سليمان الحراسيس : أعرب رئيس الوزراء  عبدالله النسور السبت  عن خشيته أن يتفاجئ الاردن بمفاوضات إسرائيلية فلسطينية سرية تفضي إلى اتفاق هزيل على غرار اتفاقية اوسلو .

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية باللغة العربية عن النسور تأكيده ضرورة إيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية يشمل كافة الملفات مع مراعاة مصالح الأردن العليا.

ويستضيف الاردن نحو 2.1 مليون لاجئ فلسطيني بحسب الامم المتحدة ، ويخلق استيلاء اسرائيل على أراضي شاسعة في الضفة الغربية اضافة الى تصريحات مسؤولين اسرائيليين بإيجاد وطن بديل للفلسطينيين في الاردن ، تخوفات تدفع الاردن لقيادة حملة دولية للدعوة الى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود1967 وضمان حق العودة.

سياسيون أردنيون اكدوا أن الاردن يبذل مجهود دولي لإحلال السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متجاهلاً اتخاذ خطوات داخلية تضمن حق العودة ودثر شبح الدولة البديلة ، وتطالب شخصيات وطنية بـ 'دسترة فك الارتباط' بين الاردن والضفة الغربية لضمان حق عودة مئات الالاف من اللاجئين ووقف التداخل المزدوج في منح الجنسيات.

ومنذ تسعينيات القرن الماضي تعقد لقاءات وطنية أردنية تنظمها شرائح من المتقاعدين العسكريين بالاضافة الى شخصيات مدنية وصحفيين ونشطاء الحراك الشعبي أجمعت على أن الاردن لن يتقدم خطوة واحدة اتجاه اصلاح سياسي يبدأ بتغيير قانون الصوت الواحد دون  'دسترة فك الارتباط' من تاريخ اتخاذ القرار،الذي سيضع حداً للحسابات الاقليمية الضيقة ويجعل من الاردن دائرة انتخابية واحدة في ظل تجانس وحماية مكونات الهوية الوطنية.