أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


فرص في الأفق!

بقلم : جمانة غنيمات
24-05-2015 01:17 AM
في التعليق على المنتدى الاقتصادي العالمي الذي أنهى أعماله، أمس، على الشاطئ الأردني للبحر الميت، تسمع وتقرأ ملاحظات وتعقيبات لا تختلف عن تلك المتعلقة بالقمم العربية، كما كثير من المؤتمرات المهمة التي تلتئم في العالم العربي تحديداً. ومن ذلك، خصوصاً، أسئلة تتكرر عن 'ماذا بعد؟'، و'ما نفع كل هذا؟'.
بالتأكيد، لا تصدر مثل هذه الأسئلة عن المسؤولين أو المنظمين، بل هي لسان حال كثير من المراقبين والمتابعين، وأهم منهم المواطن الذي فقد الأمل في إمكانية تمخض هكذا ملتقيات عن نتائج مفيدة له، وذلك بعد كل ما مر عليه من اجتماعات ومؤتمرات وقمم، لم تحسّن من حياته، وبحيث انتهى البعض إلى قناعة بأن القاعات الكبيرة، وأضواء الكاميرات، والشاشات الضخمة، ليست إلا أدوات لتلميع سياسات ومسؤولين، في خضم تنظير لا يلبث أن يخفت صوته وينتهي تأثيره مع إعلان اختتام الحدث.
في المنتدى الأخير، كان الحديث عن استثمارات بحوالي 20 مليار دولار، وُقعت اتفاقيات بشأنها بحوالي 7 مليارات دولار حتى الآن. والأمل أن توفر هذه الاستثمارات فرص عمل تكفي المجتمع شرور البطالة، من ضمن مطالب أخرى، تؤدي مجتمعة إلى تحسين حياة الناس فعلاً.
التشكيك الشعبي بجدوى هذه المنتديات قائم، بل ويتسع مداه كلما جاء أحدها ورحل، ليعقبه انعقاد آخر، إنما من دون أن يُنفَّذ من وعودها شيء. فأين المشكلة؟
في أروقة المنتدى الاقتصادي العالمي، كما في أي مؤتمر آخر، ثمة فرص موجودة حتماً. لكن مصيرها، بداهة، أن تبقى حبيسة الغرف والشاشات التي أعلنت فيها ومن خلالها؛ أو أن تخرج من الأبواب الواسعة لترى النور.
بلد مثل الأردن، وإن كان بلا نفط مثلاً، إلا أنه مشمس على مدار العام. وهو لذلك جدير بأن يكون منتجاً للطاقة، وحتى مصدراً لها؛ إنْ تكامل العمل لتنفيذ الفكرة. بل إنّ هذه الثروة لن تنضب يوما، بخلاف النفط. كما أنها، من ناحية أخرى، أفضل من كل مصادر الطاقة الأخرى، وأقل مظاهر ذلك أنها لا تربط البلد استراتيجياً بإسرائيل. برغم ذلك، لم تُستثمر الطاقة الشمسية لدينا، حتى يومنا هذا، بشكل لائق!
السياحة أيضاً تملك فرصاً كبيرة للتطور والنمو. إذ ثمة أساس متين متوفر، ليس للحكومات دور في وجوده، وهو الإرث المهم من المواقع السياحية (والدينية)، وبما يقدر بنحو 250 ألف موقع أثري، تجعل الأردن، عن حق، متحفاً مفتوحاً.
لكن بدلا من تشجيع الاستثمار في هذا القطاع الواعد والمبشر بالخير، تسمع شكاوى بلا حدود من أصحاب الأفكار الاستثمارية، ترتبط أساساً بالمعيقات الحكومية أمام المضي في الاستثمارات، أو إنشائها ابتداء!
النافذة الأخرى، هي فرصتنا السكانية التي صار يتنامى الخوف من أن تمضي من دون قطف نتائجها؛ فنكتشف في غفلة الزمن أن المجتمع الأردني الشاب، والقادر على العطاء والبناء اليوم، صار كهلا!
والاستثمار في المجتمع الشاب يبدأ بالتعليم النوعي. وهو ما لا تظهر، حتى اللحظة، إشارات على الشروع بالسعي إلى تحقيقه؛ فالحلول المطروحة لانتشال التعليم، بكل مستوياته، من مستنقع الفشل، لا تبدو باعثة على التفاؤل والأمل.
بالنتيجة، فإن القدرة على مواجهة التحديات المحلية والإقليمية، بما يجعل ممكناً استثمار الفرص المتاحة أردنياً، تحتاج إرادة وإدارة، كما عمل فريق يدرك أن المطلوب منه يزيد كثيراً عن الجلوس على كرسي الوزارة، أو أي موقع للمسؤولية. وهذه الروح موجودة عند بعض الوزراء، إنما ليس جميعهم؛ إذ ما يزال فهم هؤلاء لماهية العمل العام، وضمنه استعادة ثقة الناس بالمسؤولين، أقرب إلى القضية الجانبية الثانوية التي لا تستحق منحها ولو جزءا من التفكير!
رغم أن الإحباط متعدد الأسباب، إلا أن تآكل الثقة وفقدان الأمل بكل المؤتمرات والمنتديات، مردهما الأساس ضعف النتائج، لاسيما بالنظر إلى المبالغة في تقديم الوعود التي لا يشعر الناس بنتائجها.
رجاء، لا تدعوا الناس يفقدون الأمل مجددا.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-05-2015 10:34 AM

التسويق الناجح اصبح غير كاف بقدر ما يحتاج الامر – ايضا - الى (شبكة) علاقات تجارية يتم فيها تبادل للمنافع والمصالح ...
مؤتمر دافس وإن لم (يظهر) حجم الاستفادات والمنافع (المباشرة) والسريعة ولكن يكفي انه كان بمثابة حملة (دعائية) كبيرة لتسويق الاردن سياسيا وسياحيا واقتصاديا ومجالا كبيرا لتعريف العالم بالاردن والانتباه اليه ...
شبكة العلاقات وتبادل المنافع والمصالح تحتاج الى (رؤيّة) والي (فريق) عمل كفؤ ونشيط ومتميّز ومنفتح وديناميكي ...

2) تعليق بواسطة :
24-05-2015 10:35 AM

اسرائيل تقوم بتسويق زيتون وزيت الاردن وبعض المحاصيل الزراعيّة الاخرى عن طريقها بعد استيراده من الاردن وأعادة تصنيعه ومن ثم اعادة تصديره وتسويقه ومن خلال شبكة تجارتها وعلاقاتها ونفوذها ، وسياحيا ايضا فاسرائيل تقوم – مثلا - بتسويق مدينة (البتراء) السياحيّة الاردنيّة من ضمن برامجها السياحيّة وبحيث يكون هناك يوم من ضمن زيارة (اسرائيل) لزيارة الاردن والبتراء وبعض الاماكن الاثرية الاخرى ...
نحتاج الى (تعريف) اكثر بانفسنا ، والى (عرض) لما نملك ، والى (طموح) ...

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012