لمن ادعوا انهم ليبراليون، وها هي الحكومة ترغب بأحداث اصلاحات بحسب بيانها الوزاري لم نجد ان لهذه الاحزاب مدخلات لتكون مرجعية للحكومة للتعاطي مع المطالب الشعبية بالاصلاحات، وانا هنا لا انتقص ابدا من دور الاحزاب في النضال من اجل الوصول الى المبتغى المرجو من جميع الاطراف غير اني اتسأل ماذا كانت تفعل هذه الاحزاب اثناء "سباتها الشتوي" ان جاز التعبير، والسؤال الاهم لهذه الاحزب ها هي عجلة الاصلاح "بأفتراض انها تحركت" ماذا تملك هذه الاحزاب من برامج وخطط عمل مؤطرة زمنيا لتحقيق الاصلاحات المنشودة، ولتكون جدول زمني لتقييم حكومة البخيت يتم من خلاله التعاطي ايجابا او سلبا تجاه تحقق الاصلاحات ونوعيتها؟ هل سنكتفي بالمظاهرات، ام ستفرض ايقاع يتناسب وسرعة رياح التغيير الحاصلة بالمنطقة.

4) تعليق بواسطة :
06-03-2011 03:58 PM

يا أخي الضابع صاحب تعليق رقم 3 لقد ضيعتنا والله يشهد !! وعليه ممكن تشرح لي ولنا ماذا اراد ان يقول السيد فوكايما أفندي في كتابه نهاية التاريخ ؟ وذلك حتى تمكننا من التواصل الفكري ومنعاً لأن يكون الحوار بينك وبين السيد هاشم التل فحسب . ثـُمّ ماذا تقصد انت بنظرية الديالكتيك والأضداد ؟ ولماذا تتعمد تتويهنا في هكذا مصطلحات تعيدني رُغماً عني الى مسرحية كاسك يا وطن لدريد لحـّام عندما سأل المختـار ناطوره :- ولك يا ناطور ماذا تعني كلمة تشيكوسلوفاكيا ؟؟ فأجابه ربـّما تكون ملح انجليزي !!! ارجوكم اتركونا على الأرض بدلاً من استعراضات العضلات الحزبية الايدلوجية التي عفى عليها الزمن ,,, امـّا للسيد هاشم التل فاقول انك تريد من خلال اسئلتك الوصول للإجابة عن السؤال الرابع والذي ارى في السؤال الدعوة لإحداث الإنقلاب السياسي على الثوابت التي لا تقبل القسمة , واذا حصل ما تريد لاسمح الله ستعرف حينها ان كل المحاذير لم تكن فـّزاعات ابداً لأن الطامعين والحاسدين والمتربصين اكثر من الهم على القلب ,, حمى الله الأردن بقيادته وشعبه ..ارجو النشر

5) تعليق بواسطة :
06-03-2011 07:56 PM

التغيير في مصر وتونس طرح بعيداً عن: 1 الأيدلوجيا 2 الانقسام بكافة أشكاله أما التغيير في الأردن فيأتي من بوابة الفئويات والأحزاب والشعارات وكل على ليلاه يغني وهذا يخوف ذاك من تلك وتلك مصيبة حينما نكتشف بعد 60 عام أن شعبنا فسيفساء مقسمة وتلك مصيبة حينما نكون مسكونون بالخوف الذي يهز بداخلنا الثقة بجارنا ودارنا.. والمصيبة الأكبر أن النفاق ما يزال قائماً حتى لتجد التملق والتبجيل من نصيب هذا النائب أو ذاك وزير أو حتى الوزير السابق بل والأسبق

6) تعليق بواسطة :
06-03-2011 10:34 PM

ليست احلام فالقاعدة مؤسس لها والارادة موجوده ، ما ينقصنا وسيبقى مانع اذا لم نجد له الحل الجذري هو صدق الانتماء للوطن بمكوناته ، فمن ذكرتهم في امثلتك استاذنا الكريم لايعرفون اوطان في الدنيا غير وطنهم فتحققت لهم ارادتهم . الاوطان لايقبل الانتماء اليها القسمة على اثنين .

7) تعليق بواسطة :
07-03-2011 12:47 AM

المصطلحات الماركسية لا زالت قائمة وامريكا او العالم الغربي يحاول الرجوع اليها بستحياء ولا ضرر فيها او استخدامها ام علينا ان نؤمن بحركة الشعوب لانها في تطور دائما وبزدياد الوعي وهذا تحصيل حاصل للتغيير .....................

8) تعليق بواسطة :
07-03-2011 07:01 AM

بتعرف الدكتور مصطفى التل أخوي ماخذ عنده ماده ؟؟

9) تعليق بواسطة :
07-03-2011 01:17 PM

لقد اجابت الثورات في كل من تونس ومصر وليبيا والبحرين على اسئله كادت ان تتحول الى محرمات لمجرد التفكير بهافثبت بالوجه العلني ان العرب غير قادرين على مواجهه العدو الصهيوني مادام الانسان العربي مهدور الكرامه ولايتمتع بحقوق المواطنه التي كانت في مخيله المؤسسين في كل دوله عربيه وواجابت ايضا على ان القوات المسلحه هي جزء من الشعب لا جزء من الانظمه وهي تنحاز في النهايه لممكونها الاساسي من الجماهير واجابت على ان الغرب ماهو الا انظمه لها مصالح تبحث عنها ولا تعطي الا بقدر ما تستفيد كتابع ومتبوع والرهان على العلاقات معها حمق تاريخي اما القبليه كمدعاه للفوضى والحرب ماهي الا فزاعه للتراجع عن برامج الاصلاح وفي يقيني ان الاصل في الاشياء صلاح اما الاصلاح هو نتيجه للحياد عن الطريق المرسوم اصلا نحو مجتمعات الحريه والعداله لقد تغير العالم من حولنا ولم يعد مقبولا ان تبقى المنطقه العربيه بثقلها التاريخي والجغرافي والبشري خارج الزمن خدمه لمصالح فئويه او طبقيه والاشكاليه الاخرى هي في تكوينيه العقل العربي كما اشار ابن خلدون في مقدمته بعد ماجرى للعرب ما جرى في الاندلس ولاول مره يكون للثورات العربيه معنى جديد شمولي وعميق الاثر بوسائل غير تقليديه توحد الهم العربي وتزيل وهم الخصوصيه والاستثناءات فهل من متعظ لقد تقلصت فوارق المسافات بين مع وضد لان الاصل الكل مع ولا احد ضد الا من اراد الحفاظ على مكسب فردي اويحققه لقادم الايام وعليه ما نحن فاعلون

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012