في الاردن اكثر من نصف السكان غير اردنيين ولا يعنيهم من الاردن سوى انه مكان اقامةو مكان عمل للكسب المادي وطبعا ليسوا على استعداد للدفاع عن الاردن ولا حتى بلسانهم
اما الباقي و هم الاردنيين فهم المطلوب منهم الدفاع عن وطنهم و بذل ارواحهم في سبيل الوطن
الاردنيون هذه الايام يشعرون بالاحباط ويعانون الفقر و البطالة والعشائرية وبالتالي فهل المطلوب من الاردنيين بذل ارواحهم للدفاع عن الوطن و حماية مصالح و مكتسبات الفئة الاولى غير الاردنيين ؟؟؟؟؟؟
في الحالة الاردنية , هل المطلوب من اللاجئين والنازحين و الدخلاء و المهاجرين و المهجرين و الوافدين و المطاريد والمقتلعين من ديارهم هل مطلوب من هذه الفئات الدفاع عن الاردن ؟؟ ام ان الدفاع عن الاردن مطلوب من الرعيان و الحراثين الاردنيين ؟؟
نحن الرعيان و الحراثين لن نكون وقودا لمعاركهم ولن نكون سياجا لحمايتهم
تحية لمعالي الأستاذ سميح على هذه المقالة التي أجزم أنها نتجت عن موقف لم يعجبك من أحدهم وهم كثر للأسف.
أعجب تعليق رقم 3 الهندي الأحمر وفيه جاب بيت القصيد فعندما أجوع وتأكلني وأبنائي الفاقة في وطن لايوفر حد أدنى من كرامتي وعيشي ولا يميزني عن الضيف في السكن والتعليم وفرصة العمل
فلن أضحي بنفسي لأجل أرض لاأملكها ولن يستطيع إبن ولاحفيد أن يشتري قطعة أرض
الى الاستاذ طايل البشابشة لك التحية اتفق معك تمام الاتفاق ، ماذا بقي للمواطن الاردني من محفزات للدفاع عن الوطن الذي لم يبقى له فيه شيءوغير محسوب حسابه في شيء، بجانب بيتي قطعة ارض مساحتها اقل من دونم ومنذ سنوات طويلة وفي حياه والدي كنا نقوم بتخليع الحجارة منها وتنظيفها حتى اصبحت تربتها خالية من الحجارة والاشواك ونقوم بزراعتها وبرضى صاحبها صديق والدي وكان في اذهاننا ان تكون تلك القطعة ضمن ارض بيتنا كونها ملاصقة لها ولم نكن في عجلة من امرنا لشح الامكانيات المادية ولسبب آخر هو الخجل من مفاتحة
الصديق الحميم لوالدي خوفاً ان لايكون في نيته بيعها، وشائت الاقدار ان توفي الرجل فجأه وهو يتمتع بصحة جيدة وكانت وفاته فاجعة عظيمة بالنسبة لوالدي رحمة الله وأصبحت الارض لأولاده من بعدة وبعد سنة او اقل توفي والدي رحمة الله قبل مفاتحة ابناء الرجل ببيع قطعة الارض لنا ولاندري من الذي دخل في عقول ابناء ذلك الرجل لأتخاذهم موقف متصلب ورفضهم بيع قطعة الارض لنا من حيث المبدأ وعدم ممانعتهم من بيعها لغيرنا وحيث ان قطعة الارض غير مرغوبة لوجودها داخل حي سكني الى ان تفاجئنا ببيع قطعة الارض عن طريق سمسار بسعر
خيالي لشخص خليجي يجهل اسعار الاراضي في تلك المنطقة وقام بشرائها على الخريطة دون الوقوف عليها ومشاهدتها والى صدف والتقينا بتلك الخليجي وقمنا بمفاتحته بموضوع الارض وعلمنا منه انه تعرض لغش وأحتيال بالنسبة لسعر الارض وموقعها وانه يريد بيعها ولكن ليس بإقل مما دفعه ثمن لها على الاقل ولاندري كيف شعر اصحاب الارض الاولين بلقائنا بالخليجي رغم اننا لانستطيع شرائها بالسعر الذي طلبه غير انهم اعادوا للخليجي امواله وعادت الارض بإسمائهم وماعلمناه انهم يبحثوا شاري للأرض يعاهدهم ان باعها ان لايبيعها لنا وحيث
ان قطعة الارض تقع الى الغرب من بيتا وفي حال البناء فيها يصبح بيتنا اشبه بمقبرة حيث لاهواء ولا شمس ولا فضاءات ورجعنا للبحث في قوانين العقارات والاراضي فوجدنا الطريقة الوحيدة هي ان نقوم بإخذها بطريق الشفعة عند اول بيعة لها وبالفعل بيعت الارض وعندما توجهنا للتقدم بدعوى لشراء الارض بحق الشفعة وبالثمن المسمى في عقد البيع لنتفاجئ وألا الحكومة اصدرت قانون جديد بإلغاء حق الشفعة للمجاور على عهد حكومة ابو الراغب فكانت الصدمةورغم اننا كنا سندفع مبلغ عشرة آلآف دينار زيادة عن السعر الحقيقي الذي أشتريت به
الارض لأن صاحبها الاخير اقر امام مأمور الاراضي انه اشتراها بالسعر الذي اقر به والقصد تحصيل الزيادة من سيتقدم بحق الشفعة ، والمعنى من هذه القصة هو ان القوانين اصبحت تسخر لمحاصرة الاردني والتضييق عليه وليس لمصلحة الدولة في شيء سوى مصلحة فئات وطبقات وتجار وسماسرة علما ان الحكومة كانت تتقاضى رسوم تسجيل وفراغ على كل معاملة بيع بنسبة 10% ولو بيعت الارض اكثر من مرة في اليوم الواحد ، اذاً مامصلحة الحكومة من هذا القانون رجعنا للأسباب الموجبة للقانون فوجدناها كلام حق يراد به باطل وهو ان حق الشفعة لايشجع
على الاستثمار وبدعوى ان من يشتري قطعة ارض معرض لأخذها منه بالشفعة خلال ستة شهور من تاريخ البيع وخلا شهر من العلم بالبيع من قبل اي من المجاورين الملاصقين ولايستطيع التصرف بها قبل مرور هذه المدة، والسؤال ماعلاقة الاستثمار بالاراضي والحيازات الصغير داخل المدن والقرى بمساحات دونم فأقل الم يكن الانسب وضع نص في القانون يستثني من حق الشفعة الارض التي تشترى لغايات اقامة مشاريع للاستثمار بمساحات لاتقل عن عشرة دونمات مثلاً خارج حدود المدن والقرى ، ولايوجد وجهة للأستثمار في قطع الاراضي الصغيرة داخل
المدن والقرى الا لأقامة المساكن والمتاجر ، ولكن العارفين ببواطن الامور قالوا ان الهدف من القانون كان لتسهيل وتشجيع عمليات التوطين ولو جاء يهودي وأراد شراء ارض بجانب بيتك لاتسطيع ابعادة عن مجاورتك او ان ترحل من بيتك الذي عشت به من طفولتك حتى كهولتك، علما ان هذه القانون والذي سمي قانون الاحكام المتعلقة بيع الاموال الغير منقولة الغى نصوص في خمسة عشر قانوناً ومن ضمنها النصوص التي وردت في القانون المدني الاردني والمستمدة احكامه من الشريعة الاسلامية والحكمة من حق الشفعة اساساً هو لأبعاد جار السوء
المحتمل ن أرأيت كم هي الحكومات التي ابتلي بها الاردن خلال الثلاث عقودالماضية كم هي راعية لمصلحة الاردنيين وتوثيق ارتباطهم بوطنهم وتمكينهم من العيش والسكن وتمكينهم من ابسط الحقوق ؟؟؟