أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


ناصر الدين الاسد ... من رجالات الاردن العظام

بقلم : النائب علي السنيد
24-05-2015 10:20 AM
عندما تفقد امة من الامم احد اعلامها او رموزها الثقافية تئن حزنا على رحيله، وتعبر عن مشاعر الفقد لمن كان وضع لها قدما في السبق ، او انار لاجيالها طريقا الى المستقبل. او كان سياسيا بارعا ادار ازماتها باقتدار، واقترب بها من التنظيم، والتنمية. وتودعه باجلال وامتنان لارتباط عمله برفعة امته، ومكانتها بين الامم.
وتخلد الامم اساطيرها في الفكر والادب، وفي السياسة، وابطالها في الحروب، وترسم من خلالهم المبادئ العامة التي تقتدي بها الاجيال، وهم يوجهون الوعي، والرأي العام، ويضبطون الايقاع الاجتماعي على وحي من نتاجهم العقلي الفريد، ويحدثون التغيير، ويطورون في البنية الاجتماعية لمجتمعاتهم.
ونحن في هذه الايام القليلة الماضية فقدنا عالماً موسوعياً قلما يتكرر نظيره في الفكر والادب، في الاردن، وقد صال وجال في حياتنا الفكرية، ورسخ مبادئ عامة ، ونظريات في اطار دوره وتأثيره الذي اتخذ من الجامعات ميدانه الاول، وهو مؤسس الجامعة الام في الاردن وهي الجامعة الاردنية.
الراحل الكبير هو الدكتور ناصر الدين الاسد رحمه الله تعالى، وحسبه ان اسمه سيبقى يملئ الاسماع والابصار على مدى اتساع لغة الضاد. ولم يكن رحيله رحيلا صامتا، وانما هو تعبير عن فقدان الحس العام بمصيبة مغادرة رجل كبيرفي كل قيمه، ومبادئه، وقد طغت المأساة التي نعايشها يوميا حد ان فقدنا تفاعلنا مع الزمن ومقتضيات الحياة.
في اروقة العلم، ومدارج رفعة النفوس، وفي قاعات الدرس، والمناظرة، وتطارح الافكار، وفي موضوعية، وسعة ، وادب رفيع كان الدكتور ناصر الدين الاسد يؤسس للشخصية الفكرية الاردنية التي تأنس بها مجالس العلم، والمعرفة، وهو بحق عالم جليل يعد رحيله فقدا علميا، وتستحضر من باب الوفاء، والعرفان سيرته التي ستبقى تسترشد بها الاجيال الاردنية .
وانا ادعو الى ايلاء الاهتمام الكافي من قبل وزارة التعليم العالي، ووزارة الثقافة والحكومة نفسها بسيرة، وتركة الدكتور ناصر الدين الاسد، والاعتداد به كما تعتد الامم والشعوب برموزها ومفكريها، ورجالها العظام.
رحم الله الفقيد الكبير، واسكنه فسيح جناته.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012