أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
400 جثة و2000 مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خان يونس بيلوسي تشن هجومًا حادًا على نتنياهو لسياساته وتعتبره “عقبة” أمام حل الدولتين وتطالبه بالاستقالة الفايز يتفقد واقع الخدمات للمواطنين في العقبة زراعة لواء الوسطية تحذر مربي الثروة الحيوانية من ارتفاع درجات الحرارة تقارير: زيادة كبيرة في معدلات هجرة الإسرائيليين العكسية طائرة منتجات زراعية أردنية تغادر إلى أوروبا البنك المناخي الأردني سجل قيم جديدة لدرجات الحرارة العظمى في 2023 الملك وأمير الكويت يبحثان توسيع التعاون الثنائي الاقتصادي والاستثماري - صور مي كساب تعتذر من صلاح عبدالله.. ما السبب؟ تعرف على أشهر توائم النجوم بالوسط الفني هشام ماجد يكشف كواليس"أشغال شقة" وسر انفصاله عن شيكو نيللي كريم تحسم حقيقة جزء ثانٍ من مسلسل بـ 100 وش محمد سامي يكشف تفاصيل مسلسله الجديد مع مي عمر إجراء جديد لهنا الزاهد بشأن طليقها أحمد فهمي المفتي الحراسيس: 5 فتاوى تفيد بحرمة التسول
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


خطبة يتيمة لأحمد هليل في الأقصى: رسالة سياسية قوية من المقدسيين

بقلم : انيس الخصاونة
26-05-2015 09:51 AM
تابع معظم الأردنيون ما تعرض له قاضي القضاة الدكتور أحمد هليل من إهانة بالغة من قبل المصلين في المسجد الأقصى يوم الجمعة الماضي حيث منع من إلقاء خطبة الجمعة وسمع من الكلام القاسي ربما ما لم يسمعه من قبل لا بل كانت هناك محاولات للتعرض له بالعنف لولا الحماية الكبيرة التي كانت تحيط به. ولعل ما يكسب هذه الحادثة أهمية كبيرة هو أن السيد هليل هو قاضي القضاة في الأردن ، وهو أيضا أول وربما آخر، إمام للحضرة الهاشمية وهو جزء من وفد أردني برئاسة وزير الأوقاف . ولذلك فإن ما تعرض له هليل ليس أمرا شخصيا بقدر ما تعكسه هذه الحادثة المهينة الجسيمة من رمزية للمشهد السياسي والعلاقة الأردنية الفلسطينية. في الجمعة التي سبقت 'جمعة الهجوم على هليل' قام رئيس الشؤون الدينية التركي محمد غورماز بإلقاء خطبة الجمعة حيث لقي استقبالا واستحسانا من المصليين المقدسيين ،مما يستلزم منا أن نضع إطار ما حدث مع هليل والوفد الأردني في إطار سياسي بحت مفاده أن الفلسطينيين في الضفة الغربية ليسوا مرتاحين ولا مؤيدين للمواقف الأردنية من القدس وربما ليسوا مؤيدين للوصاية الهاشمية على الأماكن الدينية في القدس آخذين بعين اﻻعتبار بعض اﻻحداث السابقة التي قام فيها بعص المقدسيين بازالة اللوحة الحجربة التي ترمز الى اﻻعمار الهاشمي للمسجد اﻻقصى.
ما يعبر عنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمسئولين الفلسطينيين ربما لا يعكس المواقف الشعبية الحقيقية للفلسطينيين تحت الاحتلال. الفلسطينيون في القدس أو غيرها من مدن الضفة الغربية يدركون أن الأردن في حالة سلام مع اسرائيل منذ معاهدة وادي عربة ، وأن هناك تبادل تجاري وبضائع اسرائيلية وأردنية تنساب بين الأردن والكيان الصهيوني، كما أن هناك زيارات متبادلة ووفود رسمية بين البلدين ناهيك عن مواقف سياسية أردنية داعمة للسيسي الذي يحاصر الثوار في غزة ، وكذلك تفاهمات مع مصر واسرائيل وبعض الدول الخليجية لمحاصرة حماس والتضييق عليها وقد بدت هذه التفاهمات جلية اثناء العدوان الأخير على غزة والذي ذهب ضحيته الالاف من الفلسطينيين.
وعلى الرغم من أن السيد احمد هليل ربما لا يحظى بشعبية كبيرة في داخل بلده نظرا لاعتقاد البعض بتقربه الشديد من ولاة الأمر وربما إفراطه الشديد في المديح وإضفاء الصفة الشرعية للعلاقة السياسية بين الأردنيين وولاة أمورهم والقرارات والسلوكيات الرسمية فإننا نعتقد بأن ما تعرض له 'إمام الحضرة الهاشمية' ينبغي أن يقرأ جيدا في إطار المحاور الثلاثة التالية:
أولا :سوء التخطيط والقراءة الخاطئة لوزارة الأوقاف الأردنية ودائرة قاضي القضاة ووزارة الخارجية ممثلة بوزير الخارجية اﻷغر ومكتب التمثيل اﻻردني في رام الله للاتجاهات والمشاعر الشعبية الحقيقية للمقدسيين والفلسطينيين في الضفة الغربية نحو المواقف الأردنية من الأقصى وحماية المقدسات.زيارات الوفود الرسمية للسلطة الفلسطينية ولقاءاتها بالمسؤولين الفلسطينيين والتصريحات الحميمية التي نسمعها هي في واقع الأمر في واد والمشاعر الشعبية في واد آخر .ولذلك كان على منظمين هذه الزيارة دراسة هذه الاتجاهات بشكل جيد والتنبؤ بالاحتمالات الصعبة والمهينة التي وضعت الدولة الأردنية كلها بحالة حرج خصوصا وأن أحمد هليل بما يمثله من مواقع رسمية (قاضي القضاة وإمام الحضرةالهاشمية)جعل ما تعرض له إساءة للحكومة الأردنية.
ثانيا: أن ما يتم التعبير عنه من قبل قيادات السلطة الفلسطينية وعلى رأسها السيد محمود عباس وصائب عريقات وغيرهم عن تقدير الشعب الفلسطيني في الداخل لمواقف القيادات الاردنية من القضية الفلسطينية وحماية المقدسات وغير ذلك هو ربما لا يعدوا كونه تصريحات إعلامية لا تمثل الواقع على الارض ولذلك جاء ما حدث في زيارة الوفد الأردني للأقصى كرسالة تعكس المشاعر الشعبية الفلسطينية الحقيقية من المواقف الأردنية.
ثالثا: أنه وعلى ضوء الحدث المؤسف والمهين الذي تعرض له السيد أحمد هليل والانعكاسات المحرجة لذلك على الحكومة الاردنية نعتقد أن هناك ضرورة الان لقيام القيادة الأردنية باتخاذ إجراءين ضروريين :الأول منهما هو إلغاء وظيفة أو مسمى 'إمام الحضرة الهاشمية' وذلك من أجل فك الارتباط بين أي تصرف أو إهانة أو سلوك غير مرغوب يتسبب به أو يتعرض له شاغل هذه الوظيفة الشكلية وبين مكانة وهيبة العائلة الحاكمة وولي الأمر تحديدا. وهنا أتساءل ألا تشكل إهانة وطرد إمام الحضرة الهاشمية إهانة وحرج للعائلة الحاكمة في الأردن؟؟؟.وينبغي أن نتذكر بأن وظيفة 'إمام الحضرة الهاشمية 'ليست ذات مضمون كبير، وليست ذات مهام كبيرة ويمكن أن يقوم أي شخص بالإمامة للصلاة التي يشارك بها ولي الأمر. أما الأمر الثاني فإنني أعتقد بأنه ينبغي التفكير سريعا في تغيير شخص قاضي القضاة واستبداله بشخصية أخرى بسبب مضامين هذه الإساءة التي تعرضت لها مكانة القيادة الأردنية ، ولذلك ينبغي عدم التمسك بشخص الدكتور هليل ليس لأنه قام بعمل غير مناسب ولكن لإزالة الصورة الذهنية التي حملت مضامين الاحتجاج على مواقف القيادة الأردنية من الأماكن المقدسة في القدس .
أحداث الأقصى ومنع الدكتور هليل من إلقاء خطبة الجمعة والإهانة الكبيرة التي تعرض لها الوفد الأردني ينبغي أن يتم قراءتها والتحقيق فيها وفي الجهات التي خططت لها ونفذتها على اعتبار أنها كانت ليست فاشلة فقط ولكنها تسببت بإهانة سياسية بالغة وعرضت القيادة الأردنية لحرج كبير خصوصا في ظل الوصاية الأردنية على الأماكن الدينية في القدس.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-05-2015 11:27 AM

الرساله وصلت وهي ليست من اهل القدس فقط بل من التيارات الاسلاميه من داخل الاردن لانها هي المحرك الحقيقي لما حدث وبكل ذكاء لبست لحزب التحريروهو حزب غير قادر لوحده تحريك جمهور كبير من داخل المسجد فالعمليه سياسيه بحته وقد اضرت في الاتجاهين حيث كان المخطط لها مخطئ بالظن ان قاضي القضاه لا يحظي بشعبيه داخل الاردن وان اهانته تمر مر الكرام والعكس هو الصحيح ان مشاعر الاردنين استفزت وردود الفعل قادمه وببطئ ستطال المحرض من الداخل كما علاقة الاردنين بالقدس برمتها حيث اصبحت غطاء لمن يود تصفية حسابه مع الدوله

2) تعليق بواسطة :
26-05-2015 11:55 AM

ما حدث مع هليل و صحبه اضعه في دائرة المراهقة السياسية . لا ادري بالضبط لماذا هذا الابتذال و بيع النفس بابخس الاثمان ؟
هل لاثبات حسن النوايا اتجاه الغاصب الذي اذاق الاردنيين كل المصائب
دلني على اي بيت اردني لم تناله سهام العدو الغاصب منذ 1948 و حتى الان .
هل ننسى الرعب الذي عشناه في الاعوام 1968 1969 1970 عندما كانت طائراته تهدم البيوت فوق رؤوس اصحابها المدنيين
هل ننسى شهداء جيشنا الباسل على ارض فلسطين و الاردن
عجبي من شيوخنا الذين اصبحوا مطية للسياسين يستخدمونهم كيفما شاءوا لتحقيق اغراضهم .

3) تعليق بواسطة :
26-05-2015 02:08 PM

الي٢
في السبعين لم تقصفنا اسرائيل انت تعرف من الذي قصف اين الامانه العلميه الاقصي مسؤلية الاردن ويدار من قبل الحكومه وتدفع رواتب الموظفين وتتم صيانته والمحافظه عليه من قبل الاردن ما المشكله اذا خطب الجمعه شيخ جليل في الاقصي اما التباكي على الشهداء بمناسبه وبغيرها لجلد الذات والوقوف مع ثله فاتنه ظاله ضد بلدك وابنا ء جلدتك فهو عقوق للشهداء وتنكر لدمائهم

4) تعليق بواسطة :
26-05-2015 02:08 PM

الف تحيه للاستاذ أنيس ، مقالاتك وتحليلاتك تعبر عن ضمير كل انسان عربي مسلم شريف ولا نزكي على الله احد .

5) تعليق بواسطة :
26-05-2015 05:55 PM

تناول الكاتب الرائع الدكتور انيس الخصاونة موضوعا خطيرا وتعامل معه وكانه يسير في حقل الغام واستطاع ايصال فكرته بكل حرفية وبراعة وبشكل مدروس ليس فيه اي ثغرات.
اهنئك دكتور انيس وقد ازداد اعجابي بما تكتب .

6) تعليق بواسطة :
26-05-2015 10:23 PM

نعتذر

7) تعليق بواسطة :
27-05-2015 05:20 AM

لربما ان من يرابط في القدس متحملا ما يتحمله من اعتقال و تضييق و عنصريه و بدون ان يرى ايه علامه على وقوف من يفترض انهم اخوانه و بل على العكس يرى تآمر ذوي القربى و ارتياحهم برضى العدو ... اقول بعد كل هذا فانه لربما لا يعود يهتم بامر الالقاب و المناصب و الرسميات و المسميات. فصموده وحيدا هو قيمته. فهم لا يضرهم من خذلهم و لقد خذلانهم منذ زمن بعيد و لا نزال.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012