"المعلمين" تنتقد "التربية" لإلغائها مسار الإدارة المعلوماتية

الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024

"المعلمين" تنتقد "التربية" لإلغائها مسار الإدارة المعلوماتية

26-05-2015 01:17 AM
كل الاردن -
كشفت نقابة المعلمين أن مشاكل عدة قد ترتبت على الغاء مسار الادارة المعلوماتية منها «عزل ما لا يقل عن 2000 معلم ومعلمة من القطاع الخاص عن عملهم ما يهدد الأمن المجتمعي والاقتصادي لأسرهم وعائلاتهم».
وقالت في بيان نشرته النقابة إن هذا الامر «خطير للغاية». وبينت ان هناك ما لايقل عن 1500 معلم ومعلمة من القطاع العام دون عمل يذكر و»على شكل زوائد وظيفية جرى تحويلهم إلى وظائف أقل انتاجية لاستيعابهم وعدم الاعتراف بمشكلتهم».
واضافت النقابة ان هذا يعاكس توجه الوزارة خلال الفترة الماضية من الحرص على تذويب الزوائد الوظيفية ، ما يرفع من المحصلة الكلية للزوائد لما صرح به وزراء تربية سابقون من أن عدد المعلمين الموجودين في الوزارة تحت مسمى (الحالات المرضية ، أو الزوائد الوظيفية أو سوء التخطيط) من (19-22) ألفا خلال السنتين القادمتين.
وطرحت النقابة على مدار عامين ضرورة إحكام وتنضيج صياغة قرارات الوزارة المتعلقة بمسارات التعليم في الثانوية العامة ، لما لهذه القرارات – الصائبة منها والمخطئة – من أثر بالغ على المجتمع برمته ، وهذا ما كان ملاحظا من قرار الوزارة إلغاء مسار تعليم الإدارة المعلوماتية بشكل مفاجئ ودون أي تدرج يذكر ، مما أدى إلى لغط في ميدان المعلمين والطلاب والأهالي على حد سواء.
واوضحت النقابة إن إلغاء هذا المسار وبهذه الطريقة المفاجئة والسريعة سيترتب عليه العديد من الاشكاليات منها طبيعة الثقافة المجتمعية التي أوجدتها الوزارة خلال العقد الماضي بإدخال مسار الإدارة المعلوماتية انسجاما مع الرؤية الملكية للتعليم في تلك الفترة نحو الاقتصاد المعرفي وتكنولوجيا التعليم ، وتحول ذلك إلى توجه للدولة ما أدى إلى خلق توجه لدى التعليم العالي واستحداث تخصصات جامعية متنوعة بهذا المسار لتوقع الكثير من الشباب توفر فرص عمل حقيقية خاصة في وزارة التربية والتعليم.
وبين البيان ان هذا المسار والذي يقبل به سنويا قرابة 50 ألف طالب وطالبة(...) ما يجعل من إلغاء هذا المسار وبهذه الطريقة المفاجئة يطرح تساؤلا مهما وهو: ماذا سيحصل بعشرات الآلاف من خريجي هذا المسار والذين ما زالوا ينتظرون أدوارهم في الخدمة المدنية على شواغر الوزارة؟، وإلى أين سيتجه هذا العدد الكبير من الخريجين والخريجات بعد إغلاق هذا المسار؟». واقترحت النقابة إطارا عاما يساعد على الخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر وهو : العمل على تضييق مسار التعليم للادارة المعلوماتية والانقاص التدريجي لعدد المقبولين به إلى أقل عدد للوصول إلى إلغاء المسار كليا خلال عدد من السنوات ، يتم خلالها تشكيل ثقافة مجتمعية ذات بعد مختلف أكثر فعالية تجمع بين أهمية التوجه نحو الاقتصاد المعرفي والعناية بالنتاجات الأكاديمية ، ويتم أيضا استيعاب أعداد المعلمين في مسار المعلوماتية في شواغر القطاع الحكومي أولا بأول، وإعطاء فرصة زمنية للعاملين في القطاع الخاص لترتيب ظروفهم المعيشية و إيجاد فرص عمل مناسبة لهم، والسماح أيضا لإقرار توجه مجتمعي نحو التعليم الجامعي والتقليص من طبيعة التخصصات التي يمكن التوجه لها مستقبلا. كما اقترحت إضافة مواد إجبارية للصفين الأول والثاني الثانوي الأدبي ، فمثلا يمكن استبدال مادة مهارات الاتصال ومادة الثقافة الاسلامية في الفرع الأدبي بمواد لمسار الإدارة المعلوماتية ، وذلك لوجود مواد رديفة لها في نفس المسار (لغة عربية تخصص – علوم إسلامية)، وهذا الحل الأولي- من وجهة نظر النقابة- يساعد طالب تخصص التعليم الادبي من دخول كليات الاقتصاد والادارة.